مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الاوروبيون اختاروا الاغذية النباتية بديلا للحوم ومنتجات الالبان .. فهل نتعلم الدرس

27

 

بقلم -عبدالله مصطفى 

صحفي مقيم في بروكسل عاصمة الاتحاد الاوروبي  

  

بدون حملات توعية او مناشدات حكومية ، اختار المواطنون في دول الاتحاد الاوروبي الاغذية النباتية بديلا للحوم ومنتجات الالبان وذلك لعدة اسباب في مقدمتها الجوانب الصحية وكذلك ارتفاع اسعار اللحوم ومنتجات الالبان بشكل ملحوظ في الفترة الاخيرة فضلا عن ان اسعار الاغذية النباتية كانت الاقل تأثر بالتضخم الذي تعاني منه اوروبا بشكل واضح على فترات ومنها فترة مابعد العدوان الروسي على اوكرانيا وتبعاته الاقتصادية على العالم كله

قد يهمك ايضاً:

انور ابو الخير يكتب : فن التمثيل

أحمد سلام يكتب بين السطور

 والدليل على مانقول هو تسجيل مبيعات المواد الغذائية النباتية مستوى قياسيًا في أوروبا في عام 2022 ، مع زيادة الإيرادات بمقدار الخمس منذ عام 2020 وفق لارقام نشرتها وسائل اعلام اوروبية رسمية في بروكسل  والتي اشارت الى  انه في العام الماضي ، سجلت الأغذية النباتية رقمًا قياسيًا جديدًا من خلال عائد 5.7 مليار يورو في الإيرادات – نمو بنسبة 22 في المائة مقارنة بعام 2020 ، وذلك وفقًا لتحليل أجراه معهد الغذاء الجيد (GFI) في أوروبا غير الربحي استنادًا إلى المبيعات في 13 دولة. ووفقا لمسئولين داخل المعهد “تُظهر هذه الأرقام أن شهية أوروبا للأغذية النباتية مستمرة في النمو”. فالحليب واللحوم والجبن هي الأطعمة التي يتبادلها الأوروبيون أكثر ببدائل صديقة للحيوانات. 

ولعب الوضع الاقتصادي في عام 2022 دورًا ، حيث كانت العديد من المنتجات النباتية أقل تأثراً بالتضخم في أوروبا خلال العام الماضي. 

وزادت مبيعات البدائل النباتية للحوم أو منتجات الألبان بسرعة في ألمانيا والنمسا والدنمارك. لكن سوق التجزئة للأغذية النباتية البلجيكي ظل ثابتًا بين عامي 2020 و 2022 ، حيث نما بنسبة 0.5 في المائة إلى 163.5 مليون يورو. 

الحليب النباتي هو أكثر فئات المنتجات النباتية تطورًا في بلجيكا ، لكن المبيعات تراجعت منذ عام 2020. وكان الاستثناء هو حليب الشوفان ، حيث زادت قيمة مبيعاته بنسبة 86 في المائة. 

في جميع أنحاء أوروبا ، تعد المأكولات البحرية النباتية واحدة من أقل الفئات تطوراً ، ولكنها في بلجيكا هي الأسرع نمواً ، حيث ارتفعت بنسبة 37 في المائة منذ عام 2020. 

وفي الدول العربية هناك من يطالب بين الحين والاخر بضرورة السير على خطى اوروبا ويقارن بين اوضاعنا المعيشية واوضاعهم  فهل نتعلم الدرس ونسير بنفس الخطوات ويكون لدينا الوعي والادراك بمواجهة الازمات  من خلال استخدام البدائل وذلك عوضا عن الشكوى المستمرة من صعوبة المعيشة . 

التعليقات مغلقة.