مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب مصر التي تحملت كثيرا !

9

بقلم احمدمحمودسلام

 

يقينا مات الرئيس جمال عبدالناصر يوم 5يونبو1967 جراء هزيمة أوجعت قلب وطن أسفرت عن ضياع سيناء في وضح النهار وقد ظهر كسيرا أمام شعبه يوم 9 يونيو يعلن مسؤليته عما جري بل وترك الحكم بحسب التعبير الذي لا محل له من الإعراب وهو التنحي.!

إنتهي حديث التنحي إلي حديث التمسك به رئيسا لمصر وكان ماكان.

مصر إذا تحملت عاقبة ذنب لايغتفر وكان لزاماً الحرب لإزالة آثار العدوان .

 

حدث ذلك بعد رحيل الرئيس جمال عبدالناصر إذ تولي النائب أنور السادات حكم مصر ليدخل التاريخ من باب أنه صاحب قرار العبور.

كارثة 5 يونيو 1967 وتوابعها .خطأ الحاكم في حق شعبه نسبية رد الفعل بعد ذلك وقد ظل الرئيس جمال عبدالناصر هو الإستثناء.

 

الرئيس جمال عبدالناصر بعد 55 عاما من هزيمة يونيو 1967. حاكم مصر لايفارق إلا إذا ثار الشعب وتمسك بالحرية والديمقراطية دون ترك المشهد لتثب الثعالب لتظفر بالوليمة بمثل ما فعلت جماعة الإخوان.

وتيرة واحدة تسير عليها مصر أسفرت عن مشهد قاتم عنوانه المجهول فلم يكن بخطر ببال أي مصري أن يكون ترتيب من حكموا مصر بعد الملك فاروق بمثل ماجري.

 

النهايات كانت دون الحسبان الرئيس محمد نجيب عزل وتحديد إقامة في قصر زينب الوكيل بالمرج.

جمال عبدالناصر رئيساً لمصر حتي صدمة الرحيل فجأة ليصعد آخر من كان يمكن تمرير تصعيده رئيساً لمصر وهو انور السادات حيث إستبق الأمر بنهاية مأساوية للمشير عامر وابتعاد لزكريا محي الدين ولكل من تصدروا المشهد السياسي عقب ثورة 23 يوليو .

 

عدم وضوح الرؤية جعل القادم في علم الغيب من عهد إلي عهد فقد حكم مصر يوما رئيس من جماعة الإخوان ثم رئيس مؤقت بحكم توليه منصب رئيس المحكمة الدستورية العليا ثم رئيس للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بحكم منصبه .!

قد يهمك ايضاً:

خواطر ضابط بجهة سيادية – الحلقة الأولى

انور ابو الخير يكتب : فن التمثيل

ليس من حق الشعب أن يقول لا .!

مشهد إستمر حتي عهد الرئيس مبارك الذي فارق وياليته ما فارق ففي توابع أحداث توالت تكرر حديث ولايوم من أيام مبارك .!

 

مصر إذا حالة خاصة تسير على باب الرجاء من عهد إلي عهد تهتف لفاروق نور العين ولجمال حبيب الملايين والوتيرة واحدة.

في أيام الغلاء والبلاء تتذكر جمال عبدالناصر نصير الفقراء .

لاتنسي معاش السادات للفقراء.

لاتنسي ذكاء مبارك الذي لم يقترب من البنزين ورغيف الخبز.

لاتنسي خديعة الإخوان الذين تاجروا بالدين.

تتوالي المشاهد والشعب بتحمل خطيئة كل عهد ينشد الستر والسعد يصدق كل وعد بالرغد يكابد من ديمومة الكمد…يعيش راجياً الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية.

 

55 عاما علي خطاب إعلان التنحي عن حكم مصر في 9يونيو1967.

مصر التي غفرت خطيئة العمر للرئيس جمال عبدالناصر تتحمل التبعات فقد كان التسامح يومها إيذانا بتكرار تمرير أوزار تراكمت إلي أن خرج الشعب يوما إلي الميادين بجاهر غاضبا.. الشعب يريد اسقاط النظام .!

مصر تحملت كثيرا .!

#أحمد_محمود_سلام

التعليقات مغلقة.