خالد عامر يكتب مصر القوية بجيشها

بقلم خالد عامر

دور الجيش المصري في الحفاظ على استقرار الوطن ووحدة وسلامة أراضيه يستمد من عقيدة راسخة يؤمن بها قادة وجنود القوات المسلحة ليس حبا في السلطة كما يروج لها البعض بل لحماية الوطن بما تعنيه تلك الكلمة من معان وهنا تدخلت القوات المسلحة لمنع الفوضى مثلما حدث في أعقاب 25 يناير2011 وما جري عقب ثورة 30 يونيو 2013 كل هذا لأجل الحفاظ على الدولة المصرية و حماية الأمن القومي بمفهومه الشامل وتلبية مطالب الشعب.

والآن بعد مضي أحد عشر عاماً على ثورات ما يعرف بالربيع العربي المشؤم ربيع ‎اوباما و ‎هيلاري كلينتون وفوضى ‎كوندليزا رايس حتى تفككت ثلاث جيوش عربية ومزقت أراضيها الصراعات وهم ليبيا واليمن وسوريا ومن الملفت للنظر أن هذا التفكيك للجيوش العربية جاء عقب انتشار الفوضى الخلاقة التي دعت إليها كونداليزا رايس وزيرة الخارجية ومستشارة الأمن القومي الأمريكي قبل غزو العراق وتقسيم العراق ولم يستعيد الجيش العراقي قوته ولا السيطرة على أرضة حتى ألان تحت مسمي نشر الديمقراطية.
وكذلك زيارة عراب الربيع العربي (الصهيوني برنارد ليفي) للدول التي كانت معنية بثورات الربيع العربي كما أطلق عليها لتضرب لنا القوات المسلحة مثال عظيم في الوطنية والإخلاص في حب البلد في أبهي صور الوفاء بما قدمته بعد أحداث 25 يناير و30 يونيو لتحمل على عاتقها حماية البلاد والحفاظ عليها وتكون اللاعب الأساسي في التنمية.

لتبدأ مرحلة جديدة وإستراتيجية مختلفة لتكون مواكبة للجمهورية الجديدة التي تهتم بالإنسان والمكان وتشييد المشروعات القومية والسعي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للشعب المصري واستصلاح ملايين الأفدنة الزراعية وشق الترع لتوصيل المياه للصحراء وإنشاء الطرق والكباري لجذب المستثمرين وتحديث الآليات التقنية والقتالية للقوات المسلحة التي أصبحت الآن في أعلى مستوى عسكريا والدليل على ذالك تقدم مصر في تصنيف موقع غلوبال فاير باور العالمي خلال التصنيف السنوي الذي يجريه الموقع لأقوي جيوش العالم حيث جاءت مصر في المرتبة الثانية عشر على مستوي العالم والمرتبة الأولى على مستوي الشرق الأوسط متقدم على تركيا وإيران وإسرائيل.

مصر الآن أفضل في البنية التحتية بفضل القوات المسلحة وهو ما تكشف عنه المشروعات القومية الكبرى التي نشاهدها كل يوم ويفتتحها الرئيس أو التصدي للأزمات والحوادث والكوارث الطبيعية كل هذا بجانب الحرب على الإرهاب المستمرة حتى اليوم فالقوات المسلحة قادرة إذا على المواجهة والانتصار لأنها تعرضت لما هو أصعب وأخطر في السنوات السابقة تحيا مصر القوية بجيشها القوي حصن الأمان لحدودنا وأرضنا وشعبنا من أي اعتداء خارجي حفظ الله مصر حفظ الله الجيش.