مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

حازم مهني يكتب …الخِلّ الوفي

116

كانت مشاعرى ،والبعض غيرى ،كالعصفور الأخضر ،و قلمي كريشة حرير ،تُصارِعُ الزّمَن بأمواجهِ و عواصف تقلباته كي أحافظ علي ذلك المكنون ،بالقلب والروح ،و هو نور الحب و المودّة للجميع ،وأُلْفَةُ الناس ،و تمنّي الخير لكلّ الطيبين ،بإعتبار أنّ الكل طيبين ،و لا يوجد إلا الطيبين ،فالكل طيّب ،بإختلاف النسب فقط ،و لم أنتبه إلا بمرور الزمن على مدينتي الفاضلة التي بناها قلبي ،ليسكنها الجميع ،فأستفاق القلب على نداء العقل ،إنتَبِه لقد مضى زمنك حالِماً ،و مدينتك الفاضلة بخيالك فقط ،ما أكثرهم حولك ،لكنهم غرباء عنك ،و أنت غريب عنهم ،أنظر بعيونهم لن يشعروا بك ،و لو. شعرت بهم ،و حتى لو صار عمرك دهراً ،و زيّنت قصورها ذهباً ،مدينتك الفاضلة حلماً بقلبك فقط ،لن يسكنها إلا الأشباح ،

وهَنَ قلمي ،و شَحَبَت الرّوح منّيِ،فروحي تَتَنفّس الشمس ،و قَلمي يُعانِقُ الزهور ،ألثُمُ ثَغْرَها ،وأُقَبِّلُ نَسيمَ عِطرَها ،فأنتَشى إشْراقاّ بعبيرِ أنفاسِها ،فأضحت الزهورُ بطريقها للذبول ،و الشمسُ ترحلُ نحو الغروب ،فتأخذني ذكرياتي لصديقة لبنان الماضى ،تمنيت لو أعرف أين أراضيها ،مَن كانت تُصارِحُني راحةً ،و ثقةً ،و أماناً ،و إرتياحاً ،من تركت بصمات أناملها علي كل معزوفة موسيقية بالأوقات الجميلة التي مضت ،ومضي معها الجمال و الإرتياح و السعادة ،و العيون الضاحكة ،و الثقة المتبادلة دون حدود ،فمكانة الإنسان لدي الآخر ،يعرفها بمدي راحته حين يحدّث هذا القلب الآخر ،فيشعر كأنما يحدث نفسه ،فكم كنت أفرح حين تطرحين همومك علي صدرى ،و كأنك تحدثين نفسك ،هادئة مطمئنة ،فآخذ بيدك نحو النصيحة ،و شاطئ الأمان ،فتصحوا داخلك الراحة والطمأنينة ،و السعادة ،آه لو رأيتك يوماً ،لحدّثتك عن عيون إلتقيتها ،تشبه عيونك ، و جفوناً تشبه جفونك ،و جمالاً ،يرنو لجمالك ،لكن هيهات لبعد المسافات ،والغيمات التي تملئ السماء ،مسافات الإحساس البعيد ،بعد السماء عن الأرض ،مسافات الثقة ،و الإحساس ،و التقدير ،يا صديقتي نحن بزمن صار أساس التعامل الإنساني للأسف (اللا أمان ،اللا حب ،اللاءات السبع ) حيطة ،و حذر ،و قلق ،و ….. إذا كان التعامل هكذا فأين الراحة و الأمان ، ضاعت أسس الإنسانية .

يا من كنتِ رمزاً ،للراحة ،و الجمال و الصفاء والسحر ،يوماً كنتِ خِلّلاً وفيّاً ،رغم أنّا بزمنٍ صارَ فيهِ الصدقُ من المعجزات المستحيلات ،و الوفاء أمسي درباً من الخيال ،فقل لي ما قيمة الجمال ؟و الجمال عندي بريق عين صادقة ،دقات قلب حانية ،يا من كنتِ لي كراحة صديق بين جناحي عصفور عند الصباح ،و كنتِ بقوة الصقر ،و عزيمة النسر ،عندما تشتد علي أمواج الحياة ،أتذكرين حين قلت لكِ :التوافق الحقيقي هو الإرتياح النفسي .

كنتِ أول حدا بادوّر عليه لمّا بيكون موضوع براسي ،و ما عرفان شو أتصرف .

قد يهمك ايضاً:

خواطر ضابط بجهة سيادية – الحلقة الأولى

انور ابو الخير يكتب : فن التمثيل

كنتِ الحدا يلي باوثق برأيو

كنتِ الحدا يللي بيشاركني الفكرة ،و بآخد بنصيحتو ،مو ضعف منى ،و إنتِ بتعرفيني ، لأ ،ده لأنى بأعرف أنو بتشوفيني صح بعقلك ،و قلبك سوا ،لأنى بأعرف إنك عم بتفكري بآرائي و أفكاري ،بكل إخلاص و كأنها مشكلتك ،لأني بأعرف إنّو مستحيل تتمنى لي إلا الخير ،و السعادة

💌الصديق هو الحدا يللي تشوفه سند ،و أخ ،و حبيب ،و كل شئ ،

💌أما الحبيب هو الحب الحقيقي مهما كانت ظروفه ،يلي بيرتفع عن كل أنواع الشوائب شو ما صارت ،صديقتي العزيزة كلماتي باقة زهور لبنانيّة ،لأتذكر ضحكة عيونك و أنا أتحدّث بلهجتك اللبنانية ،منتشياّ بنسيم عطور أنفاسك الذكية ،هدية لذكريات الجميلة ،

♧♡همسة: السعادة هي :إن قلبك يفرح أول ما حد معين ييجي على بالك ، حدد له مكانة عالية بيغيرك من جواك ،تفرح في عز الشدة ،قلبك يدفي في عز البرد ،و تتصل بيه و تتواصل معاه ،في الحلم و في الحقيقة ،و تبحث عنه ،لحد ما توصل له ،و ده الخِلّ الوفي ،.لو لقيته إبقى إتصل قل لي .

التعليقات مغلقة.