مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أنور ابو الخير يكتب: رسالة للعالم لوقف نزيف الدم

31

 

قد يهمك ايضاً:

خواطر ضابط بجهة سيادية – الحلقة الأولى

انور ابو الخير يكتب : فن التمثيل

سبحان الله منذ بدء العدوان الإسرائيلي الإرهابي على قطاع غزة المحاصر لم يعد أحد قادرا على إحصاء عدد الشهداء والجرحى والمفقودين ومن هم تحت الركام نتيجة الوحشية التي تدار بها آلة القتل الإسرائيلية التي لا تميز بين رضيع وجنين وطفل وشاب وامرأة ورجل وشيخ وهم كلهم مدنيون أبرياء وبين من أعلنوا استهدافهم من مقاومي حركات المقاومة الفلسطينية التي قامت بها حركة حماس في عملية أثارت جنون العدو الإسرائيلي يوم السابع من أكتوبر الماضي
فهل يعقل كل هذه الإبادة التي يراها العالم كله ولا يحرك أحد ساكنا لوقف هذا الكيان المجرم من ارتكاب مجازره العمياء ونازيته التي تحصد عشرات الآلاف من الأرواح سوى الولايات المتحدة التي تقف بصورة مجردة من أي إنسانية بجانب هذا العدو الفاشي بالسلاح والطائرات والقنابل والصواريخ لمواجهة شعب أعزل وأطفال لم يروا شيئا من الحياة ليجدوا أنفسهم إما محشورين في أكفان ضيقة بلا روح وإنني والله لا ألوم أحدا لا ينطق لغة الضاد لأن العرب تواطئوا ضمنا وعلانية مع الإرهاب الوحشي الذي يتعرض له أهل غزة لموقفهم المخزي الذي لا يرقى لعظم المصاب أو بعجزهم غير المبرر تجاه كل ما يرونه ولا يحرك فيهم نخوة وفزعة العرب الذي كنا نسمع بها ولكننا بتنا لا نراها أبدا ولم يهتموا بسلامة2 مليون فلسطيني بغزة او فلسطين
ككل لوقف النزيف الإرهابي الذي تمارسه آلة القتل الإسرائيلية النازية تجاه شعب أعزل
أن كل هذا يحدث أمام مرأى العرب والدول المحيطة للقطاع ولا أحد يتحرك إلا حين و تعلق الأمر بالتهجير القسري حيث تتضررت البنية السكانية لدوله فلسطين بأكملها ؟ فمتى يمكن أن يعلن العرب الحرب حيث إنهم يملكون صفقات من الأسلحة بالملياريات الدولارية التي يتغنون بها بينما في الحقيقة هم أشد جبنا من أن يوجهوا لقلب إسرائيل النازية لأنها دولة مغتصبة لأرض الغير لأنهم شراذمة من جميع الأوطان ولا يمكن أن تكون في نظرنا دولة في يوم ما وإنما عصابات مجرمة إرهابية فحسبنا الله ونعم الوكيل لدول العالم المؤيدة لاسرائيل مما يجري وما يمكن أن يكون أكثر
فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام فلما ابتعدنا عن مبادئه صرنا مذاليل واستطاعت شرذمة اليهود فعل ما يحلو لها من تقتي وتجويع متيقنتا أننا لن نحرك ساكنين لبعض حكام العرب الذين باعوا أنفسهم للبقاء في الكراسي وهناك من وصل إلى الحكم بتزكية يهودية وإبتعدنا كل البعد عن كتاب الله
فكيف لنا أن ننصر غزة
اللهم أعز الإسلام والمسلمين و أرفع الغبن عن أهل غزة المساكين ضاعت غزة وضاعت فلسطين وضاع القدس وبين هذا وذاك ضاعت عزة المسلم وعروبته بسب ذل لحكام العرب المطبعين وخنوعهم امام امريكا واسرائيل لانهم لا يخافون الله في شعوبهم يسرقون اموالهم ويقتلون شعوبهم يصرفون اموال ضخمة على شراء الاسلحة لمحاربة وقتل شعوبهم وليس ضد الصهاينة خائفين من امريكا واسرائيل ان تفضح ثرائهم وبزخهم وحياة الفحشاء والزنا لان كل ملفاتهم عند اسيادهم مستعدين لابادة شعوبهم من اجل الكرسي وعلي الشعوب العربية أن يتحرك لها ساكنا للتحرر من عبودية حكاما عملاء لاسرائيل لانهم هم من باعوا فلسطين لليهود من اجل مصالحهم ونرى الأيام القادمة إن الوقت يمر ثقيلاً على أهل غزة ويمر على جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة مؤلماً وحزيناً يكشف سوءات المعايير المزدوجة واختلال المنطق السليم و نحن كشعب مغلوب على امرنا لا نملك اي قدرة لنصرة اخوتنا في غزة الا الدعاء والتظرع لله في هاته الايام المباركة ولا تنسوا ان هؤلاء اخواننا و هم في مس الحاجة لمساعدتاكم واعاناتكم وذلك اضعف ما نستطيع ان نقدمه اما حكام العرب المطبعين فحلاوة الكرسي وغدق العيش اصمت اذانهم واعمت اعينهم حتى على شعوبهم وكل الانظمة من المحيط الى الخليج وبدون استثناء اداة من ادوات اللعبة تتكلم عندما يسمح لها بالكلام وتتحرك ان استطاعت الحركة لما يسمح لها بذلك والرداءة التي تعيشها الانظمة باكملها سببها التشبث في السلطة والحكم الابدي من اجل المصالح الشخصية يؤثر على المواطن البسيط و يصبح اكثر رداءة من حكامه وكل الانظمة منتهية الصلاحية ومنذ زمان لكنها تصر على البقاء وبكل الوسائل و عندما تستعمل الوسائل الغير شرعية فيصبحوا اداة لدى الغرب ويصبح رضا الغرب عليهم اولى من رضا شعوبهم وهذا الاخير اصلا لا يعنيهم وستظل فلسطين تعاني مرارة الاحتلال الغاشم الي ان ياتي اليوم التي نري فيها العرب موحدين وحاملين راية واحدة وهي راية الاسلام شعاره لا اله الا الله محمد رسول الله
وبعض الحكام يعتبر انها قضية بين حماس واسرائيل لا دخل لهم ومن جهة اخري الخوف من غضب الغرب وامريكا لانهم يخضعون لهم بالولاء التام حتي لايهدد بفقدان كرسيه ولكن ما يرتكب على أرض غزة وفى حقها جريمة فى حق البشرية كلها يحاسب عليها العالم أجمع والذى يقف متفرجا على ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلى من مجازر لم تعرفها الإنسانية من قبل فقط بل هناك من يساعد ويساند إسرائيل ويؤيدها وكأنهم خلقوا بلا قلب أو ضميرعشقوا رائحة الدم يتلذذون ويتمتعون بقتل الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة والمستضعفين
والعدوان الغاشم الإرهابي الإسرائيلي يسير فى طريق القتل ويسبح فى بحور الدم ولا يستطيع أحد أن يقف فى وجهها أو يردعها عما تقترفه فى حق الإنسانية جمعاء لتخرق كل القوانين وتسقط كل المعاهدات وترتكب أبشع الجرائم المحرمة دوليا وانسانيا بدم بارد وكأنها ملكت العالم وتعيش فى الأرض فسادا دون رادع ولم أجد وسط كل هذا الصمت بادرة أمل فى تحرك فعال للضغط على إسرائيل وذلك باستثناء الموقف والذي أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة وأكد عليه مرارا وتكرارا فى العديد من اللقاءات والاتصالات بزعماء ورؤساء وملوك الدول وفى المؤتمرات والقمم التى عقدت لإيجاد حل عاجل وفورى لما يحدث فى غزة مطالباً العالم بالوقوف أمام مسئولياته أمام هذه الكارثة الإنسانية التى تشهدها غزة حيث أكد الرئيس أن استهداف وقتل الأبرياء وترويع المدنيين وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولى والقانون الإنسانى بضرورة وقف جميع الممارسات التى تهدف إلى التهجير القسرى للفلسطينيين ومعاناة غزة وضخامة الكارثة التى تعانى منها وتضع كل الأطراف أمام مسئولياتها وتطرح الحل الوحيد الذى يضمن إنهاء الأزمة وعدم تجددها مستقبلا ويضمن السلام والأمن للمنطقة لإن الوقت يمر ثقيلاً على أهالى غزة من المدنيين الأبرياء الذين يتعرضون للقتل والحصار ويعانون من ممارسات لا إنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولى إذا أراد الحفاظ على الحد الأدنى من مصداقيته السياسية والأخلاقية حيث يمر الوقت ثقيلاً على فلسطين وأهلها ويمر علينا وعلى جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة مؤلما وحزينا يكشف سوءات المعايير المزدوجة واختلال المنطق السليم وتهافت الادعاءات الإنسانية التى مع الأسف تسقط سقوطا مدويا فى هذا الامتحان الكاشف
إن سياسات العقاب الجماعى لأهالى غزة من قتل وحصار وتهجير قسرى غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس ولا بأية دعاوى أخرى وينبغى وقفها فوراً
إن المجتمع الدولى لاسيما مجلس الأمن يتحمل مسئولية مباشرة للعمل الجاد والحازم لوقف هذه الكارثة فوراً وإيجاد حل دائم لوقف كل الممارسات التى تستهدف التهجير القسرى للفلسطينيين إلى أى مكان داخل أو خارج أرضهم واضطلاع المجتمع الدولى بمسئوليته لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطينى وتحمل إسرائيل مسئوليتها الدولية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال وإجراء تحقيق دولى فى كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولى
وحذر الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارا وتكرارا من مغبة السياسات الأحادية كما يحذر الآن من أن التخاذل ووقف الحرب علي غزة مما ينذر بتوسع المواجهات العسكرية فى المنطقة وأنه مهما كانت محاولات ضبط النفس فإن طول أمد الاعتداءات وقسوتها غير المسبوقة كفيل بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها موجهاً رسالة إلى القوى الدولية الفاعلة وإلى المجتمع الدولى بأسره بأن مصر سعت كثيرا فى مسار السلام لعقود وسنوات وقدمت المبادرات الشجاعة للسلام والآن تأتى مسئوليتكم الكبرى فى الضغط الفعال لوقف نزيف الدماء الفلسطينية فوراً ثم معالجة جذور الصراع وإعطاء الحق لأصحابه كسبيل وحيد لتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة التى آن لها أن تحيا فى سلام وأمان دون خوف أو ترويع ودون أطفال تقتل أو تيتم ودون أجيال جديدة تولد فلا تجد حولها إلا الكراهية والعداء فليتحد العالم كله حكومات وشعوباً لإنفاذ الحل العادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال بما يليق بإنسانيتنا ويتسق مع ما ننادى به من قيم العدل والحرية واحترام الحقوق جميع الحقوق وليس بعضها
ولأن رؤية مصر هى رؤية العقل والمنطق والعدل والمساواة

التعليقات مغلقة.