مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

من قصيدة ” أنت”

4

بقلم – الشاعر الكبير سمير الزيات:

قد يهمك ايضاً:

أهيم بطيفك

أَنْتِ مِنِّي حَبِيبَتِي كُلُّ نَفْسِي
فِيكِ مَا فِيهَا مِنْ طُمُوحٍ وَيَأْسِ
فِيكِ مَا فِي سَرِيرَتِي مِنْ غَرَامٍ
عَبْقَرِيِّ الْجَوَى يُؤَجِّجُ حِسِّي
فِيكِ مَا فِيَّ مِنْ سَقَامٍ وَخَوفٍ
مِنْ غَدٍ مَجْهُولِ المَعَالِمِ مُغْسِ
وَانْتِظَارٍ ، وَلَوْعَةٍ ، وَاضْطِرَابٍ
وَسَرَابٍ مُخَادِعٍ مِثْلِ كَأْسِي
وَحَنِينٍ ، وَلَهْفَةٍ ، وَشَقَاءٍ
فِيكِ مَا فِي جَوَانِحِي مِنْ تَأَسِّي
*
أَنْتِ وَحِيٌ حَبِيبَتِي مِنْ شُجُونِي
فِي مَنَامِي وَيَقْظَتِي يَحْتَوِينِي
أَنْتِ وَحْيٌ عَلَى الدَّوَامِ يُنَادِي
فِي كيَانِي ، وَقَلْبِيَ الْمُسْتَكِينِ
يَحْتَوِينِي ، وَيَحْتَوِي خَلَجَاتِي
عَنْ شَقَائِي ، وَعَنْ شُعُورٍ حَزِينِ
فَإِذَا بِالْقَلْبِ الْمُعَذَّبِ يَهْفُو
لِلأَمَانِي ، وَلِلْهَوَى ، وَالْفُتُونِ
أَنْتِ وَحْيٌ مِنَ الإِلَهِ تَهَادَى
فَوْقَ يَأْسِي وَوَحْشَتِي بِالْيَقِينِ
*
أَنْتِ لَحْنٌ حَبِيبَتِي فِي وُجُودِي
نَغَمٌ سَاحِرٌ يُغَنِّي قَصِيدِي
حَالِمٌ ، حَائِرٌ ، رَقِيقٌ ، يُغَنِّي
بِالأَمَانِي ، وَبِالْجَمَالِ الْفَرِيدِ
أَنْتِ حِسٌّ مُوَقَّعٌ فِي شُعُورِي
أَنْتِ شِعْرٌ مُنَمَّقٌ كَالْوُرُودِ
هَلْ تُرَاكِ وَقَدْ مَلَكْتِ كِيَانِي
تُنْصِتِينَ ، وَتَسْمَعِينَ نَشِيدِي ؟
لَكِ أَنْتِ وَلاَ سِوَاكِ أُغَنِّي
فِي سَقَامِي وَنَشْوَتِي وَشُرُودِي
*

 

اترك رد