مدعوم من 
الطابور
بقلم – قدري نوار:
يتولد نهار جديد من بطن ليل
لما فجر الامل فى الكون يشقشق
وتطير طيور
وتعدى سور
خلف سور
وتحط تانى ع الشجر
علشان تزقزق
واسمع دبيب خطاوى ماشية فى الدروب
خطاوى رايحة وخطاوى جايّه
واقوم يادوب
أطُس وِشي بملو كف إديّا ميّه
والحق لى مطرح فى طابور الانتظار
إنتظار أى شيء
لحد ما الرِجْلين تِفأفأ
والطابور مليان بناس
مسلوبين الإرادة والحماس
اللى واقف فى الأمام مستنى قَدَرُه
واللى خلف منى حاجز دور وقاعد
ع الرصيف ملفوف بصبره
لما جاع وطال عليه الوقت جاب
خبز ناشف وشاى سادة عشان يسأسأ
يعمل ايه بيسد جوعه بلقمه حاف
زى ما بيعمل آلاف
والاخير اتمنى موته
لما من كتر الصريخ اتبح صوته
كان مناه تهب ريح
أى ريح والسلام
عشان تهز الضماير فى الزحام
وتزيح غيوم الظلم عن نهر الطريق
ويمر خيط الشمس تانى
والنور يلألأ
ساعة مرت بعد ساعة
بين بلادة وبين لكاعة
نادوا إسمى
بان لى واحد شفته قاعد
خلف لوح الإزاز
قال بسرعة وبإيجاز
هات بطاقتك والجواز
لازم افحص كلمة كلمة عشان أصدّق
لما عينى جت فى عينه
معرفش ليه حسيت بخوف
دق قلبي لما قالى
إياك تكون
جاى تشكى م الظروف
وف عز خوفى وقهر يأسى
كلمت نفسي
أياك تخاف لتعيش خروف
وسمعت صوت جوّايا قال لى
يا عم إهرب
فوت بجلدك قبل ما يمسكوك
وتلاقى نفسك عمّال تِمأمأ
التعليقات مغلقة.