مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

مستقبل شباب العالم برؤية مصرية

13

بقلم – محمد الفرماوى

قد يهمك ايضاً:

حازم مهني يكتب..3 مايو عيد الصحافة العالمي 

انور ابو الخير يكتب : التلذذ بظلم الناس

أن تحقيق التنمية والسلام في جميع المجالات مرتبط بعقول وسلوك البشر,وقد شهد العالم في العقود الأخيرة أزمات ونزاعات مسلحة كثيرة طالت الكثير من موارد التنمية سواء كانت بشرية أو مادية,ويمكن القول أن كثير من هذه النزاعات ارتبط برغبات البشر وصراعهم حول السلطة والمال وقهر الظلم وغيرها,وهذه النزاعات أعطت فرصة كبيرة للجماعات ذات الفكر المتطرف والمنحرف عن الإنسانية والمبادئ التي خلق الله الكون من أجلها ولا ترتبط تلك الجماعات بديانة محددة ,ولا دولة محددة ولا قومية معينة,فحيث يوجد التطرف في الشرق فهناك تطرف أشد في الغرب,والشباب يمثل شريحة كبيرة من القطاعات المجتمعية في العالم, وهم محور هام من محاور التنمية, وهم قادة المستقبل الذي تبنى على عقولهم الأمم,ورغم المحاولات المصرية لدمج الشباب في الحياة السياسية في الماضي إلا أنها كانت شكلية ,وقد استدركت القيادة السياسية وبخاصة بعد الأحداث التي وقعت عقب 2010 في الدول العربية مصر أهمية دور الشباب وتوعيتهم حتى لا يقعوا فريسة لأفكار هدامة,ومن ثم تبلورت الفكرة بشكل أوسع ولم تكتفي بالشباب المصري والعربي والافريقى بل أصبح توجه مصري عالمي نحو تمكين الشباب وإدماجهم في قضايا أوطانهم وقضايا العالم, لخلق حالة من التبادل العقلي والانسانى بين هؤلاء الشباب, وهو ما يفرز في النهاية جيل من القادة في العالم أكثر تشاركية وتفاهم تجاه قضايا العالم ومن ثم تكون معدلات التعاون في شكل متزايد  ,مما يعزز السلام والأمن العالمي ,أن منتدى شباب العالم الذي تستضيف مدينة السلام نسخته الثالثة بمشاركة أكثر من سبعة آلاف شاب وفتاه من 198 دولة حول العالم ممن تندرج أعمارهم تحت سن 30 عام من مختلف الأديان والثقافات إنما يشكل بوتقة ثقافية أكثر شمولا عن تجميع النظم السياسية الدولية الأكثر تعقيدا وتفرقاً,فتوجه القيادة السياسية بفكرها الاستراتيجي نحو إدماج الشباب واحتكاكهم بالمسؤولين ومحاوراتهم ومناقشتهم حول ما يجول بفكرهم تجاه قضايا مجتمعهم وقضايا العالم إنما يمثل نموذجاً فريدا للمشاركة السياسية ,وانتقال الفكرة لطورها الأكبر بتجميع شباب العالم في مصر الحضارة والتاريخ لمناقشة قضايا مستقبلية تهم العالم من قبيل التغير المناخي والطاقة,والتنمية ,وعملية التحول الرقمي وتحدياتها الأمنية ,والذكاء الاصطناعي وتحديات التنمية في القارة السمراء الأكثر غناً وفقراً في نفس الوقت إنما يمثل استخداما فعالاً للقوة الناعمة المصرية,ويمثل ترسيخا لمبادئ الإسلام السمحة والتي تعلى قيمة التسامح والعدل والمساواة بمفهومها الشامل,وهى القيم الإسلامية العليا التي يجب أن تقوم عليها مبادئ العدل والإنصاف على الأرض والتي انتشر بها الاسلام,حيث يقول الله عز وجل لرسولة الكريم:”لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك”صدق الله وصدق رسوله الكريم.

 

اترك رد