بقلم – الشاعر ياسين عزيز حمود:
عرفتها زميلةً لي في دمشق مُدرّسة للغة الإنكليزية كانت
بِدعة من بِدَع الخالق ثم رحلتْ إلى وطنِها الجزائر ثم
فوجئْتُ بها تطلب صداقتي على الفيس ( أنا ليّا الجزائرية
أيها الصديق الغالي)
لكن للأسف عادتْ فاختفتْ من جديدٍ
ليَّا الجزائريَّةُ
حننْتُ إليكِ – يا ليّا – وإني
لأُشقى بالحنينِ كما الثكالى
وألمحُ في براري الروحِ ظلاً
وآنسُ في براريها الغزالا
وأسألُ عنْ أحبتيَ السنونو
وقد طافَتْ برحلتِها , الجبالا
بلادَ المجدِ كم ْ ذُلّتْ فرنسا!
وهِينتْ سطوةُ الغازي فزالا
بلادُ الشاهقاتِ على ذُراها
ربَت ْ أمجادُنا , فزهَتْ نِضالا
نُسبْتِ إلى الجزائرِ- فخرَ قومي –
وشامَتْكِ الشّآمُ لها هِلالا
وقدْ تلقاكِ في الأحلامِ روحي
أشرقاً أمْ يميناً أمْ شِمالا؟
ولي في مقلتيكِ ربيعُ شِعرٍ
وقبلةُ عاشقٍ يهوى المحالا
مساكبُ مِن ْ عبير ٍ راودَتها
ظنوني فامتطَتْ فيها الخيالا
فتنشرُ عطرَ أشواقي البراري
وقدْ رفّتْ حنيناً أو ظلالا
عشقتُكِ يومَ دُمّرَ أرضعتْنا
لبانَ الطهرِ , والعذبَ الزُّلالا
ولا أنسى بدُمّرَ ملتقانا
وآهاتٍ , وأجفاناً كسَالى
وأجواقُ الحسانِ تمرُّ حيناً
فتنشرُ سحرَها غنجاً , دلالا
وأجفانُ المها عشَقَتْ كراها
فهامَ العطرُ مفتوناً وسالا
ليعبقَ بالشذا جيدٌ تليعٌ
يجاري جارَهُ : ثغراً وخالا