مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

صندوق العجائب

8

بقلم – محمد حسن سلمان:

الأماكن تخون أيضاً

تستبدلنا…

تتعرى لغيرنا كل خريف

وتزُفُ كل ربيعٍ عشاقاً جدد

أنت وأنا بذلنا قصارى حبنا

استنفذنا كل الفصول

أتذكرين ؟

دمعتين أسقطهما الفزع وصادرتا كل ممتلكاتي

يوم دخلنا معاً صندوق العجائب وخرجنا مبللين على وجه طفل

أتذكرين ؟

كم نادانا السوسن ووقفنا حائرين بين بسمة خفيفة أو عناق طويل

قد يهمك ايضاً:

أهيم بطيفك

أما عن الورد …

يتكلمون اليوم عن سحله كصائد للفراشات

كمتسلق للجدران خلف كوات الحراسة الليلية

كناشرٍ لروائح معادية

يتخذ وظائف جديدة على مداخل المقابر

أتذكرين ؟

مواسم المطر والجيب الفارغ إلا من مناديل معطرة

أُعدت للإحتفاظ بدمعتين أثقلهما الشوق فترنحتا

………

أعود إليك اليوم مكهرباً بالألم

لنخرج معاً من صندوق العجائب بوجه طفل مرح

……….

اترك رد