شكوك الزوجة وغيرتها القاتلة يهددان استقرار سعادتها الزوجية

بقلم – الكاتبة نبيلة مجدى:

الغيرة.. شئ فطري من الله سبحانه وتعالي أنشأه بقلب الرجل والمرأة .. 

.. عادة احيانا جميلة وتارة سيئة فمن منا لم يشعر بالغيرة ولم يتذوقها علي مدي سنوات.. فغالباً ما نعبر عن انفسنا بها وربما لا نستطيع في بعض الاحيان كبح جماح شدتها  

 حيث اكدت التجارب ان غيرة المحبين تشعر الطرف الاخر بمدي اهميته وقدر محبته له فترضي غرورة علي حد سواء كان رجلا او امراة مما تضفي عليه اشباعا بالسعادة ويستمتع بذلك ولكن ماذا ان ازدادت عن المالوف 

 

احر انواع الغيرة اشتعال قلب الزوجة 

 

 

ان تحب الزوجة زوجها فهذا امر جميل ولكن ان تطاردة كمطاردة المجرمين فهذا لا يليق تماما ولا سيما ان الزوج عندما تضيق الزوجة عليه الخناق يتفنن في العديد من الحيل للهروب من القفص كما يهرب الفار من القط الذي يلاحقة باستمرار ولكنة لا يستطيع الامساك به والنتيجة الحتمية والمؤكدة زحزحة الاستقرار بينهم وتشرد الابناء  

 

 

وفي الاونة الاخيرة يلجا الزوج لارسال زوجتة لمنزل اهلها لينتفض من الحاحها بمطاردتها المستمرة ليستريح عدة ايام بعيدا عن هذة المطاردات التي لا تنتهي لا سيما وانها متفرغة له تماما.. ويا ليتها ما تفرغت كما يقول لسان حاله دائما.. لانها اصبحت في رايه كالنحلة الزنانة التي تستلم اذنية بعد عودته من للعمل وتدس بانفها في كل صغيرة وكبيرة ان اهتم بنفسة وقام بتقليم اظافرة وحلق ذقنة وارتدي ملابس شيك تسارعت باتهامة بانه علي موعد مع امراة اخري لذا يهيا نفسة استعدادا للقائها.. وان اهمل في نفسة وخرج غير مهندم اتهمته بانه يفعل ذلك متعمدا حتي يظن الناس ان زوجتة تهمل في حقه ولا تقوم علي خدمته.. فيحاول مرارا افهامها ان هذا الحب يكاد يخنقة ويعتبر مرض لا يترك له مساحة من الحرية والثقة يتحرك فيها بطبيعته الي ان يصل النقاش بفاصل من البكاء الحار الذي يجعله يتنازل عن كافة ارائه معلنا توبته عن تلك الاراء التي تعقبها.. ولكن الامر خرج من بين يدية تدريجيا ليجد قلبة يتحول عن زوجتة ليتعرف بامراة اخري هادئة وجميلة واثقة من نفسها وواثقة من حبه لها الذي تعدي كل الحدود ليصل الامر به ان يتزوجها علي زوجتة لتشطاط غضبا وتنهار وتضطر للخضوع للعلاج باحد المصحات النفسية 

 

 

ملاحقة الزوج والشك في سلوكه 

 

لا يفترض ان تغار الزوجة بهذه الطريقة لان الغيرة الشديدة تدمر حياتها الزوجية والأسرية وتجعل الزوج غير منتبه لعملة لان الزوج مشغولياته كثيرة وعندما تطارده بالهاتف او الذهاب لمكان عمله وتتلصص عليه بتأجير احد الاشخاص ليتعقب فهذا منافي تماما ومدمر لعلاقتهما 

وتؤثر حتما علي الاولاد لانهم لاينالون حقهم في الرعاية لان شغلها الشاغل هو الزوج ..  

فلابد من انتباه الزوجة بان هذه الغيرة التي تتحول احيانا بشك منها تجاه الزوج لا تتناسب.. فلو اراد الزوج فعل اي شئ سوف يفعل فعليها التوسط والاعتدال بألا تهمله مطلقا ولا تخنقه بهذا الحب لان كل انسان له طاقة معينة ولو رأت الزوجة اي خطأ في سلوك الزوج تواجهه بحكمة الزوجة الواعية المتزنة توزع اهتمامها علي الزوج والاولاد والعمل وتصرفها بمنطقية يخلق أساس متين لحياة زوجية سليمة تنعم بالاستقرار والأمان