مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

ذكرى مولده تدخل البهجة والسرور على قلوب المسلمين… تعرف على قصة حياته وهو

16

متابعة_ آمنة عبد الباري

الجزء الأول

عمت الفرحة قلوب المسلمين فى جميع أنحاء العالم،احتفالا بذكرى  بمولد الهادي الأمين صاحب الغرّة والتحجيل، المذكور في التوراة والإنجيل، خير الخلق في طفولته، وأطهر المطهرين في شبابه، وأنجب البشرية في كهولته، وأزهد الناس في حياته، وأعدل القضاه في قضائه،اعترف له كل من عرفه حق المعرفة بعلو نفسه وصفاء طبعه وطهارة قلبه ونبل خلقه ورجاحة عقله وتفوق ذكائه وحضور بديهته وثبات عزيمته ولين جانبه.

محمَّد _صلى الله عليه وسلم _بن عبد الله بن عبد المطَّلب بن هَاشم …إلخ ” القرشي الهاشمي ، الذي ولد فجر يوم الإثنين ،ال


موافق12 من ربيع الأول من عام الفيل في دارِ عقيل بن أبي طالب، حيث قابِلَتُه الشِّفاء أم عبد الرحمن بن عوف، فسقَط” الهادي” َ ساجداً بينَ يَديها، ثمَّ رَفَعَ رأسهُ وأصبعيهِ إلى السَّماء، وقد سَبَقَت ولادته رؤى لأمِّه آمنة بنت وهبٍ (كَانَتْ تُحَدِّثُ أَنَّهَا أُتِيَتْ فِي مَنَامِهَا لَمَّا حَمَلَتْ بِرَسُولِ الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقِيلَ لَهَا: إِنَّكِ حَمَلْتِ بِسَيِّدِ هَذِهِ الْأُمَّةِ، فَإِذَا وَقَعَ بِالْأَرْضِ قُولِي أُعِيذُهُ بِالْوَاحِدِ مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ، ثُمَّ سَمِّيهِ مُحَمَّداً.

قد يهمك ايضاً:

رئيس الوزراء يتابع موقف تطبيق منظومة الشحن المسبق

وكانت تَصِف أمه “آمنة بنتُ وهب” حمله  فَتنفي عنهُ الشُّعور بما تَشعُر به النِّساء إذا حملن، فليسَ في حملِها تعبُ النِّساء ولا ما يَجدنهُ من ألمٍ وضعف، ومن ذلك أنَّها رأت أثناءَ حملِها بهِ كأنَّ نوراً خَرَجَ منها فأنارَ لها حتَّى رأت قُصورَ بُصرى من أرضِ الشَّامِ، فَلَمَّا وَضَعَتْهُ أخبرت جَدَّه عبد المطَّلِبِ بأمرِهِ، فأخذهُ فدَخَلَ بهِ إلى الكعبةِ وعوَّذهُ ودعا له، ثمَّ أسماهُ محمَّداً، ولم يَسبِقهُ أحدٌ إلى اسمِهِ،ليكونَ محمودا في العالمين.

وبدأت مرحلةُ الرِّضاعِ بمولِدِ الرَّسولِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ من أمِّه آمنة ” التى أرضَعَته سبعةَ أيَّام، ثمَّ أرضعتهُ بعدَها ثويبةُ الأسلميَّةُ مولاة أبي لَهَب،فأَرضَعَتهُ مع أبي سلمة ،فتشاركا الرضاع  أيَّاماً بِلبِنِ مَسروح بن ثويبة،ثم رَضعَ الرسول الكريم بعد ذلك من حليمة السَّعديَّة أمّ كَبشة ،التي روت ما أصابهم من قحط قبل رضاعتة ثمَّ تغيَّرت حالُهم بقدومِ الرَّضيعِ محمد عليه الصَّلاة والسَّلام، فحلَّت بهم وبأرضهم بركة ورزق وخير لم يعهدوه،  فَلَبِثَ في رِعايَتِها حتى أتمَّ رِضاعَتهُ، وكان يقول لها “أنتِ أمي بعد أمي”.

وتوفى والد النبي صلى الله عليه وسلم_ عنه، وهو فى بطن أمه، وقيل وهو، ابنُ شهرين، وقيلَ ابن أربعةِ أشهرٍ، ومنهم من زادَ إلى سنةٍ ونصفٍ أو سنتينِ من عمرِالمصطفىً،كما توفت عنهُ أمه وه وابن  أربع أو ست سنوات،َ في رحلة عودَتِها من المدينة، حيث ماتت في الأبواءِ قبلَ بلوغِ مكَّة، فحَضنتهُ أمَةُ والدِهِ عبد الله واسمُها أمُّ أيمن بركة الحبشيَّة، حتَّى إذا كَبُرَ أعتَقَها، فكَفِلهُ جَدُّهُ عبدُ المُطَّلب، الذي مات عنه وهو يبلغ  ثماني أعوام من عُمرِه،ثم كَفِله بعد ذلكُ عمُّهُ أبو طالب فضمَّهُ لأبنائه، وسارَ به في تجارتِه إلى الشَّام.

واشتَغَلَ رسول الله في تجارةِ خديجة مع غُلامِها ميسرة، فلمَّا رأت ما كانَ من بَركتِه وأمانتِه عَرَضت عليه فتزوَّجها، وكانت تَكبُرهُ بخمس عشرة سنة، إذ كانت تبلُغُ الأربعين من عُمرها فيما كان عمره خمساً وعشرين، وشَهِدَ بنيانَ الكَعبة وهو في عمر الخامسة والثلاثينَ، واستُحكِمَ في وضع الحجر الأسود وكان أهل مكة على خِلافٍ فيه، حتَّى إذا كانَ حكمه رضوا.

وبُعِثَ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ نبياً لمَّا أتمَّ الأربعين، فآمَنت به خديجةُ، وعلي بن أبي طالب، وأبو بكر الصِّديق، وزيد بن حارثة، ومعهم عثمانُ بن عفَّان، وطلحة، والزُّبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن وقاص، وأبو عبيدة بن الجرَّاح، فأسرَّ دعوتَهُ ثلاثَ سنينَ، ثمَّ أذِنَ اللهُ لنبيِّهِ أن يُجاهِرَ دعوتَه، فلَقيَ من أذى الكفَّارِ وتصدِّيهم لِدينِه أمراً بعد فكانَ أبو طالبٍ يذودُ عنهُ، وتخفِّفُ خديجةُ من حزنه، وتشدُّ من عزيمتِه.

اترك رد