مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

د. وليد جاب الله : ترامب يتعامل مع الاقتصاد الكلي لامريكا كشركة تستهدف الربح

15

كتبت رشا الشريف
أوضح الدكتور وليد جاب الله خبير اقتصادي أن الاقتصاد الأمريكي راسخ لايتغير بتغير رئيس مع ثبات خطوطه وملامحه الرئيسية القائمة على النموذج النيوليبرالي المتناسب مع النموذج الذي تقره المؤسسات والتنظيمات الاقتصادية الدولية، ولكن منذ تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية كان له الكثير من القرارات التي استهدف منها أن تكون الولايات المتحدة مستثناه من أي تنظيم دولي فخرج وأوقف الكثير من الاتفاقات الاقتصادية وخاض نزاعات تجارية كبرى مع الكثير من الدول والكيانات الدولية والتي على رأسها صراعه التجاري مع الصين والذي اقترب من درجة الحرب التجارية.
أشار دوليد أن الرئيس ترامب تعامل مع الاقتصاد الكلي للولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها شركة تستهدف الربح في المقام الأول ونجح في تحقيق الكثير من المكاسب قصيرة الأجل، ولكن أزمة كورونا قلصت تلك المكاسب بشدة وأظهرت حاجة الولايات المتحدة الأمريكية إلي إدارة الاقتصاد وفقا لآليات الاقتصاد الكلي للدول وليس وفقا لآليات الاستثمار في الشركات الخاصة. وفي حال فوز ترامب في الانتخابات القادمة يمكن توقع أنه سيسير في نفس نهجه ولكن بصورة أكثر تعقلا بحكم ما اكتسبه من خبرة ربما تساعده على ضبط أفضل لعلاقته مع اقتصادات العالم بصورة تسمح بتعاون أكبر بعدما أثبتت له الأيام ما هو معلوم عند متخصصي الاقتصاد الكلي بأنه من المستحيل في مجال التعاون الدولي أن يربح طرف واحد كل شيء وحده.

قال د. وليد جاب الله أن الجانب الأخر نجد بايدن يأتي من المعسكر الديموقراطي الذي ساهم بصورة كبيرة في رسم وتنظيم الهيكل الحالي للاقتصاد الأمريكي والعالمي ولازال يسيطر على الكثير من مؤسسات الدولة العميقة، ولازال الكثير ممن ينتموا إليه يعملوا بالفرق الأمريكية بالمؤسسات الدولية.
ويمكن توقع أنه في حال فوزه أن يكون مسار الاقتصاد الأمريكي أكثر وضوحاً وتنخفض نسبة القرارات المفاجأة، وربما تعود الولايات المتحدة الأمريكية للانضمام لاتفاقيات خرج منها ترامبhttp://ترامب سيما تلك المتعلقة بالمناخ والبيئة. وسيكون أهم تأثيرات ذلك على العالم هو وضوح الرؤية والعودة لاقتصاد تنخفض به المضاربة ويقل الصخب الذي كان يستهدف مكاسب وقتيه قصيرة الأجل.
وسواء فاز ترامب أو بايدن فكلاهما سيعمل لمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية وتحقيق أكبر مكاسب للمواطن الأمريكي، ولا يجب أن يتصور أحد في الوطن العربي أن أيهما سيستهدف مصلحة لغير المواطن الأمريكي. وتظل فرصة تحقيق مكاسب عربية متوقفة على قدرة الدول العربيةhttp://الدول العربية على قراءة الأحداث والتعامل معها واقتناص الفرص وخلق مزيد من التشابك العادل بين الاقتصاد العربي وكل الاقتصادات الكبرى في العالم وليس الولايات المتحدة الأمريكية فقط.

 

قد يهمك ايضاً:

“غرفة الإسكندرية” تستكمل الاجتماعات المشتركة…

“تراجع حاد”.. سعر الذهب اليوم الأربعاء 1-5-2024 في مصر

المصنفة الخامسة عالميا تنسحب من بطولة امريكا المفتوحة للتنس

 

 

“اقتصادية أبوظبي” تصدر رخصة “الاستثمار الأجنبي المباشر” لتعزيز المناخ الاستثماري وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة

اترك رد