مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

حياتنا بين الحموم والهموم.. بقلم حازم مهنى

88

إعلامي “أموور” بيقول :بلاش تاكلوا بسطرمة ؟هى فين البسطرمة ؟ في حد بقى يقدر يشتري بسطرمة الكيلوا بتاححها بقي ب 400 جنيه الكيلو بتاعها ؟إنت مش حاسس الكيلوا بتاعها بقي تمنه غالي أوي ؟كنت أجيب الكيلوا “أَحُطًّه مَزَّة جنب الأكل ” و الباقى أحُطّه للقطة عشان نفسها تتفتح للأكل ،و للحياة تغني ،و ترقص ،الوقت بأعمل ميزانيّة ،و أفكّر قبل ما أشتري ، “أنشوجة” ، أو “رِنجة ، و ملوحة” ، و أكلة “مش بطحينة” عليه حتة زبدة ،جنبها ” كيفي “بطاطساية مشويّة” ،و كوسة مقلية” ،هجيب بكام الزيت يا فقري ؟الزيت بقي غالي ،و قُليّل ؟هعمل بالزّبدة ،ما أنا بطّلت البسطرمة آه ، غَصب يارب ،هاجيب منين ؟
** و”الأموور” بيقول :بطّلوا تستحمّوا ؟إستحمّوا مع بعض؟ أوروبا بتقول ،وبتستحمّي مع بعضها إحنا مالنا ؟ إنت ليك شوق ؟ روح إستحمّي معاهم ،ما تزهّقناش ؟و تقرفنا معاك ، مش ناقصاك ،و لعلمك ،أنا حازم ،واحد من الناس ،با بدأ يومى بالحموم ،بصابون ،و لاّ من غير، فيه شامبو ،فيه شاور ،و لاّ مفيش خالص ؟ مش مهم ،المهم الحموم ،أنا حياتي بتطول ع الحموم ،بأجدّد شبابي بالحموم ،وطاقتي بتطلع بالحموم ،بأنسي الهموم بالحموم ،أفكاري بتبقي أشعار بالحموم ،و أشعاري بتكون موسيقي بالحموم ،خدها منّي حكمة :بحمومك تغسل همومك ،كُلُّه كوم ،و الحموم كوم ،و يا بَختَك يالّلي عندك بانيو ،البانيو ده حلم الأحلام ،لقائنا مع بعض “بالبانيو” لقاء السحاب ،تخيّل ” الجاكوزي” يبقي إيه ؟ أكيد ده حلم الخيال ؟و حلم ناس كتير من الأحلام ، ياااا هَنَااَااَاَك يا أبو حمّام سباحة طبعاً ،هتقرأ كلامي و تضحك؟ صحيح :همّ يبكي و همّ يضحّك ،و شَرّ البَليّةِ مَا يُضحِك ،إضحك ؟
*** لكن أبطّل أستحمى لأ ،لأه ،لأ ،يا آخخي …… ده بُعدَك ، الحموم ده كيفي ،أنا مزاجي بيتعدل ع الحموم ،(الحموم هوّ الحياة )، “الأمّور” لابس ساعة بيقولوا :ماركة “أوديمار بيجيه – audemars piguet ” سعرها ( يفتح حمام سباحة ،ومصنع صابون و شامبو )حوالي مليون جنيه ،بيقولوا عنده منها كذا واحدة ،يعملوا “سبعة ونص” مليون جنيه ،يُقَال أنّ مُرَتًّبُهُ يصل في الشهر إلى 5 ملايين جنيه مصري (270 ألف دولار) ،بما يعني أنه يتقاضى يوميا 166 ألف جنيه ،و سنويا ( 60 مليون جنيه ) ( + مرتب مراته مش بنحسده ،لا لا لأ إحنا بِنقُرّ عليه) ،لأنه عايزنى أبطّل أستحمّي ؟يا نستحمّي مع بعض قال زيّ أوروبا ؟ أوروبا إيه ؟يا ضلالي سيبنا في حالنا ،إنت عايز مننا إيه ؟نفسك في إيه ؟بتقنع الناس بالتقشف ،متعرفش إنّ الناس الفقر “قشّفها ،و نشّفها ضيق الحال ،وسُبُل الرِّزق ” ،و ضيق الخلق ،بتقول بلاش تشتروا العيش غالي ،و إخبزوا في البيت ؟هو فين حقّ الدقيق ؟و بلاش تاكلوا “بامية” لإنها مش أساسية في الحياة ؟بلاش تاكلوا بيض أورجانيك ،هو فين البيض ؟الفرخ بطّلت تبيض ؟و لاّ بطلت تستحمى ؟سمعت حد بيقول لك 🙁 بَيَّضواُ عَليك القرافة ،و بامية قلبك وقعت ،إتبامييت فى الخراب يا بعيد ) ،ما هو إنت لمّا تبقى عايش كده ،و “تندب” للمصريين: (الدنيا منيلة بستين نيلة واللي جاي أصعب ) ،ما ينفعش ،لأن الكلام ده خطر ،وعيب أوي ،و غلط أوى لأنه مُستَفِزّ جداً فى وقت حساس جدا جدا وهو الأزمة الإقتصادية الطاحنة ،و إرتفاع الأسعار الجنونى ،و الأزمات المحلية ،و العالمية المترتبة عليه ،تعويم الجنيه ،اللى مش عارف يعوم ،و البحر موجه عالى عليه ،كله دوّامات ،وعواصف ،و البرق ،و الرعد فوق مِنُّه ،أنا خايف عليه يغرق قدام الدولار ،و يا عمّ يا بحّار ،خد بالك البحر غدّار على رأى “سعاد”)،و الدولار مجنون فاجر،و زاد فُجرُه ،وجنونه ،و صابُه مَسّ شّيطاني فأصبح يطير كالبرق ،مُحدِثاً صدماته الكهربيّة ،(طبقاً للمخطّطّ الصهيوماسوني للعمّ سام ،و ميردوخ ،برعاية “الجبالزة” ) يُلقى بديونِه كالأشباح في البلاد ،لِيَستَعبِد العباد ،فيترك الحزن فى قلوب جموع الشّعب المساكين ،إلا أهله ،فالدولار له أهله ،و عزوته ،ناسه ،ناس مش فارق معاها ،خزنتها فى البنوك مليانة ،و يقولوا للغلابة “إتقشّفوا” ،و عمّورة (لابس روح جده “جوبلز” )مفيش حد يقول له حاجة ؟يطلع كل شوية يرمي المشاكل بكل أنواعها ،مش إقتصادى بس ،كله ،تبرير ،و يرمي علي سلوك الناس الاستهلاكي و كأنه بيلبسهم ال عمة ،سيبهم كفاية اللى لابسينه مش ناقصينك ؟ إنت بأسلوب إستخفافك بعقولنا بتزود الهمّ ،مش ناقصاك ،تلبس كله في الحيط ،و الحالة أصلاً واقفة ،و الحيطة “وارمة” ،و “تعبانة” ع الآخر ،و مش قادر ،لأن كلامك ده معناه إن مفيش حلول ؟ و مش حيكون ؟طب فين الحلول ؟فين المقترحات ؟فين نسمة أمل ؟ما فيش يحسسك إنّ نسمة وقعت على راسها ،و أمل أنقذتها خدت بيدّها ،و راحوا يطمّنوا هنادي ،راحوا كلُّهُم فى الوبا ،و الدّاية غَلبانة ،على راس الطريق الضلمة ،زانقة راسها بالطرحة ،و تقول له منك لله يا بعيد ،يرد “الأمور” يقول لها :جدر البطاطا اللى كان السبب ؟ بترد ليه يا بارد ؟هو أنا كنت إشتكيت لك ؟سيبنا فى همّنا ؟إنت ،و كلّ اللى زيّك يعرف إيه عنّنا ؟ سيبونا فى حالنا ؟ يرد ويقول ببجاحته : إنتوا لسه شفتوا حاجة ،لسه يا ما هنشوف ،و “الأيام حبلي” ؟ربنا يسترها علينا من أمثالكم ؟( متخافش من الهبلة ،و خاف من خلفتها ،و ل تصاحب ال ” الأهبل” و لا تخللى الأهبل يصاحبك ،هيفضحك فضيحة المطاهر فى المولد ) “مشّيها الأهبل ،طب هنعمل إيه ؟الكيل طفح ،هقوم أستحمّي ،من غير صابون ،و لا شاور ،و وأُكَرّر ،و أُحَذِّركم مَغَبّة التحريض علي حمومي ،كفاية عليّا همومي ،إحذروا تعكير صفو علاقتي القويّة بيني و بين الحموم ،ياللّا من غير باي يا أمور. حياتنا بين الحموم والهموم بقلم حازم مهنى .

التعليقات مغلقة.