مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

النفط الأمريكي يعود إلى المنطقة الإيجابية .. اليوم الثلاثاء

0

شهدت أسعار النفط الأمريكي المدرج في بورصة نيويورك أمس الإثنين انهيار لأول مرة فى تاريخه إلى مادون الصفر ، بسبب تخمة في المخزون أجبرت المستثمرين على الدفع من جيوبها من أجل التخلص من هذه السلعة ، ماتسبب بإغلاق سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط على 37.63دولار تحت الصفر.

وكان السبب الرئيسي في هذه الأزمة يرجع لتداعيات فيروس كورونا الذى دمر الإقتصاد العالمي الذى أجبر الجميع على ملازمة منازلهم.

 

واليوم الثلاثاء عادت أسعار النفط الأمريكية إلى المنطقة الإيجابية بعد انهيارها التاريخي ، والذي شهد تحطم المستويات إلى ما دون الصفر، حيث تم تداوله عند أدنى مستوياته منذ أن بدأت بورصة نيويورك تداول العقود الآجلة في العام 1983.

 

قفز سعر برميل النفط الأميركي تسليم مايو في التعاملات الآسيوية، صباح الثلاثاء، إلى ما فوق الصفر بعدما أغلق في نيويورك على سعر غير مسبوق في التاريخ ببلوغه 37.63 دولاراً تحت الصفر للبرميل، أي أنّ المتعاملين دفعوا للمشترين كي يخلّصوهم من سلعة فاضت الخزّانات بها وندر الطلب عليها بسبب وباء كوفيد-19.

 

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته ستدرس وقف استيراد شحنات نفط من المملكة العربية السعودية، وذلك بعدما هبطت أسعار النفط الأمريكي، مساء الاثنين، بشكل غير مسبوق إلى سالب 37.6 دولار للبرميل.

 

وعند بدء التداولات بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو 0.56 سنتاً للبرميل، علماً بأنّ العقود الآجلة لشهر مايو تنقضي الثلاثاء.

 

قد يهمك ايضاً:

وكانت أوبك أعلنت الأسبوع الماضي التوصّل لاتفاق بين المنظمة وشركائها لخفض الإنتاج بنحو عشرة مليون برميل يومياً اعتباراً من مايو، لكن ذلك لم يكن كافياً.

 

ونظرا إلى انقضاء مهلة عقود مايو الثلاثاء، توجب على المتعاملين العثور على مشترين في أقرب وقت ممكن.

 

لكن مع امتلاء منشآت التخزين في الولايات المتحدة بشكل هائل خلال الأسابيع الأخيرة، أجبر المتعاملون على محاولة الدفع للمشترين لتجنب مزيد من الخسائر، عندما هبط سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط 37.63 دولارا تحت الصفر، مع انتهاء التعاملات.

لماذا هبطت أسعار النفط للمستويات السالبة لأول مرة في التاريخ

 

أشار بعض المتخصصين إلى إن السبب الأساسي للانهيار التاريخي “هو أن التجار الذين يتعاملون بالعقود الورقية، انتهت عقودهم، وأن المضاربين بالسوق اشتروا العقود ولم يستطيعوا تصريفها..  وحتى لو استلموا شحنات النفط، لا توجد أماكن لتخزينها، وهذه الجزئية لها علاقة طبعا بكورونا”.

 

وتسبب تفشي فيروس كورونا بانهيار الطلب العالمي على النفط ومشتقاته، بسبب توقف إنتاج الطاقة وحركة المواصلات حول العالم ، وأن الوضع مؤقت، ولن يستمر لشهر يونيو المقبل

وأن عقود يونيو ويوليو سيرتفع بشكل طبيعي، لأن الاقتصاد العالمي سيستعيد شيئا من عافيته.

 

 

الحالة النادرة التي تشهدها أسواق النفط من صدمة في جانب الطلب وجانب المعروض في الوقت نفسه، بسبب وباء كورونا، انعكست أيضا على تراجع أسعار الخام الأميركي إلى المستويات السالبة للمرة الأولى في التاريخ.

 

 

اترك رد