مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الشاعر ياسر الشرنوبي يكتب: كيف لناقصٍ وصفُ الكمال ِ

138

أُحاولُ جَاهدا وَصْفَ الجَمالِ .. جمالِ (محمدٍ) قمرِ المعالي

أُنادي يا ملاكَ الشِّعرِ هيا .. نَصوغُ الشعرَ في أغلى الغوالي

فأَدعو كلَّ ألوانِ القوافي .. وأَعْقِدُها بأجنحةِ الخيالِ ِ

وأَشْرَعُ في الثناء علي حبيبي ..أَطيرُ من الجنوبِ إلي الشمالِ

فأجلبُ من بحورِ النورِ شعرا .. وأنثُرها علي قممِ الجبالِ

وأنسج بُردَةً بحريرِ شعري ..لأُهديَها إلي أبهى الرجالِ

فأبدأ من أناملهِ قريضي .. يَتوهُ الحرفُ من فرطِ الجمالِ

فأُنمُلـَةُ الحبيب لها بريقٌ ..يُحيِّرُ بالشهورِ وبالليالي

ويَعجَزُ من جمالِ الظفْرِ حرفي .. فما بالُ الشمائل والخصالِ؟

وما بالُ الورودِ بوجنتيه ..وكيف الثغرُ منظومُ اللآلي ؟

قد يهمك ايضاً:

أهيم بطيفك

فَذِي عينٌ يموجُ الحُسنُ فيها.. وترشفُ سُؤرَها عينُ الغزالِ

وذا ريقٌ مُصَفَّى راح يَشفى .. مريضا حارَ من داءٍ عُضالِ

له عَرَقٌ يَغار المسكُ منه .. إذا سقطَ الرَّشِيحُ علي الرمالِ

يُحيلُ البِيدَ خُضْرا في ثوانٍ ..فتُكسَى بالعبيرِ وبالدلالِ

حنونٌ ما قسا إلا بحقٍ .. تلينُ له الوحوشُ علي التلالِ

حبيبي لا مثيلَ له بأرضٍ .. ولا فوق السموات العوالي

حبيبي شامةٌ بين البرايا .. وأبهى المرسلين بلا جدال ِ

حبيبي حسنُه من صُنع ربي .. فريدٌ لا شبيهَ بأي حالِ

لذا فالوصف أمرٌ مستحيلٌ ..فحُسنُ (محمدٍ) فوق احتمالي

وها أنا ذا أصارحُكم بعجزي .. وكيف لناقصٍ وصفُ الكمال ِ

اترك رد