احمد سلام يكتب عاصفة لقاء البرهان نتانياهو !

بقلم أحمد سلام

عملياً العلاقات الإسرائيلية مع أغلب الدول العربية أقوي من العلاقات العربية العربية وقد اخترقت إسرائيل الوطن العربي منذ زيارة الرئيس السادات وماترتب عليها من تطبيع اضطراري بحسب رؤي الثعلب المصري الذي استرد سيناء بالحرب ثم الدهاء لأنه لم يكن أمامه من سبيل إلا السلام بعدما تعذر بل استحال إلقاء إسرائيل في البحر .
.. إسرائيل علي تواصل مع المغرب طوال تاريخها دون علاقات دبلوماسية يكفي القول أن مقدمات السلام مع مصر قد بدأ الإعداد لها من خلال زيارة قام بها الفريق محمد حسن التهامي مستشار الرئيس السادات للمغرب التقي خلالها مع أحد رموز الدولة العبرية موشيه ديان.
… إسرائيل علي تواصل مع الأردن خلال عهد الملك حسين وأخيراً إسرائيل في قطر وسلطنة عمان التي زارها نتانياهو قبل عام ليلتقي السلطان قابوس .!
…. إسرائيل لديها اذا قنوات اتصال مع دول الخليج وعلاقات دبلوماسية مع مصر والأردن .
… إسرائيل في توافق مع السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال اتفاقيات أوسلو .!
….. إسرائيل في دول منابع النيل واهمها إثيوبيا وهي الداعم غير المرئي لسد النهضة فضلا عن زيارات لاتنقطع وآخرها زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاوغندا التي تم الإتفاق خلالها علي تبادل السفراء وفي أوغندا كان لقاء العاصفة بين رئيس وزراء إسرائيل وعبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني وهو اللقاء الذي أعلن عنه رئيس وزراء إسرائيل من خلال تغريدة له على موقع التواصل الإجتماعي.وذاك هو الخبث بعينه .!
… مجلس الوزراء السوداني يعلن عدم علمه باللقاء الذي سبب غضبا في الأوساط الرسمية والشعبية السودانية .
..إسرائيل مستفيدة من علاقات قوية مع السودان لتكمل حصارها لمصر الذي بدأ من منابع النيل .التساؤل هو ما هي حاجة السودان لإسرائيل ذاك التساؤل الحائر للمراقبين أجاب عنه عبد الفتاح البرهان نفسه حيث ذكر أن مصلحة السودان تستلزم ذلك !
….الأمر شأن سوداني ولاتدخل في الشأن الداخلي السوداني ولكن اليقين أن أصداء اللقاء لن تمر مرور الكرام في داخل السودان. .!