مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

إشارات العارفين‏

4

قبس من كتاب الجمال المحمدي
لفضيلة الشيخ  فوزي محمد أبوزيد

أعظم العطاءات وأكبر النفحات وأكرم التجليات ، إذا وُوجِه المرء بالنبي المختار..
لكن هذا لا يكون إلا بصفاء القلب من جميع الأكدار …
من كان في قلبه مثقال خردلة من حب الدنيا أو الشهوات أو مثقال ذرة من كبر أو حقد على أحد من المؤمنين أو كره أو بغض أو نفاق فليس له في هذا التجلي نصيب لأنه معيب:
( إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)- ( )الشعراء)

قد يهمك ايضاً:

أسعار حج الجمعيات الأهلية والسياحي 2024

.. من يريد أن يحظى بهذا المقام العظيم :
لا بد أن يكون كل همه أن يصفي قلبه ويطهر سره وينور لبه ويجعله صالحاً كالشاشة الجاهزة لاستقبال الأثير النوراني ، والإرسال المحمدي ، والتجلي القدسي، وهذا لمن يريد أن يحظى بهذا العطاء ويقول في ذلك مولانا أبو العزائم رضي الله عنه :
من رام يعرفني تجرد عن ســوى ***** نص الشــــريعة إن أراد فلاح
النور محظور على أهـــل الهوى ***** والحظ بادر نعطـك الأقــداح

بادر وتخلص من هذه الأشياء…
وبعد ذلك .. كل شئ موجود على المائدة المحمدية !!
جاهزة ومعمورة بكل ألوان الحبور والمسرات !!!
ومملوءة بكل أصناف الخيرات والبركات !!!
وعليها كل ما تشتهيه الأرواح ، وليس الأنفس !!!
وكل ما تشتاق إليه من الأسرار !!!
لكنها تريد قلوباً !!!
صفت ووفت وسمت ورقت ..
فرأت بعين الروح لا عين العقول ..
هذه الأنوار وهذه الخيرات وهذه الفيوضات
التي خُصَ بها النبي صلى الله عليه وسلم

اترك رد