مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد غزالة يكتب قــُـدسـيـة الـمـسـجــد الأقـصـى وأكـاذيـب الـيـهـود

7

بقلم أحمد غزالة

قد يهمك ايضاً:

الحج ركن من أركان الاسلام

خواطر ضابط بجهة سيادية – الحلقة الأولى

أصدقائي القراء ، ومازلنا متواصلين معاً وقد انقضى شهر رمضان المبارك وعيد الفطر ، والذي أسأل الله العظيم أن يعيدهـما علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة بالخير واليمن والبركات ، وحقيقةً كنت قد انـتويت تناول إحدى موضوعات فقه الاقتصاد في أول كتاباتي بعد عيد الفطر المبارك ، ولكن بسبب ما تعرض له مسجدنا الأقصى في الأيام الماضية من اعتداءات صهيونية انتهكت حرمته وجدت قلمي يتجه من تلقاء نفسه للكتابة عن أقصانا الجريح ، وعندما أتحدث عن المسجد الأقصى لا أتحدث عنه كقضية فـلسطينية فقط ، وذلك لأن الأقصى هو قضية كل المسلمين في شتى بقاع الأرض ، والتاريخ الإسلامي ينطق لنا بعظمة المسجد الأقصى ومكانته في الإسلام ، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين ، وكان المسجد الأقصى محطة هامة في رحلة الإسراء والمعراج فقد كان نقطة الإنطلاق للنبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السموات العلى مصداقاً لقوله تعالى ( سُبْحَٰنَ ٱلَّذِىٓ أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِۦ لَيْلًا مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَى ٱلْمَسْجِدِ ٱلْأَقْصَا ٱلَّذِى بَٰرَكْنَا حَوْلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنْ ءَايَٰتِنَآ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ) الإسراء1، وقد فرض الله عز وجل الصلاة على رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج قبل الهجرة المباركة ، وأمر الله وقتها أن يكون بيت المقدس هو قبلة المسلمين ، وأصبح المسجد الأقصى هو وجهة المسلمين في صلاتهم عند بداية تشريعها ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وفي حضرة الكعبة المشرفة يصلي متجهاً نحو بيت المقدس ، وقال ابن عباس كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مكة يصلي نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه ، وبعدما هاجر إلى المدينة صـُـرف إلى الكعبة المشرفة ، ويؤكد ذلك قوله تعالى ( وما جعلنا القبلة التي كنت عليها ) البقرة 143 ، قاصداً بتلك القبلة المسجد الأقصى ، ومما يؤكد لنا عظمة وقدسية الأقصى في التاريخ الإسلامي قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ، ومسجد الرسول ، والمسجد الأقصى ) ، ومما يدل لنا أيضاً لقدسية المسجد الأقصى أن اختاره الله عز وجل مقام الطائفة المنصورة في آخر الزمان حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك ، قالوا يا رسول الله وأين هم ، قال بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ) . وبرغم هذه المكانة والعظمة والقدسية التي يؤكدها التاريخ الإسلامي للمسجد الأقصى نجد أن اليهود مازالوا يزيفون التاريخ الإسلامي ، ويكذبون الحقائق الثابتة ، وينشرون الأكاذيب في العالم بأنهم هم الذين شيدوا مدينة القدس ، ولكن ستخيب كل مساعيهم إن شاء الله ، ونحن على يقين من نصر الله عز وجل مصداقاً لقوله تعالى ( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ) الروم47 ، وختاماً أدعو كل العرب للتوحد حول قضية القدس لأن الأقصى ليس قضية الفلسطينيين وحدهم بل هو قضية كل المسلمين فى العالم الإسلامي ، وإلى اللقاء مع القارىء الكريم في كتابات لاحقة إن شاء الله

التعليقات مغلقة.