مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

43 – أمريكا وإسرائيل توزيع الأدوار والهدف واحد

18

بقلم – محمد محمود الجندي:

بعد مرور ست وتسعين يوما من الحرب الظالمة على غزة للقضاء على الفلسطينيين وتصفية القضية التى تؤرق أمريكا وإسرائيل على مدار خمس وسبعين عاما من الإحتلال الإسرائيلى والحصار والتجويع والاعتقال والتعذيب فى السجون الصهيونية وبعد أن وصلت حصيلة الشهداء إلى أكثر من ثلاث وعشرين ألف شهيد والجرحى إلى أكثر من ستين ألف جريج وما يتعرض له قطاع غزة من هدم للمساكن والبنية التحتية وتحويله إلى ركام وغير صالح السكنى حيث تم هدم 70%من المساكن وعمليات التهجير القسرى لمليونى شخص والإبادة الجماعية للنازحين نجد أن أمريكا توافق على ذلك وترفض وقف القتال بحجة أن ذلك فى صالح حماس وتتهمها بالاختباء وسط 

قد يهمك ايضاً:

أحمد سلام يكتب بين السطور

حازم مهني يكتب..3 مايو عيد الصحافة العالمي 

المدنيين وهو مايخالف الحقيقة ونجد ان زيارة وزير الخارجية الأمريكى بلينكن للمنطقة فى خامس زيارة له منذ السابع من أكتوبر يعلن الانحياز الكامل للعدو الصهيونى ويرفض الحديث عن وقف القتال فى الوقت الحالى ولم يحن موعده حتى تنتهى إسرائيل من تحقيق أهدافها بالقضاء على حماس وتضمن أن تعيش فى أمان ولا تتعرض لما حدث فى السابع من أكتوبر مرة ثانية ولا ينظر لإعداد القتلى والجرحى والمشردين والجوعى والمحاصرين فى ظروف غير إنسانية من الجوع والعطش والبرد والمطر وتحول الجثث إلى أشلاء تملأ الشوارع بل وتعرضها للسرقة وأخذ أعضاء منها وتشويهها فى سابقة لم تحدث فى التاريخ وهو ينظر لمصلحة إسرائيل دون غيرها بلينكن يرفض قيام الحوثيين بضرب السفن التى تتجه لإسرائيل ويجيش الجيوش لمحاربة الحوثيين بحجة تهديد التجارة العالمية.

والهدف ليس حماية التجاره وإنما هو مصلحةإسرائيل ..نرى الرفض الأمريكى لرفع جنوب أفريقيا قضية أمام محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى فى غزة ويقول بلينكن أنه ليس هناك اى دليل على ذلك وأن جنوب أفريقيا تؤجل الحلول للقضية بل وتعطل الحل..ويرى بلينكن أن أى دوله تساند غزة إنما هى دول معادية للسلام كما يرى أن الأمم المتحدة هى منظمة تعمل ضد إسرائيل ويتم استخدام الفيتو لمنع إصدار قرار يدين إسرائيل أو يدفع لوقف القتال وهو انحياز سافر لإسرائيل لتقوم بمزيد من القتل والتدمير ونجد أمريكا تعطى الدعم والحق لإسرائيل فى إعتقال وقتل الفلسطينيين فى القطاع والضفة الغربية .. أمريكا وإسرائيل يعملان معا وبتنسيق كامل لإبادة الشعب الفلسطينى وإنهاء القضية الفلسطينيه لمصلحتهما معا إسرائيل التى تدعى أنها الدولة الديمقراطية الوحيدة فى الشرق الأوسط وراعية حقوق الإنسان ترتكب المجازر والفظائع فى القطاع والضفة ومعها أمريكيا التى تمدها بالسلاح وتعطيها الغطاء السياسى فى مجلس الأمن لقد انكشف القناع وظهرت النوايا ووضعت النقاط على الحروف وليس أمامنا طريق غير الإتحاد واتخاذ المواقف القوية والنظر لمصالحنا وعدم الإعتماد على أمريكا لإيجاد أى حلول لقضايانا فهم يضيعون الوقت ويعملون لتحقيق مصالحهم فقط علينا ان نواجه الموقف دون خوف أو تردد …طرد السفير الإسرائيلى من الدول العربية أمر ضرورى واستخدام البترول ضد كل من يساند إسرائيل أمر هام ومؤكد وفى النهاية فإن زيارة بلينكن الخامسة لم تأتى بجديد وإنما هى مزيد من الوقت لإتمام العملية المتفق عليها من أمريكا وإسرائيل للإبادة الجماعية للشعب الفلسطني ولكل منهم دوره المرسوم والمتفق عليه بينهما.

التعليقات مغلقة.