مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

حازم مهني يكتب ..تَوافُق شَريك الحياة نعمة

128

هل يمكن أن يستمر الزواج بدون علاقة حميمة؟ طبعاً لأن العلاقة الحميمية هامة جدا جدا فهى متعة الحياة الدنيا ،لكنها ليست هي أساس الحياة الزوجية الوحيد ،و إنما هى أحد الأركان الهامة جدآ ،و المهمة جدا ،و تأتي إستجابة ونتيجة طبيعية للحب و المودة و العشرة و المعاشرة كسكن للنفس و الروح ،و هذا يسمى إستجابة طبيعية لمشاعر (حلوة ،مسكرة) ،للإنسان و التوافق مع شريكه ،و الحب و المودة بينهما و الإستمتاع ،فتكون العلاقة الحميمية إستجابة طبيعية لحواس خارجية ،و مشاعر ناتجة عن كل ما سبق من مشاعر حلوة بالحياة ،و مشاعر رومانسية ،حسب حجمها و إرتقائها ،و الفروق الفردية بين كل شريك ،(وهنا الكلام علي أصحاب المشاعر الراقية ،عاطفة ،حب ،سكن ،مودة ،و رحمة ) ،و تلك النماذج هي التي تمثل الحب الحقيقي الراقي ،فحين تلتقي نظرات العيون تنهمر المشاعر ،و حين تتشابك الأيدى تنتشي الروح ،و تهتز المشاعر طرباً ،و تغرد الطيور ،و تتفتح الزهور ، و ينتشر الرحيق ،عبيراً ،يتنفّسه المحبين شوقاً ،يصعد بهم لسماء الحب و السعادة فيسكرهم عن الحياة ذاتها ،لا يدرون لأي كوكب ينتمون ،حين ما ينزلون لواقع الحياة ،بِحُلوِها ،و مُرِّها ،

قد يهمك ايضاً:

المرجفون الجدد

البصمة المائية

، فلو تأثرت العلاقة الحميمية لأي سبب من الأسباب كانت ،فلن تهدم الشراكة بينهما رغم صعوبة الحياة ،و إن تأثرت ،و مهما أختلفت بعض الأمور بينهما ،لكن تستمر الحياة . حيث تكون المشاعر الحلوة ،و الحب ،و العاطفة هى مركز الحس و الإنسجام ،و التناغم ،و الإشباع العالي ، saturation harmony ، satiation ،
و يوجد عكس ذلك كله ،و هو العلاقة المادية الفسيولوجية ،الشراكة الشهوانية ، تتعدد المسميات والنوع واحد لأنماط كثيرة من البشر ،لتلك العلاقة التي تعتمد علي (المصلحة المادية) حيث الإشباع يبدأ من الحس فقط ،و يرتكز علي تلك المشاعر البيولوجية ،و الحواس الملموسة ،حيث تكون الأعضاء هى مركز الحس ،والشعور ،
وهنا لا تكمن المشكلة ،
و لكن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم التوافق ،بين الشريكين ،يحدث الصدام عند وقوع التنافر الزوجي ،فيحدث إنحسار في التمتع باللحظات الجميلة في الحياة بين الشريكين (حتي في كأس الليمون ،و قاعدة الصالون ) ،ثم يهبط إلي درجة الفتور ،ثم ينتهي بمرحلة النفور ،التي يصحبها الخرس الزوجى ،و موات الحياة ،كالمريض اليائس من الشفاء ،
بدون علاقة عادي لكن بفرق شاسع بين النوعين فالحياة كأمواج البحر متغيرة ، و متقلبة ،هدوء ،و مصاعب ، كالصحراء يسعي فيها الرجل ،بلهيبها ، و ظلها الظليل هي المرأة ،شريك إهتماماتك ،قبل أن تكون شريك حياتك المتوافق معك ،و يفهمك و تفهمه ،و أهدافكم ،و أفكاركم ،هي الشريك الدّاعم لك في الحياة و أمواجها، و تُهوِّن عليكَ صعوبتها ،بإحتوائها ،و حنانها ،و تفهمها ،فتبني لك حياتك ،فعليك أن تقدر ذلك أيها الرجل ،أنها أعلي نعم الحياة ،و تَأمَّل … أن بعض العلماء فسروا متاع الدنيا بالمرأة الصالحة ،و أن الله جعلها جائزة لك بالجنة ،الحور العين ،أيها الرجل الحائز علي السعادة ،( إعرف قيمة النعمة اللي في إيدك مش عند غيرك ). 7-4-2022.

التعليقات مغلقة.