مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب أربعون عاماً علي خريف الغضب !

4

بقلم احمدمحمودسلام

هي الذكري التي تؤرخ لغضبة حاكم وجد أن خيار الاعتقال هو السبيل الأوحد للتخلص من معارضيه والأسباب المعلنة هي أن المرحلة الأخيرة من إنسحاب إسرائيل من سيناء في 25ابريل1982قد اقتربت وهؤلاء مبعث خطر يتمثل في آرائهم التي تعارض نظام الحكم وهو ماقد تتخذه إسرائيل سببا في تعطيل الانسحاب من سيناء ولابد من إعتقالهم حتي تمام الإنسحاب وقد حدث ليتم اعتقال مفكرين وساسة وصحفيين وأساتذة جامعات في 5سبتمبر سنة 1981 بأمر الرئيس أنور السادات الذي خرج إلي الشعب المصري ومن خلال مجلس الشعب ليعلن مبررات قراره وكان خريف الغضب.!

خريف الغضب…التعبير لأشهر من تم اعتقالهم وهو الأستاذ محمد حسنين هيكل حيث سطر كتابا تحت هذا العنوان نكل فيه بالرئيس السادات الذي لقي ربه شهيدا في ساحة العرض العسكري في مدينة نصر بعد نحو شهر من حملة الاعتقالات التي كانت بمثابة عد تنازلي لاغتياله علي يد تنظيم الجهاد الدموي في 6 اكتوبر سنة1981.

قائمة الاعتقالات الساداتية التي نفذها وزيرداخليته اللواء النبوي إسماعيل ضمت محمد حسنين هيكل وفؤاد سراج الدين القطب الوفدي الشهير والدكتور عبد العظيم ابو العطا وزير الري الأسبق الذي لقي ربه في المعتقل والدكتورة نوال السعداوي وآخرون وبالمجمل كل التيارات التي وجد الرئيس السادات أنها ضد توجه نظام الحكم .!

قد يهمك ايضاً:

اغتيل الرئيس السادات وكان لزاما إطلاق سراح المعتقلين وهو ما فعله خلفه الرئيس مبارك الذي التقاهم في القصر الجمهوري !

في ذكري مرور 40 عاما علي حملة الاعتقالات التي قام بها الرئيس السادات ضد معارضيه الرئيس السادات ديكتاتورا يغيب القانون ويعطي مبررا لمعارضيه في استمرار معارضة سياسته التي أودت بحياته علي يد التيار الديني الذي كان سببا في ظهوره في المشهد السياسي تحت مسمي التخلص من الشيوعيين فإذا به قتيلا علي يد من تم التغرير بهم والمسمي تنظيم الجهاد وهو احد الجماعات الدموية التي خرجت من عباءة جماعة الإخوان وقد كان مبرر الإغتيال أنه طاغية لابد من التخلص منه وقد تم إختيار القتلة بعناية بعد تشربهم من الأفكار المتطرفة ويكفي القول أن هناك كتابا إسمه الفريضة الغائبة كان دستورا للقتل من منطلق أن قتل الحاكم هو من سبل الجهاد.!

علي أرض الواقع وبعد أربعين عاماً مما جري في 5 سبتمبر 1981″ خريف الغضب” صفحة سوداء في تاريخ مصر وتداعياته أدت إلي أيام اكثر اسودادا اغتيل فيها رئيس الجمهورية والله وحده أعلم بما كان سيحدث لمصرلو أن تنظيم الجهاد قد نجح في مخططه الآثم لأجل الاستيلاء على الحكم في مصر وقد كان المخطط رفع الرايات السوداء في الميادين ايذانا بسقوط نظام حكم السادات وتولي القتلة حكم البلاد. ولكن الله سلم .

خريف الغضب ..أيام كانت عصيبة .. ياليتها ماكانت. !
#أحمد_محمود_سلام

التعليقات مغلقة.