مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

محمد حسن حمادة يكتب: نتنياهو ونبوءة أشعياء ونبوءة القرآن الكريم

139

لا سلم الله الدول المتردية النطيحة المنبطحة التي رفعت الراية البيضاء وارتمت في أحضان إسرائيل، لا سلم الله الأعراب الذين مردوا على النفاق وقالوا بألسنتهم ماليس في قلوبهم آمنا ولم يؤمنوا، الذين اتخذتهم إسرائيل أداة لتنفيذ مخططاتها، لا سلم الله الدول التي تستجدي الغزاة وتفتح لهم ذراعيها وتقيم لهم القواعد العسكرية كهدية مجانية لتكون خنجرا مسموما في خاسرة الأمة، كشاهد عيان ودليل على أقذر أنواع الخيانة، لا سلم الله دعاة التطبيع الذين ينهشون في لحم فلسطين وعلى دماء الأطفال يقتاتون، وبالمتاجرة بالدم العربي يتلذذون فإلى مزبلة التاريخ التي تتسع لجميع الخونة معكِ ياغزة للمات فاللهم نسألك لهم ولنا الصبر والثبات.

 

قد يهمك ايضاً:

حازم مهني يكتب..3 مايو عيد الصحافة العالمي 

انور ابو الخير يكتب : التلذذ بظلم الناس

بعدما رفضت مصر صفقة القرن التي ساوم فيها الغرب مصر ورفعوا شعار “أرضك مقابل ديونكَ” فرموا الكرة ثانية في ملعب مصر واقترحوا أن يكون قطاع غزة على حدود 67 تحت إدارة مصرية لتصدير أى مشاكل لمصر وبما يعني التراجع عن حل الدولتين! يجب أن نعلم جميعا أن الكيان الصهيوني وواشنطن وأذنابهما يحضران لحدث كبير أكبر من ضرب غزة، والدليل تصريحات نتنياهو الأخيرة فقد وعد بتصفية حماس وهدد بتحقيق “نبوءة إشعياء” التوراتية التي تتنبأ بخراب مصر وبغض النظر عن كذب هذه النبوءة المحرفة وبكونها ليست نصا دينيا ربانيا لكن تكشف أبعاد المخطط الصهيوني لشن حرب على مصر بل على الأمة كلها لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات وبناء هيكلهم المزعوم إذن هي حرب دينية والمعركة معركة مصير وليست معركة غزة ومصر وحدهما! فلماذا هذا الموقف المتخاذل من الدول العربية وخاصة دول الخليج التي أدارت ظهرها لغزة وقالت كما قال اليهود لموسى عليه السلام “قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ”. 

 

الحرب العالمية الثالثة تقرع طبولها في الشرق الأوسط، القضية ليست غزة فقط وليس مكتوبا على مصر أن تدخل الحرب وحدها لتلاعب منتخب العالم والأشقاء يجلسون في مقاعد المتفجرين وأشك أنهم سيشجعوننا بل سيشجعون الكيان الصهيوني، فيدخروا الجيوش حفاظا على العروش! القضية قضية أمة وويل لهذه الأمة إن لم تستيقظ من سباتها العميق وويل لحكامها إن أصروا على جبنهم وتخاذلهم في نصرة إخوانهم ومقدساتهم لن يرحمكم التاريخ ولن ترحمكم شعوبكم فالدور قادم لا محالة وتذكروا جيدا “أكلت يوم أكل الثور الأبيض” تمسكوا بالعروة الوثقى لنفسد هذه النبوءة المحرفة لهذا الأخرق الإرهابي المتطرف حتى يقضي الله وعده فيهم، وتتحقق النبوءة القرآنية فالنصر على اليهود وعد إلهي مقطوع للمسلمين وهاهي الإرهاصات والبشائر تلوح في الأفق والأنباء تتردد بفشل الاجتياح لغزة والإعلام الصهيوني يؤكد هذا ويتحدث عن أن معركة غزة كانت مصيدة للدبابات الإسرائيلية والخسائر البشرية للجنود الصهاينة تفوق الوصف وهذا إن شاء الله بداية تحقيق الوعد وبداية النصر قال تعالى: ﴿وَقَضَيْنَا إلَى بَنِي إسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرَضِ مَرَتَيْنِ وَلَتَعْلُّنَّ عُلُواً كَبِيراً * فَإذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً * إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً * عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرينَ حَصِيراً ﴾. صدق الله العظيم.

التعليقات مغلقة.