مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

محمد حسن حمادة يكتب: الضمير في زمن كورونا

7

فيروس كورونا يجوب العالم يصيب ويقتل وينجح في إيداع الكرة الأرضية قاطبة في سجن انفرادي وحجر صحي إلزامي، كل دول العالم تقريبا أعلنت التعبئة العامة وجيشت الجيوش خصيصا من أجل عيون الكورونا، فعطسة واحدة قد تودي بصاحبها ومن حوله للعالم الآخر، ممنوع القبلات والسلامات والعناق، ممنوع اللمس أو الاقتراب، ممنوع التجمعات، ممنوع السرادقات ممنوع الأفراح، حتي المشي في الطرقات محظور، قائمة طويلة بموانع إجبارية لانستطيع الفكاك منها، فيروس لايعرف للرحمة سبيلا، حتي دور العبادة لم تسلم منه.

وصفه رجال السياسة بأنه قاتل مأجور متوحش وسلاح بيولوجي فتاك طوره أبناء العم سام لتدمير أحفاد التنين الأصفر، ورجال الدين يقولون أنه جند من جنود الله عزوجل، سلطه الله علي أهل الأرض لما قاموا به من شرور وآثام حتي يعودوا لرشدهم ولصوابهم، أو هو بداية النهاية ونحن في إرهاصات يوم القيامة.

كل مشغول بالفيروس وأعراضه ومسبباته وأسباب انتشاره، والبحث عن دواء طبي ناجع للقضاء عليه، أما العلاج الروحاني الذي يعد طوق النجاة الحقيقي فخارج تفكير وحسابات البشر!

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب : نحن بحاجة للحب

خلل التوازن التربوي يؤدي لفساد الابناء

لنقف مع أنفسنا وقفة حقيقية، ونوقظ ضمائرنا التي ماتت وأصبحت كالبيت الخرب، ونعيد حساباتنا من جديد، ونتحلي بوازع ديني ونعود للرشد وللصواب ولطريق الهداية ولإسلامنا الحنيف ولنراجع علاقتنا مع الله لنستعيد رضاه حتي يزيل الغمة ويفك كرب الأمة، وبعدها نأخذ بأسباب العلم والطب.

“ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ ٱلَّذِى عَمِلُواْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ”.

اللهم ارفع عنا البلاء والوباء.

اترك رد