مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

قصة قصيرة “نحو المجهول”..

0

بقلم – فوزية أحمد الفيلالي:

قد يهمك ايضاً:

الأربعاء المقبل..”غربان لا تأكل الموتى” للزميلة…

الأعياد في مصر القديمة «ندوة» أدباء مصر السبت المقبل 

جمعت أمتعتها سدت ثقب بيتها في البادية متوجهة إلى وجهة لا تعرف عنها غير العنوان .مدينة كبيرة تحج بكل الاجناس المختلفة المسعى والألوان …
الاهداف مشتركة والطريق واحد.
مدينة اقتصادية كبرى تفتح أبوابها في وجه كل عابر لكن ليس على سلال الورود ولا مظلات الشمس الطاقية…
نزلت من الحافلة حاملة قفتها التي تحوي بعض الملابس ،بيض وسمن بلدي كهدية لصديقة لها سبقتها للهجرة واشتغلت كنادلة بأحد المقاهي الكبيرة ..
في المحطة تفاجأت بوفرة الوجوه ،وعري الفتيات ،صدور بارزة،ضفائر مسبلة ،شفاه غاصة في حمرة قاتمة…
صخب هنا وهناك ،شباب يافع وقدود مبهرة..
بالنسبة لها وهي التي اعتادت على السكينة والهدوء والهواء العليل كلما فتحت باب الخيمة لتصحب القطيع إلى الحضيرة ،الروابي توزع الهواء النقي مجانا
يلتهمه الفكر المتعطش للابداع كما صفدع المجاري حين رؤية النمل الجائر على سلال القمح…
اخذت الجهشة منها مأخذ الجد لم تستفق منها الا على صوت دافئ دغدغ مسمعها…
“صباح الخير.تريدين مساعدة أختي…!
-أظنك ضيفة على المدينة..
التفتت فاتحة ثغرها في ارتباك.
نعم ،آريد زيارة صديقتي “زهرة”ناولته ورقة مطوية..
فتحها وهو يحملق في وجهها البريء كصبح ربيعي الفصل هادئ التعابير.
صاحبها السير وهما يتجاذبان الحديث ،يتعارفان على مهل الغروب في قعر لجج الماء العذب الذي يخفي شوائب الصمت …
عزمها على غذاء ياحد المطاعم بحجة الراحة…
نسيت نصيحة أمها لها ،صاحبت ذئبا بقناع ملاك وعدها بأشياء كانت تشاهدها في افلام مكسيكية هامت بها وقت القيلولة على شاشة تلفاز على طاولة مهترئة ببيتها كان ابوها قد اقتناه من أحد الأسواق ليغير نمط الحياة الجميلة بلوت شقائق النعمان وتغريد الإيمان إلى عالم غريب يعج بتقاايد وعادات لا يعرف منها إلا المكان وحسناوات
توزع القبل واللمسات بشتر الألوان.
هز كيانها البريء هذا اللون من الحيلة المخملية حيث تنميت يوما ان تقلدهن في البس والحب بلا قيود.
هي صفية الصفاء ،جميلة العينين ،قمحية اللون كما سنابل الصيف التي تطل برؤوسها الذهبية تنتظر القطاف.
زوج جميل يحضن قلبها تحت رداء العشق الأبدي ..
هو حلم الفراشات على اجنحة الورد…
اصطحبها في سيارة بلا أرقام إلى بيت بلا عنوان…
وكان دم العار هو العنوان…وتسير في طرقات مسروقة الوثائق ودموع مسكوبة في فناجين تدفق سكرها على حدود مجرة النسيان.

 

اترك رد