مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

عزيزي الرجل كن لي رجلاً أكن لك أنثى

93

بقلم : أماني النجار

قد تجبر الظروف الأنثى أن ترتدي عباءة الرجل ليس لأنها مصابة بنقص في هرمونات الأنوثه أو لعيب في تكوينها أو لكونها تعاني من مرض ازدواج الشخصية ولكن لأنها حرمت من نعمة وجود رجل في حياتها بمعنى كلمة رجل فقد تبتلى الأنثى بذكر لايمتلك من الرجولة سوى خانة النوع في البطاقة ، فليس كل ذكر رجل بينما كل رجل ذكر وللأسف أشباه الرجال هؤلاء كُثر .

فمن منا كنساء لا تَحْلُم بأن تكون ملكة متوجه يملىء بلاطها الجواري والخدم ، تنادي فيلبى النداء ، تحلم وتتمنى فيصبح حلمها حقيقة قبل أن تترك فِراش حلمها .

اعلم عزيزي الرجل أن الله لم يخلق الأنثى من ضلعك إلا لحكمه يعلمها رب الأكوان ، فما كان عزيز على الله أن يخلقها كما خلق آدم طين وماء ونفخه من روحه فتصبح أنثى ، ولكنه عز وجل خلقها من ضلعك يا آدم لتكون جزء من كل هو انت ، نعم خُلقت من ضلعك يا آدم لتعلم علم اليقين أني أنا من يحتاج إليك فلو لم تكن الأقوى ماخلقت من ضلعك فحاشى لله أن يخلقني من ضعيف ، يا آدم أنا جزء منك وانت كُلي ، أرتبط بك إرتباط الفرع بالأصل ، خلقت من ضلعك يا آدم حتى تحتويني وترعاني وتشملني بعطفك ورعايتك واهتمامك لأن الكل هو من يحتوي الجزء وليس العكس.

فلا تتخلى عني وتتركني  وتحملني مالا اطيق ولا أقدر على حمله وحدي فلو كنت من دونك اقدر ما كنت لألجأ إليك .

ياآدم لو تفقدت أحوال الأنثى على مر العصور والأزمان لعلمت أن الأنثى مهما بلغ بها الحال من الثراء والقوة في الرأي والشخصية والحسب والجاه فهي تركن إلى أول رجلٍٍ تستشعر معه بأنها انثى ولا تلتفت إلى كونه غني أم فقير ،  مُنسب أم ضعيف النسب ، جميل أم أشعس ، شاب أم مسن ، فغناك وفقرك ونسبك وجمالك وشبابك أو هرمك ليس هو ما يجذبها إليك لأنها لا تبحث إلا عن الكل التي هي جزء منه فإذا وجدته فقد وجدت ضالتها المنشوده .

قد يهمك ايضاً:

انور ابو الخير يكتب : التلذذ بظلم الناس

هاجر جمال تكتب “دور المشيخة العامة للطرق…

يا آدم إعلم أنه لا توجد أنثى إلا ويكفلها رجل ولو لم تكن تستحق ما كان الله ليمنحك القوامة علي ، يا آدم لو علمت أنك  بالنسبة لي المظلة تحميني في من لهيب شمس الحياة ومن فيها ماتركتني ، لو علمت أنك بالنسبة لي الساتر الذي أحتمي به من قسوة الدنيا ومن عليها ماكنت لتتركني  ،  السند الذي يشد من أزري إذا مال الدهر علي ، عكازي الذي اتكيء عليه حين ينحني ظهري ، غطائي الذي من دونه تنكشف عورتي  .

يا آدم أنت  أماني حين افتقد الأمان ، فوالله لو علمت كم أنا ضعيفة بدونك والله ماتخليت وتركتني  ، فأنا من دونك لا حول لي ولا قوة  ، يا آدم والله لو علمت أن مجرد وضع يديك على كتفي هو بمثابة سياج أمان يحميني مانزعت يديك عني .

يا آدم تريدني أنثي كن لي رجلاً فوالله لو كان لي رجلاً غيرك ما تمنيتك انت ، كن لي كالشمس التي تظهر لتمدني بالقوة وتغيب مخافة أن احترق ، كن لي كالقمر الذي يظهر في سمائي لينير لي عتمه ليلي أكن لك كالليل في هدوءه ورقته وجماله ، تريدني أنثى صادقة كن رجلاً صادقاً معي في غيابي وحضرتي، تريدني أنثى مطيعه كن  لي وحدي ولا تشرك بحبي أحداً  ، فلو أخلص الكل كان الجزء تابعه وأنا جزء منك يا كلي .

يا آدم خُلقت لتجبر كسري لا لتكسرني ، لتكمل نقصي لا لتعايرني به ، فلو أراد الله لي أن اكتمل من دونك ماخلقني منك .

فلا تعاتبني على نقص لن يكتمل من دونك .

يا آدم يقول نزار قباني إذا لجآت إليك الأنثى فمت من أجلها فالأنثى لا تلجأ إلى رجل إلا وكان عندها أعظم الرجال .

وأخيراً يا آدم  فأنا بك أنثى ومن دونك أُنسى ،،، فأنظر ماذا ترى !!!!

التعليقات مغلقة.