مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

صب الزيت على النار ..ودروس مستفادة

29

بقلم – محمد محمود الجندى:

منذ أن قامت حركة حماس بعملية يوم 7 أكتوبر وعلى مدى ال21 يوما الماضية وإسرائيل تقوم بعملية إباده جماعية لسكان غزه من خلال قصف مستمر بالطائرات الحربية للمساكن الأهله بالمدنيين ودون إنذار مسبق كما يتم هدم المساجد والكنائس والمخابز والمستشفيات أضف إلى ذلك عملية التهجير القسرى لأكثر من مليون مواطن غزاوى من بلده دون طعام أو ماء أو دواء أو أمن يأتى ذلك كله بمباركة ودعم كامل من دول الغرب وأمريكا وهذا يعد كمن يضع الزيت على النار فيزيدها اشتعالا …ان تسابق الدول فى دعم إسرائيل وامدادها بالسلاح والعتاد وتهديد كل من يحاول التدخل فى الصراع ومنع إصدار اى قرار من الأمم المتحده لوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين من النساء والأطفال الذين لادخل لهم فى القتال فمنذ اللحظة الأولى قدم الرئيس الأمريكى بايدن لزيارة إسرائيل ويعلن فور وصوله أنه يدعم حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها ضد حماس وأنه من حقها استخدام القوة التى تراها لتحقيق أهدافها.

قد يهمك ايضاً:

أما وأن إسرائيل قد أعلنت أنها ستقضي على حماس فإننا لم نرى سوى قتل المدنيين الأبرياء دون التعرض لحماس وكأن أهالى غزه ليس لهم حق الحياه فقد امعنت فى القتل وسفك الدماء والانتقام من الجميع دون وازع من ضمير أو مراعاة لحقوق الإنسان وأمريكا تقف مكتوفة الايدى لاتحرك ساكنا بل استمرت فى الدعم الحربى والسياسة وتوفير الحمايه والغطاء المعتدى وتحولت أمريكا من شريك فى عملية السلام إلى شريك متحيز وغير مرغوب فيه من جميع دول المنطقه بعد أن ظهر جليا الانحياز الكامل لإسرائيل ومباركة القتل بسلاح أمريكى غربى …. ان امداد إسرائيل بالسلاح والدعم السياسى والغطاء الذى توفره دول الغرب وأمريكا ممن يصب الزيت على النار .

فرغم مرور ثلاثة أسابيع من القتل المتعمد وضرب المدنيين العزل من النساء والأطفال والمسنين نجد الصمت الدولى وكأن الجميع يوافق عليه ويباركه ونجد رئيس فرنسا يأتي للمنطقه ويطالب بتشكيل تحالف لمحاربة حماس مثلما حارب داعش ..بل ويؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ولم يطلب منها وقف القتال وعدم قتل المدنيين فى انحياز سافر أيضا ..رئيس وزراء بريطانيا يزور إسرائيل ويعلن الدعم والعون لها ولم نسمع منه كلمه عن وقف القتال او الحفاظ على المدنيين وإدخال المساعدات التى تحفظ حياتهم الأمن المتحده ومجلس الأمن يفشل مرة تلو الأخرى فى اصدار قرار بوقف القتال وإدانة العدوان على المدنيين حيث الفيتو الأمريكى ويطالعنا هؤلاء القاده الغربيون بالبكاء على القتلى من الأطفال والنساء وكبار السن فعلى من تبكون ؟؟؟؟ ألستم من أعطى لإسرائيل السلاح الفتاك والفوسفور الأبيض والقنابل الحارقة المدمرة ؟؟؟؟ألستم من أعطى الغطاء ومنع إصدار قرارات ضد إسرائيل ؟؟؟ ألستم المتحيزون ومن أعماهم حب الانتقام والقتل وتنفيذ السياسات المتطرفة ضد كل ما هو فلسطينى ؟؟؟لو ان هذه الدول ابتعدت عن الدعم والمباركه القتل واستخدمت العقل والعدل لما كان لها هذا الموقف وإنما كانت تتدخل لتحقيق العدل والسلام والامتناع عن إمداد السلاح ومن هنا كنا نثق فيهم كشريك شريف يريد السلام للجميع وليست إسرائيل وحدها أن مزيد من السلاح والدعم يزيد المنطقه اشتعالا ويعمل على توسيع رقعة الحرب لتشمل المنطقه بأكملها والعالم أجمع … ان هدم عشرات الآلاف من المساكن الأبراج السكنيه ومايزيد عن 7400شهيد و19000 مصاب يؤدى إلى ازدياد العنف ولا يؤدى إلى السلام وهذه إحدى الدروس المستفادة أيضا ليعلم الغرب أننا نتابع وبشكل يومى وجيد كل ما يحدث من تصرفات ودعم لامحدود لإسرائيل إنما يؤدى إلى مزيد من الاحتقان لدى العرب والمسلمين ودول الشرق الأوسط ومن الدروس اننا نثق فى انفسنا وقدراتنا على صنع المستحيل كما يجب الا نبنى مستقبل أوطاننا بالإعتماد على الغرب المنحاز لإسرائيل دائما كما يجب ان نتسلح بالعلم والتكنولوجيا الحديثه والاتحاد والوقوف جنبا إلى جنب للحفاظ على حقوقنا المشروعة.

ملاحظات : دمرت إسرائيل 60% من المنشآت الصحيه فى غزه وخروج 12مستشفى من الخدمه من اجمالى 35مستشفى فى غزه وهى معرضة للتوقف بسبب نقص الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية وتعرضها للتهديد والقصف المستمر…….

التعليقات مغلقة.