دمشق
بقلم – عبدالسلام مرتضى:
عندما
أذكر دمشق
أذكر فيها
عشقي الاول والاخير
أذكر ياسمينها
وحمامها
وتاريخها والمصير
.
أذكر
لون الدم
الممزوج في ترابها
والنرجس الفواح
من أسمها
في الشهيق والزفير
.
أذكر
اغصان الزيتون
بين أصابع جدي
وهو يُقلمها بمنشاره
لترسم على اكتافها
مستقبلي … الكبير
.
أذكر فيها
اغلا نساء الارض
وادفن عروقي
بين ذراعيها
وأودع عشقي الأخير
.
عندما
أذكر دمشق
أعرف بأني أقصد الدنيا
أقصد الياسمين المعرش
على رموشي
وعلى شباكِ بيتنا الصغير
.
أقصد
ضحكة أمي
وابتسامة أبي
وأقصد
القهوة المرة
ومدفأة الحطب
وأقصد السجاد والحصير
.
عندما
أذكر دمشق
تبكي معي
شجرة الجوز الكبيرة
وتبكي
دالية العنب بغصنها الكسير
أنا الذي كسرته يومها
كنت لا أزل صغير
عندما
أذكر دمشق
أعرف
ب أن الدمع لا يذرف
بغزارة الأمطار
إلا على الوطن …. الكبير
إلا على الوطن …. الكبير .
.