أفادت دراسة طبية حديثة أجريت في جامعة “ويسترن نيو إنجلاند” في الولايات المتحدة بوجود آثار مذهلة لاستهلاك العنب على صحة وعمر الإنسان.

 

وقام الباحثون في الدراسة -التي نشرت نتائجها في عدد أكتوبر من مجلة ” فودز” الطبية- ببحث تأثير إضافة العنب، أي ما يعادل أقل بقليل من كوبين فى اليوم، إلى نظام غذائي غني بالدهون يستهلك عادة فى الدول الغربية، وكانت النتائج التي توصل إليها الباحثون مذهلة، حيث ساهم تناول العنب فى تقليل نمو الكبد الدهني، بل أيضا في إطالة العمر الافتراضي للشخص.

علاوة على ذلك، أدت إدراج العنب في النظام الغذائي الغني بالدهون إلى زيادة مستويات الجينات المضادة للأكسدة، والتي تلعب دورا مهما في مكافحة الإجهاد التأكسدي، الذى يؤخر بدوره حالات الوفاة.

وأكد الباحثون أن التغييرات الملحوظة التي يحدثها تناول العنب؛ يمكن أن تضيف ما بين 4 إلى 5 سنوات إضافة فى عمر الإنسان.

وكانت دراسة طبية أخرى، قد نشرت -مؤخرا- نتائجها في مجلة “مضادات الأكسدة” الطبية، وأجريت في كلية الطب جامعة “نيويورك”، قد بحثت في آثار استهلاك العنب على التعبير الجيني في الدماغ؛ أظهرت أن تناول العنب قد يؤثر -بشكل إيجابي- على السلوك والإدراك، حتى في الحالات التى يكون فيها الضعف ناجم عن إتباع نظام غذائي عالي الدهون، كما تشير النتائج إلى أن العنب قد يكون له تأثير وقائى فى الحفاظ على صحة الدماغ.

وفى دراسة طبية ثالثة، قام بها الدكتور جيفرى إيدل، كلية الطب جامعة “واشنطن”، ونشرت نتائجها في مجلة “الغذاء والتغذية” الطبية، بتحليل دور تأثير العنب على آلية التمثيل الغذائي، بالإضافة إلى التغيرات في التعبير الجيني؛ وجد أن العنب يؤثر على عمليات التمثيل الغذائي؛ وهذا، يعني أن استهلاك العنب يمكن أن يكون له تأثيرات بعيدة المدى على كيفية معالجة أجسامنا للمغذيات والطاقة، لا تبشر هذه النتائج المتوصل إليها بتعزيز كفاءة صحة الكبد فقط، إطالة العمر الإفتراضى للإنسان، بل تحسين الوظيفة الإدراكية، فضلا عن إلقاء الضوء على العلاقة المعقدة بين إستهلاك العنب والتعبير الجيني.

وفي الوقت الذي يؤكد فيه الباحثون أن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من البحث لفهم الآليات الكامنة وراء هذة التأثيرات وإمكانية تطبيقها على البشر بشكل كامل، فإن هذة النتائج توفر منظورا جديدا حول التأثير العميق لخياراتنا الغذائية على صحتنا وطول العمر .