مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

ثورة الثالث و العشرين من يوليو 1952

80

بقلم – لواء مهندس السيد نوار:

 

إن التاريخ المصري حافل بالنضال الطويل للشعب المصرى ضد التدخل الأجنبي، و ضد الفساد والاحتلال البريطانى وسوء الحكم منذ قيام الثورة العرابية ، وثورة 1919 حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952 ، التى قام بها تنظيم الضباط الأحرار الذى أسسه جمال عبدالناصر وتكون من مجموعة من الضباط المصريين من الجيش المصرى الذين نظموا صفوفهم فى سرية تامة باسم الضباط الأحرار بهدف القيام بثورة للقضاء على الفساد وتحرير مصر من الاحتلال البريطانى

 

 

أسباب قيام الثورة : –

* استمرار الاحتلال البريطانى لمصر وتدخله فى شئون مصر الداخلية

* هزيمة الجيش المصرى فى حرب فلسطين 1948م

* فساد النظام الملكى

* عدم وجود حياه ديمقراطية سليمة

* تدهور الحالة الاقتصادية

* سوء الأحوال الاجتماعية

 

 

أهداف الثورة : –
* القضاء على الاستعمار واعوان
* القضاء على الاقطاع و الاحتكار وسيطرة رأس المال على الحكم
* إقامة جيش وطنى قوى و عدالة اجتماعية و حياة ديمقراطية سليمة

 

 

و كانت مطالب الثورة من الملك فاروق : –
* التنازل عن عن العرش لابنه الصغير أحمد فؤاد الثانى

* يغادر الملك البلاد قبل الساعة السادسة من مساء يوم 26 يوليو 1952

غادر الملك لإدراكه أن الجيش والشعب يصرون على إنهاء حكمه وتخلى انجلترا عنه

 

 

** أهم انجازات الثورة فى المجال السياسى : –

* إلغاء دستور 1923 و حل الأحزاب السياسة

* إلغاء الملكية واعلان الجمهورية 1953 و تعيين محمد نجيب كأول رئيس للجمهورية

* توقيع اتفاقية الجلاء يتم فيها جلاء الانجليز 1954 خلال 20 شهرا

* جلاء الانجليز عن مصر يوم 18 يونيو 1956 بعد احتلال دام 74 عاما

* تأميم شركة قناة السويس 1956 وأصبحت شركة مصرية تحت إدارة مصرية

 

 

** اهم انجازات الثورة فى المجال الاجتماعى : –

* صدور قانون الإصلاح الزراعى الأول 1952 ثم صدرت قوانين اخرى حددت الملكية الزراعية لخمسين فدانا وبالتالى زاد تملك الفلاحين للأرض

* مجانية التعليم مجانى بالتعليم الجامعى وقبل الجامعى

(* تحديد ساعات العمل

* إقامة الوحدات الصحية والجمعيات الزراعية

* إشراك العمال بمجالس ادارة الشركات وتحديد نسبة لهم من الارباح

* إصدار قوانين التأمينات والمعاشات للموظفين والعمال

* منح المرأة حق الانتخاب والترشح لمجس الأمة عام 1956

 

## أ** اهم انجازات الثورة فى المجال العربى : –

* ساندت الدول العربية وبعض الدول الافريقية لنيل الاستقلال مثل السودان والجزائر وتونس والمغرب والكويت والعراق واليمن وكينيا

* أيدت وساندت حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف

* تحقيق اول تجربة للوحدة العربية وكانت بين مصر وسوريا عام 1958م

 

## ** أهم انجازات الثورة فى المجال الدولى : –

* كسر احتكار السلاح العالمى بعقد صفقة الأسلحة التشيكية

* المساهمة فى تأسيس حركة عدم الانحياز مع الهند ويوغسلافيا سابقا فى مؤتمر باندونج بإندونيسيا 1955

 

 

 

** وثائق بيانات الثورة : –

قد يهمك ايضاً:

انور ابو الخير يكتب : التلذذ بظلم الناس

هاجر جمال تكتب “دور المشيخة العامة للطرق…

## * البيان الأول للثورة ….

اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة و الفساد وعدم استقرار الحكم ، وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش . وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين ، وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد، وتآمر الخونة على الجيش وتولى أمره إما جاهل أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها ، وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا، وتولي أمرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم . ولا بد أن مصر كلها ستلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب . أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر. وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب . وأني أؤكد للشعب المصري أن الجيش اليوم كله أصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور . مجردا من أية غاية ، وانتهز هذه الفرصة فأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة أن يلجأ لأعمال التخريب أو العنف ، لأن هذا ليس في صالح مصر ، وان أي عمل من هذا القبيل سيقابل بشدة لم يسبق لها مثيل ، وسيلقى فاعله جزاء الخائن في الحال. وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاونا مع البوليس ، و إني أطمئن إخواننا الأجانب على مصالحهم وأموالهم ، ويعتبر الجيش نفسه مسئولا مسئولية كاملة عن أمن أشخاصهم وممتلكاتهم ومصالحهم.

والله ولى التوفيق

لواء أركان حرب محمد نجيب

القائد العام للقوات المسلحة.

 

## * البيان الثاني …

من اللواء محمد نجيب بك إلى القوات المسلحة

تعلمون جميعا الفترة العصيبة ، التي تجتازها البلاد . و رأيتم أصابع الخونة تتلاعب بمصالح البلاد ، في كل فرع من فروعها ، وتجرأت حتى تدخلت في داخل الجيش ، وتغلغلت فيه وهي تظن أن الجيش قد خلا من الرجال الوطنيين . و إننا في هذا اليوم التاريخي. . نطهر أنفسنا من الخونة والمستضعفين ، ونبدأ عهدا جديدا في تاريخ بلدنا ، وسيسجل لكم التاريخ هذه النهضة المباركة أبد الدهر . و لا أظن أن في الجيش من يتخلف عن ركب النهضة ، والرجولة ، والتضحية ، التي هي واجب كل ضابط منا والسلام

 

اللواء أركان حرب محمد نجيب

## * وثيقة تنازل عن العرش ….

أمر ملكي رقم 56 لسنة 1952

نحن فاروق الأول ملك مصر والسودان

لما كنا نتطلب الخير دائما لأمتنا ونبتغي سعادتها ورفاهيتها

ولما كنا نرغب رغبة أكيدة في تجنيب البلاد المصاعب التي تواجهها في هذه الظروف الدقيقة و نزولا على إرادة الشعب

قررنا النزول على العرش لولي عهدنا الأمير احمد فؤاد وأصدرنا أمرنا بهذا إلى حضرة صاحب المقام الرفيع علي ماهر باشا رئيس مجلس الوزراء للعمل بمقتضاه

 

 

صدر بقصر رأس التين في ذي القعدة سنة 1371 ( 26 / 7/ 1952)
## * بيان رئيس الجمهورية إلى الشعب …

أذاع الرئيس اللواء أركان حرب محمد نجيب ، رئيس الجمهورية المصرية ، ورئيس مجلس قيادة الثورة ، ورئيس مجلس الوزراء البيان التالي:

” لما كانت الثورة ، منذ قيامها ، استهدفت القضاء على الاستعمار و أعوانه ، فقد بادرت في 26 يوليو 1952 إلى مطالبة الملك السابق فاروق بالتنازل عن العرش ، لأنه كان يمثل حجر الزاوية الذي يستند إليه الاستعمار .

ولكن منذ هذا التاريخ ، ومنذ إلغاء الأحزاب ، وجدت بعض العناصر الرجعية فرصة حياتها ووجودها مستمدة من النظام الملكي الذي أجمعت الأمة على المطالبة بالقضاء عليه قضاء لا رجعة فيه .

وإن تاريخ أسرة محمد علي في مصر كان سلسلة من الخيانات التي ارتكبت في حق هذا الشعب، وكان من أول هذه الخيانات إغراق إسماعيل في ملذاته ، وإغراق البلاد بالتالي في ديون عرضت سمعتها وماليتها للخراب . حتى كان ذلك سببا تعللت به الدول الاستعمارية للنفوذ إلى هذا أرض هذا الوادي الأمين .

ثم جاء توفيق فأتم هذه الصورة من الخيانة السافرة في سبيل محافظته على عرشه ، فدخلت جيوش الاحتلال أرض مصر لتحمي الغريب الجالس على العرش الذي استنجد بأعداء البلاد على أهلها ، و أصبح المستعمر والعرش في شركة تتبادل النفع ، فهذا يعطي القوة لذلك في نظير هذه المنفعة المتبادلة . فاستدل كل منهما باسم الأخر هذا الشعب . وأصبح العرش هو الستار الذي يعمل من ورائه المستعمر لنهب أقوات الشعب ومقدراته ويقضي على كيانه ومعنوياته وحرياته.

 

وقد فاق فاروق كل من سبقوه من هذه الشجرة ، فأثرى وفجر ، وطغى وتجبر وكفر ، فخط بنفسه نهايته ومصيره . فآن للبلاد أن تحرر من كل أثر من الآثار العبودية التي فرضت عليها نتيجة لهذه الأوضاع .

أولا : فنعلن اليوم باسم الشعب إلغاء النظام الملكي ، وحكم أسرة محمد علي ، مع إلغاء الألقاب من أفراد هذه الأسرة .

ثانيا : إعلان الجمهورية : يتولى الرئيس اللواء أركان الحرب محمد نجيب قائد الثورة رياسة الجمهورية مع احتفاظه بسلطاته الحالية في ظل الدستور الحالي .

ثالثا : يستمر هذا النظام طول فترة الانتقال ، ويكون للشعب الكلمة الأخيرة في تحديد نوع الجمهورية واختيار شخص الرئيس عند إقرار الدستور الجديد.

فيجب علينا أن نثق في الله، وفي أنفسنا ، وان نحيا بالعزة التي اختص بها الله عباده المؤمنين .

والله المستعان والله ولي التوفيق

7 شوال 1372 ، 18 يونيو 1952

رئيس مجلس قيادة الثورة

لواء أركان حرب محمد نجيب

بكباشي أركان حرب جمال عبد الناصر

لقد كانت ثورة بكل معنى الكلمة أكاديميا ودستوريا وقانونيا ولم تكن أبداً حركة انقلابية أو انقلاباً عسكرياً يهدف فقط وفقط لا غير إلى قلب رجالات الحكم وحلول العسكر محلهم، بل كانت ثورة وحركة ثورية دائمة ومتجددة دون تردد أو توقف على الدوام (منذ قيامها في 23 يوليو 1952 وحتى انتقال قائدها ورائدها المناضل الثائر جمال عبد الناصر إلى رحاب ربه في 28 سبتمبر 1970

 

 

كانت ثورة ملهمة للثورات في كوبا، وفيتنام، والجزائر، وكينيا، وتنزانيا، بل ومعظم الحركات الاستقلالية في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، نؤكد هنا أن الثورة المصرية كانت الدافع لثلاثة و أربعين دولة ناشئة ومستقلة في أفريقيا قد قطعت علاقاتها بإسرائيل مستلهمة في ذلك أبعاد التضامن الجاد بينها وبين الثورة المصرية التي فجرها البطل المصري الأفريقي جمال عبد الناصر

و أقول هنا لكل من يتطاولون على عبد الناصر و الثورة ما هو إلا حقد على ناصر و الشعب المصري، و أنبه، عن جهلكم في تقييم و تحليل الأحداث و الشخصيات، بمعايير و ظروف الحاضر، ولكم يتم التقييم طبقا للظروف الدولية و موازين القوى و الظروف السياسية و الاجتماعية في ز،ن التقييم و التحليل، لقد كان ناصر بصمة لا يمكم محوها من التاريخ المصري.

 

 

لقد كانت الثورة ثورة جيش حقيقية بكل المقاييس كما قلت أيدها الشعب المصري، خلعت الملك، كما كانت ثورة المصريين في 30 يونيو 2013 استدعى الشعب فيها أداته الوطنية و هي الجيش الذى قام بواجبه الوطني و حماها، و كما خلعت ثورة 23 يوليو 1952 الملك الفاسد خلعت ثورة 30 يونيو محمد مرسي و جماعته الفاشية الإرهابية، و انطلقت بقيادة رشيدة لإقامة الجمهورية الجديدة

حفظ الله مصر …

 

التعليقات مغلقة.