مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

تكريم الشاعر إيهاب البشبيشي الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية باتحاد كتاب طنطا

2

 طنطا – المنشاوي الورداني

في أمسية شعرية بهيجة وبحضور أساتذة الأدب بآداب طنطا والعديد من النقاد والأدباء، تم تكريم الشاعر إيهاب البشبيشي، أحد كُتاب جيل الثمانينيات بمصر والفائز بجائزة الدولة التشجيعية لعام 2009 ، وذلك في ندوة عقدت باتحاد كتاب طنطا، وأدارها الدكتور أسامة البحيري أستاذ الأدب والبلاغة بكلية الآداب جامعة طنطا والذي عرف بالشاعر وعرج إلى بعض قصائده.

تحدث البشبيشي عن تجربته الإبداعية، ولعل ما استوقف الحضور هو التشكيل الفكري للشاعر المهندس الذي اهتم بدراسة الهندسة وعلوم الحاسب وتفرد في لغة الشعر، وهو ما أوضحه في كلمته حيث أوضح البشبيشي أن اللغة العربية متشربة لعلوم الرياضيات وأن اكتشاف علم العروض علي يد الخليل بن أحمد قائم على التشكيل الرياضي، وحول بواكير الإنتاج الأدبي ذكر البشبيشي أن تخرجه الحقيقي كان من على رصيف دار علوم القاهرة ،حيث كانت كلية دار العلوم والرصيف المواجه لها هو قبلة الشعراء ومحبي الشعر من مختلف الكليات الأخرى .

 

قد يهمك ايضاً:

أوتار المساء

أهيم بطيفك

وفي مداخلته أوضح الناقد الأدبي الدكتور أحمد منصور عضو اتحاد الكتاب أن من يقرأ شعر إيهاب البشبيشي يستشف مدى الحضور المفعم للثنائيات والجدليات المتشابكة؛ فهو كاتب يجيد تفكيك الواقع ثم تركيبه، عند إيهاب البشبيشي تستطيع أن تجد التساؤلات غير المتناهية حول الوقت والعمر والسعادة ،أنت أمام شاعر يستنطق المعادل الموضوعي للغربة الذاتية ويطرحها للغة شعرية منطوقة تستنطق من يقرأ شعره وأبياته . أما الدكتور محمد الدسوقي أستاذ علم اللغة بكلية آداب طنطا فقد أوضح أن اللغة العربية ربما يصيبها الوهن أحيانًا نتيجة بعض التغيرات الاجتماعية لكنها لا تمرض ولا تنزوي أو تختفي.

 

وقد استمع الحاضرون إلى جملة من أشعار البشبيشي التي أمتعتهم كثيرا بلغتها السهلة الممتنعة ونغمتها الرقيقة الراقصة حيث جمعت في مضمونها بين الصوفية والجمال وكذلك الواقعية والمثال بلغة تجمع بين الفصحى ومفردات من العامية تم توظيفها ببراعة ومن معجم خاص بالشاعر البشبيشي الذي يعد بقصائده حكيما وفيلسوفا لا يشق له غبار في زمن غلبت عليه المادية وتقهقر فيه شعراء القصيدة الفصحى.

اترك رد