مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

بقلم : الكاتبة الصحفية والشاعرة أمال محمود “نصف قلب”

59

نعلم جميعا ان معظمنا يعيش الحياه ونصف الاخر شبه مهلاك
بيننا الكثير قلوبهم انكسرت وتألمت وإتهانت ومنهم مقدروش يعيشوا ويكملوا ومنهم مصممين يكملوا ليس
من أجل حبهم للاخر الذي كان سببا في فقدانهم نصف سعادتهم او بمعني أوضح نصف قلبهم بل انهم مستمرين لتمسكم بالحياة بالكيان الذي شاركو في بنائه
الذي أخذ منهم الكثير والكثير الذي أخذ من القالب النفسي والذهني والعاطفي والجسدي ،، اكثر من القالب المادي
غفرو وتناسوا وتعايشوا ليس لأنهم ضعفاء بل لأنهم أقوياء
نعم اقوياء عندما تتسم هذه الشخصيات بالعفو والتسامح والقدرة علي تخطي الصعاب والالم النفسي الذي شعروا به وشربوا من كأس الخذل مرار وتكرار وتحدياتهم لكل التهديدات والازمات وأصرارهم علي التخطي ومواجهة احساس كسره النفس لكي ينقذوا ما تبقي لهم من حياة فهذا امرا عظيم
ولا يأتي الا من إناس عظماء ✌🏻
ولابد ان نعلم الفرق بأن ينقذوا ما تبقي لهم من حياة !! وليس ما تبقي بداخلهم نحو من اساؤا اليهم وتسببوا في اوجعاهم وعزفوا علي اوتار أحزانهم و قلوبهم بالالم والخذلان وتسببوا في قطع الوتر الحساس بقلوبهم وتعاملوا معهم بالامبالاة والاهمال بل ينقذوا بنيان كبير نتج عنه صغار نتج عنه روابط وصلة وأرحام نتج عنه كيان نتج عنه صورة لابد ان تكتمل في أعين الاخرين حتي لا نهدمهم بما فعلوا الضعفاء منا !!
أعطينا في البدايات وأعطينا في النهايات
نعم نحن اعطينا كثيرا وهذا كرم ،، إجتهدنا ولكل مجتهد نصيب ،، احسنا لمن اساؤا والله يحب المحسنين ،،
كاظمنا غيظنا والله جعلنا من الكاظمين والعافين ،، ولهذه السمات الجوهرية التي وهبنا الله إياها وجعلنا بها أقوياء بتخطينا كل المحن والصعاب لكي لانهدم ما حاربنا لبناؤه
ولو خذلنا من شخص فأنه ليس العالم بأكمله !!
فلنا في الحياة أحبة صغارا وكبارا
لنا في الحياة اروحا وقلوبا واشخاصا
فلن أفرق أجزائي لضعفك ،، بل أجمع أجزائي بقوتي
فاذا هدمت انت لضعفك وأنانيتك ؟ !
فأبني أنا بقوتي وأحساني 
واكتفي بمن خلقت لهم وأكتملوا بي

التعليقات مغلقة.