مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

بالصور…رحلة عذاب في قطار الغلابة

2

تحقيق وتصوير – إبراهيم الملاح:

كان السفر بالقطارات بين المحافظات متعة، ولم يكن قطعة من العذاب ،خاصة في فصل الشتاء، والتي تتجلي فى فصل الشتاء بسبب الصورة الحقيقية لقطارات لم يهتم مسئولي السكك الحديدية في تحسين صورتها لتواكب راكبيها من بني البشر.

 

هذه الصرة يعاني فيها الموظفون وطلاب المدارس والجامعات من تردي حالة قطارات الدرجة الثالثة، التي أصبحت لا تليق بالمستوي الآدمي نفلا دورات مياه صالحة وكثير منها مغلق، كما لا يوجد زجاج لحماية الركاب، من سخونة الجو في الصيف والأمطار في الشتاء .

 

المشهد الأول كان علي محطة مدينة دسوق ،عندما كانت عقارب الساعة تقترب من الثانية بعد الظهر، حيث كان قطار الدرجة الثالثة يتأهب للانطلاق تجاه مدينه قلين، القطار قديم ومتهالك ،وكان من مخلفات الحروب، فلا شبابيك ولا دورات مياه صالحة للاستخدام الآدمي، ولوحات الكهرباء مفتوحة والأسلاك مكشوفة والطرقات تعج بالمخلفات والأتربة، وكأنها صناديق للقمامة.

 

بدأ القطار يتحرك وبدأت معه عواصف الأتربة تنطلق إلي عيون وأنوف الركاب، فالأبواب مفتوحة علي مصراعيها، ولا يستطيع أحد غلقها ،استسلم الركاب لقدرهم وبدت وجوههم تظهر عليها علامات الضيق والغضب ،اقتربنا من أحدهم كانت طالبة جامعية ،قالت السكك الحديدية أصبحت قدرنا المحتوم فمن يركب قطاراتها مفقود، ومن يخرج منها مولود، وقالت إنها تعيش يوميا رحلة عذاب حيث إنها طالبة بإحدى الجامعات، والقطارات تفتقر لأبسط المواصفات فالمقاعد متهالكة والأبواب تالفة ومفتوحة دائما ولوحات الكهرباء تخرج منها الأسلاك والشبابيك بدون زجاج، باختصار هي بقايا قطارات لا تصلح حتي لنقل المواشي، ولكننا نضطر لاستقلالها للبعد عن حوادث الميكروباصات المتكررة كل يوم.

 

وأضاف السعيد حرحش موظف بالمعاش ،أحيانا استقل القطار لزيارة ابنتي، ورغم أن المسافة صغيرة إلا أنها رحلة غير سعيدة ،فكمية الأتربة المندفعة من خارج القطار تكتم الأنفاس في الصدور ويصيب الزحام بالأمراض المعدية ،كما تفتقر القطارات إلي دورات مياه نظيفة صالحة الاستخدام الآدمي, فماذا لو أن سيدة أو طالبة تعرضت للاضطرار لاستخدام دورة المياه ماذا تفعل في ظل عدم وجود أبواب بها أو حتي شبابيك ولا ماء، كما يعاني الركاب من سطوة الباعة داخل القطارات حيث تراهم يندفعون حاملين علي ظهورهم براميل الحاجة الساقعة دون مراعاة لظروف الركاب من السيدات والفتيات وكبار السن، اللذين يتكدسون في طرقات القطار نتيجة للزحام الشديد ،ولو تفوه أحد من الركاب لناله من العقاب ما يجعله بقايا بشر!

 

ويضيف إبراهيم عبود ، محطات القطارات بالقرى متهالكة ولم تمتد إليها يد التطوير منذ سنوات طويلة، حيث مازال نظام حجز التذاكر القائم هو التذاكر الورقية ،ولم يدخلها نظام الحاسب الآلي ،هذا بالإضافة إلي عدم وجود مظلات لحماية الركاب من حرارة الجو أو الأمطار في فصول السنة .

 

قد يهمك ايضاً:

“خمسة مليون جنيه” ..تعويضات يطالب بها «حزب شعب…

الشيخ شعبان عبد التواب يكتب «الأزهر الشريف وذوي الهمم»

والسؤال الذي نطرحة اليوم الرئيس يسعي للقضاء علي العشوائيات وتحسين المسكن لسكانها تماشيا مع سياسة معا نبني مصرنا ، وما نجده من البعض ممن يجلسون علي كراسي الوزارات فنجد من يجتهد ويساهم في التطوير وهناك من يتقاعس ومن نجده في مسئولي سكك حديد مصر أن التطوير فقط في التصريحات وزيادة الأسعار للتذاكر ، والصورة لاتكذب فالقطارات تحمل الكثير من الإهمال فهل نجد يوما من ينقذ راكبي هذه القطارات من الغلابة ..

 

اترك رد