مدعوم من 
انفراد .. السجائر القاتلة تغزو الأسواق بمدينه دسوق
تقرير – شريف العقدة :
في الوقت التي تحاول فيه الحكومة أن تنهض بمؤسسات الدولة وتقضي علي الفساد والفاسدين وأيضا تقوم بتغليظ العقوبات علي المرتشين ومعدومي الضمير إلا أننا نشاهد أن الفساد أصبح ممنهج وله أيضا وجه نظر.
فقد تم رصد ظاهرة خطيرة انتشرت في مدينه دسوق بمحافظه كفر الشيخ بل انتشرت وغزت الأسواق المصرية و بكميات كبيرة وهي ظاهرة السجائر القاتلة المضروبة مجهولة المصدر وخاصة الماركات العالمية مثل L. M الأزرق والأحمر.
حيث ابتكر مافيا السجاير حيله جديدة تجنبهم المسائلة القانونية وأيضا تجعل منهم أثرياء في مدة قصيرة. فقد انتشرت في مدينه دسوق هذه الظاهرة.
فعلبه السجائر المضروبة هي عليه السجائر الاصليه من حيث الشكل الخارجي والفرق بينهم أن السجائر المضروبة عند فتحها تجد مكتوب علي السيجارة L. N وليس L. M. أما الشكل الخارجي فمكتوب عليه L. M . وهذه الخدعة ابتكارها مافيا السجاير من اجل المكسب السريع حيث يتم بيع اللعبة المضروبة ٢٧ جنيه من أصل ١٦ جملتها وتباع علي أنها عليه أصليه ولا يمكن أن يتم كشفها.لأنه بيتم وضع أربع علب ضمن الفيته ويتم إعادة تكيسها مرة أخري ويتم الفيته اقل من سعارها الأصلي بحوالي واحد جنيه. في الحملة لأنه تم وضع أربع علب مضروبة في الفيته يعني المكسب من ٢٥ إلي ٣٠ في الفيته. وهكذا يتم ضرب الاقتصاد في مقتل .
وقد كشف تقرير للمفوضية الأوربية بأن 20 بالمائة على الأقل من السجائر التي تستهلك في مصر ، هي سجائر مجهولة المصدر، وغير مضمونة من الناحية الصحية. وأكدت بأن الدولة تخسر اقتصاديا ما لا يقل عن مليار دولار جراء تواصل تهريب السجائر، وأن الاقتصاد العالمي يخسر بين 35 و45 مليار دولار نتيجة تهريب وتقليد السجائر.
ويشار إلى أن أكثر من 80 بالمائة من السجائر المهربة يتم استيرادها بطريقة غير شرعية عبر الصحراء ومن موانئ غرب إفريقيا المرتبطة بالصين، التي تعد من أهم مصدري السجائر المهربة.
قد يهمك ايضاً:
سعد ريشه اسم مستعار اختاره احد المهربين لنفسه حتى يقبل الحديث معنا حول هده الظاهرة و أشار سعد لنقطة مهمة في هده المسالة و هي الرشوة و الفساد المالي فعملية تهريب السلع المقلدة ليست مسؤولية التجار فقط أو إنما المسؤليه مشتركه حيث يتعامل بعض الموظفين الفاسدين مع كبار المهربين يعتبرون تهريب السجاير المضروبة صفقة في اغلب الأحيان.
و قال سعد الذي يمتلك إحدى المحلات لبيع في انه يبيع النوعين من السجائر كل حسب طالبه و حول اختياره هده المهنة المحفوفة بالمخاطر خاصة انه تعرض للمسائلة القانونية فرضتها عليه الأقدار و واقع البلاد يشوبه البطالة هذا في البداية إما الآن أصبحت مورد رزق مناسب له خاصة أن الأرباح طائلة حسب تعبيره
سرطان الحنجرة
أكدت دراسات وإحصائيات منظمة الصحة العالمية أن مصر تحتّل المرتبة الأولى على الصعيد العربي فيما يتعلق بنسبة المدخنين. وأنّ المصري ينفق خمس مرتبّه (باحتساب معدل الأجور) بين السجائر والشيشة.
وجاء في تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن مصر تتقدم على كل الدول العربية في نسب المدخنين ووفق الإحصائيات فقد احتل رجال مصر المرتبة الأولى في عدد المدخنين العرب وان نسبه عدد المدخنين في مصر تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة.
مما يعنى أن اغلب هؤلاء صحتهم تتعرض إلى خطر ومهددون بمرض السرطان فالسجائر المقلدة تغزو الأسواق ولا حد يأبه بخطورة هذه الظاهرة.
وبعد تنامي ظاهرة السجائر المقلدة في مدينه دسوق هناك أصوات تنادي و تدعو إلى تجنب هذه السجائر لكن… يبقى الحل بيد السلطات الأمنية ووعي المستهلكين بمدى مخاطر هذه السجائر التي تمثل سما قاتلا لهم و دمارا اقتصادي لدولة .
