المنظمات الدولية : شقيقاتك العمانيات أسعد نساء المنطقة

كتب – سمير عبد الشكور:

أشادت وفود الدول  أعضاء اللجنة الأممية المعنية بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة «سيداو» بالتقدم الذي أحرزته سلطنة  عمان في مجال دعم وتمكين المرأة، وكذلك بالتقارير العمانية  المقدمة للجنة والردود التي أبداها وفد السلطنة أثناء مناقشتها   خلال اجتماع اللجنة في أعمال دورتها  المنعقدة بمقر الأمم المتحدة في جنيف .

كما أبدت اللجنة المشكلة لمناقشة  التقرير  والمكونة من 23 دولة من مختلف دول العالم ارتياحها لجهود السلطنة من أجل تحقيق المساواة  الاجتماعية والاقتصادية،  و السياسية ومثمنة في هذا الإطار اهتمام  السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان    بدعم المرأة في مختلف المجالات، وكذلك تعزير  دورها  والرقي به الى جانب الرجل في مجال خدمة المجتمع.

وقد حظيت تلك المبادرات بتقدير العديد من المنظمات الخليجية والإقليمية والدولية  حيث تؤكد ان العمانيات أسعد نساء المنطقة.

ومنذ فترة وجيزة احتفلت السلطنة  بيوم المرأة الذي يعد واحدًا من أبرز المكتسبات التي تحققت في عهد  السلطان قابوس بن سعيد . وقد بدأ فعليًا الاحتفال به  في عام 2010م،   حيث خصصت موضوعات تعنى بالمرأة والأسرة للاحتفال السنوي ، كما يتم  عقد ندوات علمية لمناقشة قضايا تمكين المرأة ، مع تكريم الرائدات والمجيدات في احتفالات خاصة لإحياء المناسبة تعقد على مستوى المحافظات .

وجاء احتفال هذا العام  تحت شعار «المرأة واقتصاد الأسرة»، وفي بيان أصدره مجلس الوزراء بهذه المناسبة أكد أن  الاحتفال يتم  تنفيذا لتوجيهات  السلطان قابوس بن سعيد  ليجسد ما تحظى به  من اهتمام ورعاية، حيث مكنها ذلك من تبوء مكانتها  باعتبارها شريكة في العمل الوطني جنبا إلى جنب مع الرجل، ولقد تعددت النجاحات التي حققتها في العمل العام والخاص حيث شاركت بأدوار بناءة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية وفي الفنون والآداب وغيرها من المجالات إلى جانب دورها الأساسي في التربية وتعزيز التماسك الأسري والتآلف الاجتماعي، ولها دورها المتنامي في خدمة الوطن حيث ساهمت في كافة مواقع العمل إلى جانب اهتماماتها بتكوين الأسرة الصالحة ورعاية النشء، وحرصها على تجويد الإنتاجية في عملها.

أكدت كلمة السلطنة أمام أعضاء اللجنة المعنية بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو” بأن هناك توجهًا من قبل الحكومة العمانية لزيادة نسبة مشاركة المرأة في المجالس في الدورات الانتخابية القادمة كنوع من التدابير الخاصة التي تهدف للتعجيل بالمساواة بين الرجل والمرأة.

وأكدت الكلمة أن السلطنة منحتها حق التصويت والترشيح لانتخابات مجلس الشوري  منذ عام 1994م، وفي سنة  2012م خاضت  منافسات  المجالس البلدية، حيث انتخبت 4 نساء عضوات في المجالس ، ثم عملت وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع جمعية الصحفيين العمانية ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث على عقد دورة تدريبية لدعم المترشحات للمجالس في دورتها الثانية في الحملة الانتخابية لهن، وأثمرت بفوز 7 عضوات  في هذه الانتخابات التي عقدت في ديسمبر من عام 2016، كما ارتفعت نسبة الناخبات في المجالس البلدية من 28.6% في دورتها الأولى إلى 46% .نتيجة لذلك أشادت اللجنة المعنية بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ” سيداو ” بالتقدم الذي أحرزته السلطنة.