مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

المطابع الخاصة تواجه خطر الإفلاس المطابع الخاصة مهددة بالإغلاق.. ووزارة التربية والتعليم لا تبالي

22

المطابع الخاصة تعاني من التهميش وتأخر المستحقات والتعويضات لدى الحكومة

 

قد يهمك ايضاً:

سنوات ذهبية فى القطاع الصحى بعهد الرئيس السيسى

‎على الرغم من جهود الدولة الملموسة لحل المشكلات الاقتصادية الصعبة التي نشهدها خلال السنوات الأخيرة، بمشاركة القطاع الخاص، ومدى معرفة دوره الأساسي في الخروج من هذه الأزمة، إلا أن قطاع مطابع الكتاب الخاصة “الصناعة التراثية” أصبحت في طي النسيان.

‎واهتمت المطابع الخاصة بتحديث ماكيناتها في الآونة الأخيرة، تماشيا مع النوعية و الجودة التي تطلبها وزارة التربية والتعليم لمواكبة احتياجات التنمية المستدامة (مصر 2030)، ومع كل هذا الضخ من الاستثمارات مازالت المطابع تواجه كثير من المعوقات.

‎تحديات أمام قطاع مطابع الكتاب الخاصة
‎ويواجه قطاع المطابع الخاصة في مصر الذي لا يقل أهمية عن مطابع المؤسسات الصحف القومية أو دور النشر الكبيرة تحديات كبيرة منذ سنوات تؤدي لاستنزافها و بإغلاقها إلى الأبد، وتسريح العمالة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، وانهيار الجنيه أمام الدولار.
‎كما تسببت اجراءات التعويم و التراجع الجنوني للجنيه أمام الدولار في خسائر مالية فادحة لتلك المطابع، حيث أنها ملزمة في طباعة و توريد الكتب المدرسية بأسعار مناقصة جرت قبل التعويم ، فضلا عن دورها الكبير في توفير فرص عمل لأعداد كبيرة من المواطنين.

‎شكاوى بالجملة من أصحاب المطابع الخاصة
‎وتعالت صرخات أصحاب المطابع الخاصة بسبب تأخر مستحقاتهم المالية لدي وزارة التربية والتعليم لأكثر من سنتين، وتمييز المؤسسات الصحفية القومية ودور النشر الكبيرة على حساب المطابع الصغيرة، إضافة إلى تضررهم من عدم تعويضهم بفارق الأسعار رغم مرور سنتين على التعويم ، الذي تسبب في زيادة تكلفة الطباعة مع قفزات أسعار الورق والخامات والأحبار، وعجز بعض المطابع الخاصة إلى ممارسة مهامها كالسابق.

‎وتشارك وزارة التربية والتعليم في أزمة المطابع الخاصة بل وهدمها ولكنها لا تبالي، رغم دعم و مساندة تلك المطابع للوزارة و التزامها بشكل دائم في طباعة الكتب المدرسية ولاسيما في مناقصة الكتاب المدرسي الأخيرة للعام الدراسي الجاري ( 2023-2024) وارتفاع قيمتها لأكثر من 50% مع زيادة قليلة في سعر الورقة بالألوان أو الأبيض والأسود مقارنة بالأسعار الفعلية.

‎وتعاني المطابع الخاصة من التهميش المستمر من الوزارة ، والاهتمام المبالغ فيه بالمؤسسات القومية ودور النشر الكبيرة، والزيادة المتكررة في الخامات وارتفاع أسعارها وعدم قدرتها على طباعة الصحف الخاصة بها التي لا تختلف أهميتها عن الصحف القومية مما يهددها للإغلاق في الفترة القادمة.

‎وهددت بعض المطابع الخاصة، بالغلق التام وتسريح العمالة مما يترتب عليه قطع أرزاق الكثير من المواطنين، وقد أغلقت أكثر من 6 مطابع في الآونة الأخيرة بسبب عدم قدرتها على التشغيل وعدم قدرتها على تحصيل مستحقاتها المالية، إضافة إلى أن هناك العديد من المطابع الخاصة حاليا في حالة احتضار يومي، ويظل السؤال الأبرز إلى متى ستظل هذه المطابع مهمشة؟

‎وطالب أصحاب المطابع الخاصة باسترجاع حقوقهم والنظر إليهم نظرة عادلة دون تمييز، وسرعة استجابة وزارة التربية والتعليم بتوفير مستحقاتهم المالية، مشددين على أهمية المشاركة والمساواة بين أصحاب دور النشر الكبيرة والمؤسسات الصحفية القومية والخاصة في صرف المستحقات.

التعليقات مغلقة.