مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

السيدخيرالله يكتب : “جمهورية زفتي” بين تاريخ الماضي .. وآلام الحاضر . كيف ضرب الاهمال والفوضي كورنيش النيل علي” أيدي عصابة علي بابا ” .. ونواب الشو الاعلامي في مهب الرياح ؟!

57

 

إنتابتني حالة من التفكير العميق حول الحديث عن هذه الكارثة والتي أعتبرها جريمة كاملة الأركان في حق كل مواطن زفتاوي يعيش داخل هذه البلد، فمن دواعي الشرف لي أن أكون أحد أبناء أول جمهورية في مصر، وأول بلد تعلن استقلالها في بداية القرن الماضي، (جمهورية زفتي بمحافظة الغربية ) ) تلك المدينة الباسلة والتي أخرجت الكثير من العلماء والرموز الوطنية علي مر التاريخ، أن يصل بها الحال علي إيدي مجموعة من المسؤولين الهواه علي مدار سنوات عديدة، وكأن مكتوب علي أهلها أن يرضخوا للأمر الواقع، ويتعايشوا مع أهواء كبار المافيا فيها من مسئولين فقدوا ضمائرهم واستحلوا أحلام الغلابة. ( جمهورية زفتي ) والتي سقطت سهوا من حسابات كل وزير أو محافظ أو حتي رئيس حي، وكأنهم يعلمون حقيقة وخبايا ما يدور في الكواليس والصفقات المشبوهة التي تتم بين حيتان مجلس مدينة زفتي ومافيا الأراضي من جهه، وبين أصحاب المصالح الشخصية والمنتفعين من جهه أخري.
علي مدار الأيام القليلة الماضية وأنا اتابع عن قرب دور رئيس مدينة ز فتي هشام أبو المكارم في عملية تطوير المدينة العريقة من مرافق وخدمات يشعر بها المواطن البسيط، وتفاءل المواطن الزفتاوي مع قدوم هذا الرجل أي إنه يعلم مدي معاناه ولكن كالعادة تبخرت تلك الآمال، وسيطرت مافيا و حيتان كبار المسؤولين هناك، وأصبح الرجل في حيرة من أمرة وان كان البعض قد لاحظ تحركات أبوالمكارم خلال تلك الفترة الوجيزة منذ توليه المسئولية ولكن برغم ذلك
ف العشوائيات تحاصر المدينة من كل مكان، فالشوارع متهالكة والتكاتك التي يرتكب بداخلها كل أنواع الجرائم تنتشر في كل مكان، وطرق الموت الغير مضيئة، والحدائق العامة التي يحيطها مقالب القمامة، غير الفساد المستشري داخل بعض أقسام الحي ، وان كنت لا احمل أبوالمكارم هذا الفساد العفن لانه نتيجة تراكمات سنين عديدة لم يكلف أحد ان يضع يده في هذا الوكر .
ففي الوقت التي الحكومة العمل على تنفيذ خطة تطوير المناطق العشوائية، والتي تشكل أحد التحديات الكبيرة في مجال الإسكان والعقارات، فإلى جانب إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، أو إسكان اجتماعي، أو مدن جديدة، تعمل الحكومة المصرية على تطوير المساكن القائمة بالفعل في مناطق صنف بعضها على أنها مناطق شديدة الخطورة لا تصلح للسكن، وتأمل الحكومة أن تستطيع القضاء على العشوائيات بحلول عام 2030.

وبالفعل الدولة انتهت من تطوير من 102 ألف وحدة، ويجري العمل على تطوير 93 ألف وحدة سكنية أخرى، ضمن المناطق التي كانت تصنف على أنها مناطق غير آمنة وشديدة الخطورة».
الا ان ما يحدث داخل كورنيش زفتي يعد جريمة في حق كل مواطن زفتاوي ، أرتكبها مجموعة من الهواه الذين فقدوا ضمائرهم بمساعدة مجموعة من الفسدة داخل الوحدة المحلية بزفتي لينصبوا شباكهم حول سبوبة تطوير وتجميل كورنيش النيل الذي يعد من ابرز معالم تلك المدينة الباسلة ، والتي يتمني أي انسان علي وجه الأرض ان يكون لدية مثل هذا المتنفس الرائع والذي يفتقد للرعاية ووضعه في مكانه الطبيعي .
ما يحدث علي كورنيش نيل زفتي لابد وان لا يمر مرور الكرام او تتلاشي احداثه بمرور الوقت ، فيجب محاسبة من تسبب في هذا المنظر البشع حتي ولو تم تداركه فهناك الآلاف انفقت علي اقامة هذه الكتل الخرسانية القريبة في الشبه من مقابر الصدقة ، وهو ما جعل ابناء اهالي زفتي الشرفاء يقفون ويعلنون رفضهم القاطع لتلك الجريمة الممنهجة بفعل فاعل ، ورافضين شغل الشو الاعلامي الذي يتبعه بعض نواب زفتي في التهليل وإعلانه حصوله علي اكثر من مليون جنيه لتطوير هذا الكورنيش وكالعادة فهي طلقة في الهواء ( فشنك ) غير قابلة للاستهلاك الشعبي ، وتناسوا هؤلاء النواب ان مثل تلك الامور الرخيصة عفا عليها الزمن واهالي زفتي الشرفاء يعلمون جيدًا كيف تدار الامور ولن يكونوا طعم أو أداة لأي شخص مهما كان لتنفيذ مخططه علي حساب شعب عريق قام بثورتين متتاليتين رافضا لاي نوع من انواع التضليل والضحك علي الدقون .
يا سادة زفتي ” بالغربية التي اعلنت كأول جمهورية عقب استقلالها عن المملكة المصرية المحتلة من قبل بريطانيا في 23 مارس أثناء ثورة 1919 وتم تنصيب يوسف الجندي رئيسًا لها، وذلك بعد أن اجتمع رجل الشرطة وزعيم العصابة على هدف واحد وهو محاربة الإنجليز، ان تصل الي هذا الحد من الاهمال والفوضي وعدم التخطيط السليم ليس في قصة كورنيش النيل فقط وانما في كافة القطاعات التي تحتاج لاعادة هيكله حقيقية تتواكب مع سرعة اداء القيادة السياسية ، فليس من المعقول ان يبذل الرئيس السيسي جهودًا مضنية في القضاء علي العشوائيات وأنفاق مليارات الجنيهات من اجل خلق بيئة صحية يستحقها كل مواطن مصري يعيش علي ارض هذه البلد ، وفي المقابل تجد قلة من الهواه المنبطحين لحفنة جنيهات يضربون ما يقوم به الرئيس في مقتل من خلال بيروقراطية فاسدة عاش البعض عليها منذ سنين عديدة ماضية ولا أمل في تصحيحها سوي اجراء عملية بتر شاملة تبدأ من ضرب جذور المحليات .
قولا واحدا، إذا كانت هناك نوايا حقيقية، بجانب خطط عملية، للدفع بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة، فلن تتحقق هذه الأمانى، ولن تؤتى الخطط التنموية ثمارها، إلا بعد حشد الهمم، لإشعال نار ثورة التطهير فى «المحليات».

قد يهمك ايضاً:

المرأة والمسئولية وضغط العمل

تلاميذ عمرو بن لحي

نعم، المحليات فى مصر عبارة عن ألغام قاتلة، مزروعة فى كل الطرق المؤدية نحو إقامة دولة متقدمة ومزدهرة اقتصاديا، وعصرية تأخذ بكل الوسائل العلمية الحديثة، ولذلك وجب على الدولة أن تحشد الهمم وتركز كل الجهود لتطهير البلاد من شبكة الألغام المميتة.

ما يحدث، تحديدا فى الأحياء لا يصدقه عقل، حيث ترتكب كل الخطايا والموبقات الإدارية، بدءا من السماح والتصريح لإقامة عقارات مخالفة ولكم فى أحياء إسكندرية أسوة، أو السماح للتعديات على حرم الشوارع من إقامة أكشاك وأسواق غير مرخصة، أو انهيار المرافق وكل البنية التحتية التى تنفق الدولة عليها «دم قلبها».
بعض نماذج الفساد والإهمال المتجذرة منذ وقت طويل فى المحليات التى أصبحت تمثل كابوساً كريهاً يقتل كل الخطط والآمال والطموحات للنهوض بالبلاد.

عزيزى القارئ إسأل أى واحد متعلم أو غير متعلم عن رئاسة الأحياء فى مصر وبلاويها أصبحت سبوبة كبيرة لكل متطلع للثراء ويا بخته طبعا ..عاوز كشك  مخالف أو دور فى عمارة سكنية …ألخ …كله بتمنه …. إذا كان زكريا عزمى قالها فى مجلس الشعب “الفساد فى المحليات للركب” !! بل هو فوق الركب .
مفيش اى مخالفه فى اى مكان فى المحروسه الا ومدفوع لها فلوس مش شرط تكون لرئيس الحى  لمهندسين ومسؤلين الاحياء معظمهم قبضين ومتظبطين  واللى يقول لا ومبيحصلش يبقى مش عايش فى مصر

وأخيرا يجب فورا إعادة النظر فى منظومة المحليات فى مصر وتفعيل الدور الرقابى مثل باقى الدول العربيه ومع أيضا مراقبه شديده لكل الموظفين وإنهاء خدمات جميع الموظفين القدماء وتشغيل جيل جديد بفكر أفضل حتى تعود مصر نظيفه جميله فيها قوانين تنفذ على الجميع .
كلامى الآن لن أوجه حتي لمحافظ الغربية الذي يتبع نفس السياسة، ولم يجد أي مواطن علي مستوى محافظة الغربية أي جديد سوي حضور مناسبات الشو الإعلامي فقط الذي يتبعه المحافظ مع رؤساء مدن محافظتة، ولكن كلامي موجه لرئيس الوزراء شخصياً ( جمهورية زفتي  ) لا تقل أهمية عن أي حي داخل القاهرة أو الجيزة واذا لم يصلك تقارير واضحة عن حالة التردي والإهمال بها، فنحن من خلال تلك السطور نخطرك، وأعتقد أن لك مركز إعلامي كبير يرفع لك التقارير الإخبارية بشكل يومي، أما إذا كنت لا تعرف من هي ( جمهورية زفتي  ) فعليك بمراجعة التاريخ.
يا سيادة رئيس الوزراء الملف مفتوح. . وسنوالي كشف حلقات التخبط والإهمال حتي تصبح بلدتي في مصاف المدن النموذجية رغم أنف المتآمرين والمطبلاتية..وللحديث بقيه.

اترك رد