احتفالية كبرى بالمكتشفات الأثرية المصرية في منتدى مدريد 

كتب -المنشاوي الورداني:

انطلاقا من أهمية المكتشفات الأثرية للتنشيط السياحي في ظل الظروف الراهنة انطلقت فعاليات منتدى المتحف القومى بمدريد تحت عنوان( أربعون عاما من المكتشفات الأثرية للبعثة الإسبانية ) وذلك بحضور وزير الثقافة الإسباني وحمدي زكي المتخصص في علم المصريات والمستشار السياحي السابق في إسبانيا ولفيف من الإعلاميين وعلماء المصريات ومديري المتاحف والدبلوماسيين ونخبة من قيادات الرأي الأسبان.

 تحدثت رئيسة المتحف ورئيسة البعثة دكتورة كارمن عن أربعين عاما من المكتشفات الأثرية باهناسيا ومما هو جدير بالذكر أن دكتورة كارمن كانت قد كرمت في مصر عام ٢٠١٠ حيث منحها دكتور زاهى حواس الميدالية الذهبية تقديرا لجهودها التى لم تقتصر علي الحفائر الأثرية بل لاهتمامها بترميم الآثار والحفاظ عليها ثم وتحسين عرضها وأحياناً علاجها بواسطة نخبة من أهم الأطباء الأسبان وإجراء الأشعة علي المومياوات والفحوصات للتوقف علي أيه مشاكل تعانيها وقيام المتخصصين بتوفير العلاج اللازم لها .

وذكر حمدي زكي أنه من الطريف أنه حين تم نقل المومياوات من متحف مدريد بوسط العاصمة الإسبانية إلى مستشفي كيرون بأطراف المدينة قمنا بدعوة التليفزيون الاسبانى لتغطية هذا الحدث التاريخى فإذا بالإعلاميين يعلقون:” المومياوات المصرية في جولة سياحية بشوارع مدريد”.

  تم خلال المنتدى عرض مشاهد مصورة علي مدى ساعتين بالتليفزيون الإسباني حيث تتبع ملايين المشاهدين فحص الأطباء للمومياوات ثم قيامهم بإجراء الأشعة عليها السينية وأشعة الرنين كما تتبعوا خطوة بخطوة التقارير الطبية علي كل عضو من أعضاء المومياء والأسنان والعظام والجلد والعيون والأظافر وغيرها علي مشهد من ملايين المشاهدين حول العالم الذين راحوا يحبسون الأنفاس كلما عرض الأطباء والمذيع والان فلنرى تقرير الأسنان أو الكلي أو الكبد أو العيون بل وتمكنوا من تحديد الأمراض التى عانى منها فراعنة مصر وتمكنوا من تحديد موعد الوفاة لكل منها وأسباب الوفاة مثلما تحدد من قبل سبب وفاة سقنن رع جراء ضربة بلطة أثناء حربه لدحر الهكسوس. 

هذا وقد أذاع المنتدى كلمة بصوت د. زاهي حواس في افتتاح هذا المنتدى التاريخى حيث ذكر حواس اهتمامه بتوظيف المكتشفات الأثرية لتنشيط السياحة ودحر الأخبار السلبية المحلية والعالمية .