مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أنور ابو الخير يكتب: ازرعوا الأمل في قلوب الناس

3

 

قد يهمك ايضاً:

دينا فؤاد تهنئ الأقباط بعيد القيامة وشم النسيم

أستوقفتني هذه العبارة وأخذت أفكر لو أحببت أن أقولها لأحد ماذا ستكون خلاصة كلامي أطلعت العنان لقلمي ليخط لكم ما أتمني ألا تفعلوا رجائي يا أحبتي ولا تكلفوا أنفسكم فوق طاقتها وإجعلوا إرضاء الناس غايتكم ولا تغيروا حياتكم وأخلاقكم لتشبهوا بأحد فكل منا شخصيتة المتميزة ولا تكون طبيتكم السلاح الذي يحاربونكم به ولكن لاتجعلوها تضعفكم بل تقويكم فالإنسان يعيش في هذا العصر دوامة من المهام والأعمال المتواصلة فهو في سعي متكرر لكسب قوت يومه وفي أحيان كثيرة فإن العمل الذي يقوم به تكون فيها منغصات ومضايقات وعند عودته للمنزل قد يواجه جملة من المشاكل كالنتيجة الدراسية المتدنية لأحد أبنائه أو فواتير مرتفعة على غير العادة سواء للكهرباء أوالماء أوالهاتف أونحوها من المنغصات التي هي عند البعض أمور بسيطة ولا تذكر لكنها عند البعض الآخر كالمصائب التي قد تستنزف تفكيره أو ماله وبما أننا أصبحنا نعيش في ظروف اقتصادية واجتماعية تتطلب منا أن نقدم كل المساعدة للمتضررين والمحتاجين وبذل كل الجهود لإغاثتهم وتوفير المتطلبات التي تتضمن لهم كرامة العيش فمن واجبنا أن نزرع البسمة في وجوههم ومن حقهم علينا أن نتكاثف معا ونكون يدا واحدة لنقف معهم لتستمر الحياة وهذا الواجب ليس فقط تجاههم بل تجاه الوطن وبالتالي فإن أي جهد يبذله أبناء الوطن يتلمسون حاجات الغير بهدف تقديم المساعدة لهم ودعمهم من خلال المبادرات التي يقوم عليها بعض الأشخاص المتطوعين لخدمة الآخرين من أبناء المجتمع لا بد وأن يترك هذا العمل أثراً كبيراً وعميقاً في نفوس اولئك المحتاجين مما يساهم في بناء وتوطيد العلاقات الاجتماعية وتهيئة جو من المحبة وكذلك نشر التعاون بين الناس
فما أجمل أن نرى إبتسامة نزرعها على ثغر وجه طفل محتاج قد يكون يتيما أو مسكينا فقيراً أو كئيباً وحيداً أو مريضا
وما أجمل أن نكون سبباً في سعادته لنأخذ بيده من غمرة أحزانه وندخل الفرح والبهجة والسرور في قلبه وعلينا نحن أبناء المجتمع أن نكون كتلة واحدة ويداً واحدة لنساهم في الأعمال التطوعية بكل سمو ورقي وأن نبادر فيها دون أن ننتظر مقابلاً لأي عمل نقوم به سوى الخير والسعادة والأجر من الله عز وجل ونكون بذلك أدخلنا الفرح لقلوبنا قبل أن ندخله الى قلوبهم لأن أعمالنا نبعت من ذاتنا ومن أعماقنا ولم يدفعنا أحد لذلك فإنخراطنا بهذه المبادرات والأعمال التطوعية والخيرية تجعلنا نعيش حياة متميزة لا يعيشها الآخرين تجعلنا قدوة لمن حولنا ومثالاً يحتذى به فلا أجمل ولا أروع من ذلك الشعور الذي نشعر به بعد قيامنا بخدمة وطننا وابنائه المحتاجين وكم هو رائع أن نرسم السعادة على شفاههم وأن نساهم في صنع سعادتهم وبأعمالنا التطوعية نساهم في أن يشهد مجتمعنا نهوضا إقتصاديا وإجتماعيا وسياسيا لأننا نكون قد عززنا بنيانه الداخلي وشددنا على تماسك أبنائه وانتمائهم له وبذلك يتغلبون على الصعاب التي قد تواجههم مستقبلا وعلينا جميعاً أن نقتدي برسولنا ومعلمنا سيد الخلق أجمعين عليه أفضل الصلاة عندما قال
“أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالوسطى والسبابة”
وقال أيضا”من أفضل العمل إدخال السرور على المؤمن تقضي عنه ديناً تقضي له حاجة تنفس له كربة”
فلنعمل جميعاً على التعاون وإبراز الوجه الإنساني والحضاري لعلاقاتنا الإجتماعية في تعاملنا مع من هم بحاجة لنا وعلينا أن نكون متفائلين في البذل والعطاء عن طيب خاطر لإسعاد الآخرين ولنكن مرآةٍ تعكس وعينا وإدراكنا لدورنا في مجتمعنا وإنتماءنا له وعلينا أن لا ننسى ظروف وأن نفتح أبوابنا لمن يطرقهاولنتذكر جميعا أنه لا أصعب من أن نخذل محتاجا وهناك من يعرف الطريق إليها وهناك من يضل الطريق أو ينحرف أثناء السير تجاهها
ولتكن البداية بطرد التجهم والعبوس ونحل مكانهما الابتسامة

التعليقات مغلقة.