مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أنور ابو الخير يكتب: إسرائيل شراذمة لن تعيش

43

 

قد يهمك ايضاً:

حازم مهني يكتب..3 مايو عيد الصحافة العالمي 

انور ابو الخير يكتب : التلذذ بظلم الناس

ان حقد اليهود وعداءهم للإسلام وأهله قائم منذ ظهور الإسلام ومستمر إلى أن تقوم الساعة لكن من سنن الله عز وجل أنه كتب لتكون الغلبة لأهل الحق وإن طال بغي اليهود وعلت دولتهم فبشر القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة على أن نهاية اليهود ستكون في بيت المقدس حيث يكثر فيها زراعة شجر الغرقد فهذه علامة كبرى على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدق ما يبلغ عنه وكدليل قطعي لا يقبل الشك من أن نهايتهم أوشكت قريبة بإذن الله
فما من امة من الامم ولا شعب من الشعوب ولا دولة من الدول يقبلون بان يتنازلوا عن اى جزء من اجزاء بلادهم ولا عن اية قطعة ارض من اراضيهم ولا عن بستان من مزارعهم مهما كان نوع ذلك الجزء من البلاد ونوع تلك القطعة من الارض ونوع ذلك البستان من المزارع فضلا عن ان يكون ذلك المتنازل عنه هو من اقدس ما لديهم من بلاد واعز ما عندهم من ارض وان من فيه احساس الانسان الحي لا ينبغي ان يقبل بالتنازل عن بيته ومكانه مهما قوتل عليه، بل يجب ان يستمر في القتال مهما طال الزمن الى ان يدفع عدوه او يلحقه الفناء.‎
وما من امة ذات عراقة وحضارة عظيمة تقبل ان تهزم امام شراذم جمعت من افاق الارض بل تستمر في مقاتلة تلك الشراذم حتى تفنيهم وتعفي على اثارهم مهما لحقها من انكسارات في المعارك معهم
وما من امة من الامم ولا دولة من الدول وهي تتمتع بالعافية والقوة والمقدرة وعندها من الرجال والاموال عشرات الاضعاف مما عند عدوها تقبل ان تعطي الدنية او ان ترضى بها فتستسلم لارادة عدوها وهي ليست في حالة الاضطرار الى ذلك وما من امة من الامم ولا دولة من الدول ينبغي لها ان تقبل بان تلقي بنفسها في يد اعدائها الذين يعملون لفرض السيطرة عليها وتسخيرها ونهب ثرواتها والاستئثار بخيراتها وهي تعلم وتدرك انهم السبب في قتل ابنائها وهدم بيوتها واحتلال اراضيها ومع ذلك تلقي اليهم بالزمام وهم الاعداء وتطلب منهم ان يحلوا لها مشاكلها وان يكونوا قضاة وحكما بينها وبين عدوها الذى خلقوه ليديموا سيطرتهم عليها
ان فلسطين ليس مجرد ارض يتنازع عليها انها قطعة من عقيدة المسلمين وهي مربوطة بعقيدتهم وباسلامهم قبل ان يفتحوها ويستولوا عليها فالله سبحانه قد جعلها قبلة المسلمين الاولى واسرى برسوله الكريم صلى الله عليه وسلم اليها واحيي له الانبياء وامهم في مسجدها الاقصى ومنها عرج به الى السماء واليها جعل الرسول شد الرحال مع مكة والمدينة وندب من لا يستطيع ان يذهب اليها بان يرسل زيتا ليسرج مسجدها الاقصى به كل ذلك كان في حياة الرسول الكريم وقبل ان يفتحها الله على المسلمين وذلك ليس خاصا بالقدس وحدها بل يشمل جميع ارض فلسطين بنص القران الكريم
قال تعالى “ سبحان الذى اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذى باركنا حوله لنريه من اياتنا “ فالمباركة شاملة حول المسجد الاقصى وهي جميع بلاد الشام فيافا وتل ابيب وحيفا وصيدا وبيروت وصفد وطبريا والناصرة ونابلس والخليل وغزة والعقبة والشام وسيناء كلها ارض مباركة مربوطة بعقيدة المسلمين يحرم على المسلمين التفريط بأى شبر منها مهما كان صغيرا ومهما كان بعيدا عن القدس وعن المسجد الاقصى لانها كلها ارض مباركة مربوطة بعقيدة المسلمين والتفريط فيها انما هو تفريط بعقيدة المسلمين وخيانه لله وللرسول وللمؤمنين هذا فضلا عن ان الاسلام يوجب على المسلمين اذا استولى العدو على اى ارض من بلاد الاسلام ان يهبوا مجاهدين لدفع العدو ومقاتلته حتى يسترجعوا تلك الارض للمسلمين
ولو ضحوا بملايين الشهداء ولذلك فان المسلمين عندما استولى الصليبيون على بلاد الاسلام ايام الحروب الصليبية هب المسلمون لقتال الصليبيين ولم يتنازلوا لهم عن اى شبر واستمروا على محاربتهم جيلا بعد جيل حتى استطاعوا استرجاع القدس بعد تسعين سنة من ضياعها وكذلك استرجعوا جميع بلاد الاسلام من الصليبين في حروب استمرت مائتي عام دون ان يقبلوا بان يتنازلوا للعدو القاهر بارادتهم عن اى جزء وانما بالحرب كان الصليبيون يستولون على المناطق فيستمر المسلمون على محاربتهم حتى يسترجعوها ولم يقبلوا مطلقا ان يتركوهم يسكنون او يهدأون او يستوطنون دون ان يديموا مقاتلتهم ومحاربتهم وما عقدوه مع الصليبيين من معاهدات انما هي معاهدات هدنه وايقاف قتال لمدد محددة لاجل ان يستجم الجنود او لاجل ان يجمعوا القوى لا ليتركوا الصليبيين في الارض التي اغتصبوها ولم يباركوا لهم بقطعة ارض لتكون لهم ابد الابدين ودهر الداهرين كما يراد منا اليوم ان نتصالح مع اليهود وان نتنازل لهم عن القدس وعن الارض المقدسة وعن الارض المباركة لتكون لهم خالصة ابد الابدين ودهر الداهرين وليكونوا دولة شرعية في الشرق الاوسط نتبادل معها كل العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية لتصبح القوة المسيطرة على الشرق الاوسط كما هو مخطط لها لاجل ان تبقى الحربة في قلب بلاد المسلمين ولاجل ان تبقى رأس الجسر لامريكا وللدول الاوروبية الكافرة لابقاء سيطرتها ونفوذها على بلاد المسلمين وللحيلولة دون تجميع هذه البلاد لتعود كما كانت دولة واحدة لتبقى هزيلة ضعيفة وحتى لا تعود دولة الخلافة ولا يعود الاسلام يتحكم في علاقات المسلمين وحتى لا يعاود المسلمون الكرة على اوروبا بعد ان ذاقت منهم ما ذاقت وبلت منهم ما بلت
هذا هو الواقع الذى يراد من اقامه دولة اسرائيل في الشرق الاوسط فليس هو مجرد ضياع ارض وليس هو مجرد ايواء مشردين وقعت عليهم النكبات فيراد ان يوجد مكان لهم لاجل ان يأمنوا فيه بل هي شر قاتل وسم زعاف وهي لا زالت تجربة فاشلة وستبقى تجربة فاشلة ولو مر عليها مائة عام ما دامت لم يحصل الصلح معها وستبقى غير شرعية وستبقى لا قيمة لها فالصلح معها هو الذى يجعلها تجربة ناجحة وهو الذى يجعلها السم القاتل والداء الوبيل والكارثة الداهية والمصيبة العظيمة ونحن لسنا في وضع يضطرنا لعقد صلح معها بل بالعكس هي المحتاجة الى مأخذ مهما كثر سلاحها وزاد جندها فجنود الدنيا لو اجتمعت لحمايتها فلن يذهب الخوف من نفسها ولذلك فانها تعيش في قلق ورعب دائم
وقد صدق الله العظيم اذ يقول “ تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى “
وقال “ وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب “
كل ذلك وصف من الله لليهود وهو وصف صادق منطبق على فهم اجبن الناس وانذل الناس وهم اخبث واكذب واغدر الناس وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يصفهم بانه خدع وغدر وبانهم قوم بهت ولذلك فهم في حاجة الى الصلح ولسنا نحن ونحن قد حبانا الله بالبلاد الواسعة وبالثروات الضخمة والرجال الاقوياء والاعداد الكثيرة فلسنا في عجلة من امرنا ونحن اقدر منهم على التحمل ولا تقاس شجاعتنا بشجاعتهم فهم الجبناء
“ لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى “
والله قد ضرب عليهم الذلة الى يوم القيامة “ وضرب عليه الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله “
وقال سبحانه “ واذ تأذن ربك ليبعثن عليهم الى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب “ ولذلك وعد الله بانه لن تقوم لهم قائمة الا بحبل من الله وبحبل من الناس والان حبلهم من الناس ولن يدوم فعلام تريدون ان تعطوا الدنية من انفسكم وتتنازلوا لاذل وانذل الناس عن اقدس مقدساتك ؟
فاين شهامات الرجال واين شجاعة الابطال واين عزة المؤمنين وكرامة المقاتلين ؟
وبأى حق تضعون انفسكم بايدى امريكا وبايدى دول الغرب وانتم تعلمون انها دول كافرة وانها عدوكم الحقيقي وانها هي التي مزقتكم وهي التي اقامت اسرائيل وهي التي امدتها باسباب الحياة وامدتها بالسلاح الذى قتلت به ابناءكم وهدمت به بيوتكم وشتت به شملكم
ولو انكم في حالة اضطرارية لجاز لكم ان تعقدوا اتفاقات لايقاف الحروب بينكم وبين اسرائيل لمدة معينة من الزمن حتى تستجمعوا قوتكم ويستجم جنودكم وتتوفر اسلحتكم وبعد انقضاء المدة تكونوا قد استرجعتم عافيتكم فتنقضون على عدوكم وتنهون بذلك امره اما وانتم في قوة وفي منعة وجيوشكم كبيرة واسلحتكم واقواتكم موفورة وثرواتكم لاحصر لها ولا عد تستطيعون بها ان تحصلوا على احداث الاسلحة وان تقيموا بها اضخم الصناعات الحربية لاحدث الاسلحة المتطورة فلا يجوز لكم ان تلقوا بانفسكم بايدى امريكا ولا بيد غيرها ولا يجوز لكم ان تتهالكوا على الصلح مع اليهود
ويحرم عليكم اى صلح مع اليهود تتنازلون فيه عن اى شبر من فلسطين من رأس الناقورة الى العقبة ومن البحر الى النهر ولا عن اى شبر من سيناء او الجولان او جبل الشيخ بل يجب عليكم ان تكفوا ايديكم عن ذلك وان تبتعدوا عن وضع انفسكم في يد امريكا او يد روسيا او في يد غيرها من الدول وان تعدوا انفسكم ليوم موعد تجهزون فيه على اسرائيل واعلموا ان الله لا يرحم وان الامة لن ترحم والصلح خيانه والتنازل عن شبر من فلسطين في اى موضع منها او من سيناء او من الجولان خيانه لله ولرسوله وللمسلمين وطعن لعقيدة الاسلام وتمكين للدول الكافرة لتبقى متحكمة في رقاب المسلمين ولهذا فان من يقدم على الصلح سيتحمل وزر ذلك كله وسيتحمل اللعنة الابدية يسجل في سجل الخائنين للامة فضلا عن انه سيتحمل مسؤولية ذلك ولن تغفر له الامة ابدا ونظرة الى التاريخ تبين لكم ذلك فصلاح الدين سيبقى ابد الدهر رمزا للجهاد والتحرير وللسيرة العطرة والاحترام والتبجيل واما ابن العلقمي الذى جاء بالتتار الى بغداد وشاور الذى جاء بالصليبيين لمصر والحسين بن على الذى جاء بالانجليز وتحالف معهم ضد المسلمين واتاتورك وامثالهم ممن كانوا عونا للكفار الصليبيين او المغول او الدول الغربية فانهم سيبقون في سجل المعلونين والمحتقرين ابد الابدين ودهر الداهرين فكونوا على بينه من امركم واسرائيل لن تعيش ولن تبقى ولن يتم صلح معها بأذن الله وهي تجربة فاشلة وستبقى تجربة فاشلة وزعيمها بن غوريون يقول ذلك ويقول بان حفيده لن يدفن في دولة اسرائيل لانها لن تكون هناك دولة اسرائيل عند موته والتاريخ شاهد على ذلك فالصليبيون جاءوا بقضهم وقضيضهم من اوروبا ولكن ليقبروا هنا لا ليبقى لهم وجود ورجعوا خائبين وليس ذلك فقط بل اعاد المسلمين عليهم الكرة ولحقوهم الى عقر دارهم واستولوا على اكثر اوروبا لاكثر من اربعمائة عام
والله سبحانه وتعالى قد وعدنا بان نقضي على اليهود واننا سنقاتهلم واننا سننتصر عليهم غاية الامر انه ما دام وضع اليهود وضعا غير شرعي فستكون الكلفة للقضاء عليهم اقل واما الصلح معهم فسيكلف ملايين الضحايا واما ما تطلبونه من انه لابد ان يعطي الفلسطينيون حق تقرير المصير، وحق العودة وحق التعويض وحق اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة وان ترجع القدس الشرقية وان يسامح اليهود بعد ذلك بباقي اجزاء فلسطين فهذا معناه اقرار دولي منكم لاقامة دولة اسرائيل واعتراف بوجودها وتنازل شرعي منكم لها عن جميع الاراضي التي تصالحون عليها وستأخذ بذلك الضمانات الدولية التي تكفل استمرار وجودها واستمرار بقائها ومنع القتال ضدها وبدلا من ان يكون القتال اذا لم يتم الصلح مع اسرائيل وحدها سيكون القتال اذا قام الصلح وتم مع اسرائيل وجميع الدول الضامنه لها وهذا سيكون اشد هولا واكثر شراسة وسيكلف ملايين الشهداء لانها ان تم الصلح معها ستكون دولة شرعية باعترافنا واقرارنا وتنازلنا بمحض ارادتنا واختيارنا وسيكون اى اعلان للحرب عليها انما هو حرب عدوانية لامبرر لها ولذلك ستهب جميع الدول الضامنه لها لتقف في وجهنا ولتقاتلنا ولتحاول ان تحول بيننا وبين الاجهاز على اسرائيل وبذلك يكون الصلح هو الذى يسبب كل ذلك لذلك فاننا نطلب منكم ان تكفوا فورا عن القاء انفسكم والارتماء في احضان امريكا او روسيا او الدول الغربية الكافرة وان تكفوا فورا عن العمل لايجاد مفاوضات مع اليهود سواء في القاهرة او في جنيف او في اى بلد غيرها واننا سنحملكم مسؤولية الاستمرار في ارتمائكم في احضان امريكا وروسيا والدول الغربية ومسؤولية استمراركم في المفاوضات وقبولها مع اسرائيل بغية الصلح معها ونحن نطمئنكم ان الصلح مع اليهود لن يتم بأذن الله ولن ينالكم من المفاوضات مع اليهود الا سواد وجوهكم وسيكون حسابكم امام الامة عسيرا
والامة لن تسكت عنكم ولن تقبل باسرائيل ولا بالصلح معها وحتى لو تصالحتم انتم معها فانه سيكون صلحا غير شرعي ولن تقبل به الامة ولن تعتبره صلحا شرعيا لان الامة لم تفوضكم بالصلح مع اسرائيل واسرائيل لن تبقى ابدا في بلاد المسلمين والامة مصممة على حربها وعلى القضاء عليها مهما طال بها الزمن ومهما تكالبت دول الكفر على مساندتها ومدها
وها نحن قد بلغناكم لنعذر الى الله فيكم اللهم انا قد بلغناهم فاشهد اللهم انا قد بلغناهم فاشهد والله ناصر من ينصره

التعليقات مغلقة.