مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أنور ابو الخير يكتب : أناس يتجملون ولكن لإ يربحون

9

 

 

قد يهمك ايضاً:

انور ابو الخير يكتب: لماذا يخدعوننا ؟!

الحج ركن من أركان الاسلام

كثيراً ما يطرأ على عالمنا الخاص أناساً قد أتى بهم القدر لا نعلم عنهم شئ ولا ندرك لهم هوية على وجه التحديد
وتتوالى الأيام ويبدأ التعارف يأخذ طريقه وبين فترة وأخرى يصبح لهؤلاء كياناً خاصاً في عالمنا ويكون لهم نصيباً موفوراً من أوقاتنا ومشاعرنا
ولا نحزن على طيبة قلبنا ولا على رقي مشاعرنا ورهفة أحاسيسنا تجاه هؤلاء وغيرهم من البشر فتلك هي طباعهم وتلك هي خصالهم فهناك ألسنة حاده لا تكل ولا تمل ولا تهدأ من الهمز واللغو والنميمة والنقد غير الهادف وغير البناء ولا يسلم من هذه الألسنة الحاده أحد ينتقدون كل شيء وكل أحد ولا يرضيهم أي شيء ولا أحد ولا يقتنعون سوى بأنفسهم وبأعمالهم العابثة متخيلين أنهم بلغوا مبلغ الكمال والعلو والسمو والسؤدد نراهم في المجالس والمناسبات والاستراحات يشحذون سكاكين ألسنتهم نقداً وتسقيطآ وتسفيهآ وكأنهم الوحيدون الخالون من العيوب والمنزهون من الأخطاء ينحازون بشكل مطلق للذات بطاووسية وعنجهية وتكبر وكأنهم النموذج الأمثل والأصح نفوسهم مجبولة على السوء والبغضاء والعداوة والضغينة و يجيدون جلد الآخرين بحرفية عالية مستخدمين مصطلحات غريبة للوصول لمبتغياتهم الأنانية يقبعون في زوايا السواد ويهوون السرد الرمادي لسير الآخرين أنانيون يقدمون مصالحهم الشخصية على مصالح الآخرين ويبتغون الوصول إلى أهدافهم بأسرع الطرق وأيسرها ولو على حساب الآخرين لان الأنا عندهم متضخمة و يتمحورون دائماً حول الذات ويمجدونها ولا يقدرون الآخر ويحاولون إلغاءه متورمون بالذات حتى الإفراط أفكارهم وعواطفهم وغرائزهم غير منضبطة عندهم عنف لفظي وقولي وحركي هم كالترس الذى يدور حول نفسه سلوكهم استعلائي بحت ولا يحاولون النهوض بالإنسان والحياة وثقافتهم ميتة وليست حية يحبون المدح العالي ويطربون لمفردات الإعجاب ويرفضون كل من يحاول نقدهم وتقويمهم ويحاولون نفي الآخر وعدم الاعتراف به وفرض الهيمنة والفوقية والتعالي إنهم يعيشون أزمة وعي حقيقية حتى أنهم لا يرون الحال والواقع بعقول راجحة وعيون صافية وبصيرة ثاقبة وهذا يؤكد حقيقتهم الرقيقة الإسفنجية الهشة التي يعانون منها نتيجة الخور الذي يعيشونه إنها الذات اللا عقلانية التي تخدش المستوى الإجتماعي و الثقافي لهؤلاء وتجعلهم غير قادرين على تقبل الآخر وغير قابلين للنقد الهادف والتوجيه السليم لهذا نراهم يدورون حول أنفسهم كما يدور الرحى دون أن يمنحوا الحياة والإنسان شيئاً من العلم والمعرفة والتجديد والفائدة سوى بهرجة الكلام الممل والصوت النشاز
وبات قاموس مفرداتها خال من المشاعر وما يرادفها فيصيبني ضجر يقلب كياني ويهز ما بداخلي يقودني الى طريق شائك
لا اعلم ما به من افكار فانني اتوق للبحث عن جديد واحتاج الى ان اعيش بمنطق الهدوء احتاج لان ابتسم برغم الالم الذي يعتصرني لان الابتسامه تساعدني على النهوض من جديد لذا فأبحث عن الروح التي تشبهك منذ البداية وأياك أن تؤذي نفسك بالصبر على علاقات كثيرة الشد والاستفزاز والوجع وسوء الظن لأنك ستعيش عمرك تلهث للتبرير وإثبات براءتك لان العلاقات لم توجد الا من أجل أن نسعد بعضنا البعض والا فعدمها أفضل فالتبلد الذكي مع كل الأرواح المزعجة حل قد يريح نفسك والشعور بالرضا والجمال النفسي فنصيحتي لكم أن تنشغلوا بالأمور التي تسعدكم وترفعوا عن كل تلك الصغائر وتقربوا من الله وتفاءلوا وتجنبوا الجدل والشكوى والتمارض والتغابى وسلحوا أنفسكم بالمعرفة وفكروا في المقابل بإسعاد أنفسكم لأنها هي الأهم في نهاية المطاف فعندما تتغيرالمعاملة فاعلم بالبديل موجود وان الذين يتظاهرون بأنهم على حق دوماً يفقدون الاحترام لأن الناس تراهم على أنهم مخادعون ويقبلون الهزيمة مهما كانت المواقف وهذا السلوك يولد قلة الاحترام بمرور الوقت وتراكم المواقف المختلفة
فكثيرآ من الأخبار عندما تصل إليك تكون أخبار مختلفة عن الواقع لذلك أقول مرة أخرى لا تصدق كل ما يقال بل حقق ودقق قبل أن تصدق فاللهم‏ ارزقنا رضا النفس وزينة العقل وطهارة الروح ونور قلوبنا ويسر لنا طريق الخير وابعد عنا فتن الدنيا واجعلنا من الذاكرين الشاكرين الحامدين

التعليقات مغلقة.