مدعوم من 
أغنية الليل
بقلم – هيام جابر “سوريا”
عواء الريح أجفل الطيور
والنجمة تدثرت بالغيم
أوراق الشجر تنتحب
تحاول المقاومة
والبرد زمهرير…
يستيقظ القلم ليهذي على السطور
الليل متعضن القسمات
كالح لفحه الدجى بصفعات متتالية
والجدول القريب…
يزأر ….
يعلو ويعلو
تغتسل الهضاب و ينداح الماء عنها
ترفع الزنابق ايديها…
تتلقى الحصى والماء…
فترتوي بعد عطش ..
جوقة الليل سحرت اذن الشاعر …
غمس ريشته في محبرة الدجى
وسطر أحلاما أبهى من قمر ..
قد يهمك ايضاً:
كل مسعاه صنع أفكار عتيدة
قبل أن يسبقه الصبح
ويذيب الندى البارد دفء حبره
ويهدم ما بناه …..
الشياطين تقارع الحق بسكاكين
ابرأ من حد السيف
يتطاولون في هذا الليل
ليصبحوا على امتداده
تنتفخ أوداجهم ….
يدقون نخب حوريات سود
ثم ينقلبون ثمالى ..
عمي بكم لا يفقهون .
يتسلل رتل نجوم خضراء
يتذكرون….
على الباغي تدور الدوائر …
ينكشح الغيم …..
و سطور الشاعر تغير الحبر الأسود …
فقد انبلج الصبح وراح يغمس ريشته بالشمس
.