مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب “صالح سليم ” الذكري الخالدة

23

 

بقلم احمدمحمودسلام

 

المشهد الأخير في الحياة يؤرخ لمواجع إفتقاد شموس مضيئة ولاسبيل إلا تقبل قضاء الله والدعاء بالرحمة والمغفرة لمن غيبهم الممات .الذكري إذا للترحم علي من إستبق إلي لقاء الله ولكل أجل كتاب.

أكتب عن ذكري رحيل الكابتن صالح سليم أحد رموز الكرة المصرية في أكثر من موقع لاعبا وإدارياً ورئيسا للنادي الأهلي وكان المشهد الأخير في لندن حيث لقي ربه في 6 مايو 2002 ليعود في صندوق مغطي بعلم مصر حيث شيع في جنازة مهيبة خرجت من النادي الأهلي استبقت بوضع الجثمان في الصالة المغطاة لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة .

كانت تجربة الكابتن صالح سليم ثرية لاعباً من الجيل الذهبي للنادي الأهلي في الخمسينيات حتي نهايات الستينيات خطفته أضواء السينما ليظهر بطلا لفيلم شهير هو الشموع السوداء فضلا عن عملين آخرين .

كانت شخصيته القوية هي من جعلته يلبي نداء النادي الأهلي مديراً للكرة في السبعينيات وكان ختام التجربة رئاسة النادي الأهلي ليضع دستورا غير مقروء في الحفاظ علي الثوابت والقيم والمبادئ وهو ماتم بلورته في شعار الأهلي فوق الجميع .

قد يهمك ايضاً:

“الأهلي فوق الجميع “دستور النادي الأهلي في مفهوم الكابتن صالح سليم يعني أن الأهلي لإيقف علي لاعب بعينه ومن يكبر علي ناديه الذي صنع شهرته لامكان له في النادي .

كان ذلك قبل زمن الاحتراف وتدليل اللاعبين وازدحام المنظومة لتسع دخلاء علي المشهد الكروي وقد كان دستور الأهلي مطبقا في كل الأندية تقريباً بحكم التاريخ الطويل للنادي وبطولاته ومن توالوا علي رئاسته .
رئيس النادي الأهلي لايمنع من دخول المقصورة الرئيسية بسيارته ولابد وأن يجلس بجوار رئيس الجمهورية فعلها فقط صالح سليم وهدد بمغادرة الاستاد يوم أن ذهب الرئيس مبارك لحضور مباراة النهائي وقت أن كان النادي الأهلي في أوج تألقه الكروي .

كاريزما صالح سليم جعلته مهابا وقد حافظ علي الثوابت ولاجل هذا كان غيابه مؤثرا ويكفيه فخرا أنه ظل طوال حياته خادما لناديه متطوعا في موقع المقاتل لأجل الافضل .
في ذكراه ال21 صالح سليم الرئيس الذهبي للنادي الأهلي لايمكن نسيانه بل يكثر الحديث عنه قدوة لكل الأجيال.

 

كرة القدم المصرية في زمن مابعد رحيل الكابتن صالح سليم نال منها اللإحتراف ولم يضف إليها لتعم الفوضي وتمتليء الساحة بمن امتلأت والأمر تجارة تارة وولع بالظهور والحصاد يقترب الي السراب .
غابت الأخلاق وصارت الساحة تعج بالفوضي.

لأجل هذا تظل تجربة صالح سليم موضع تقدير ومبعث تساؤلات لاتنتهي عن شغر الأماكن وغياب المرجو جراء رواج العبث والعوض دوما من عند الله.
…الاحتياج اذا الي دوام إستحضار لنهج المايسترو صالح سليم لضبط الايقاع لأن الأمر إدارة تقترن بقوة شخصية وتجرد وهنا الأحوال ليست علي مايرام حالياً في المشهد الكروي علي مستوي الأندية فضلاً عن المنتخب الوطني لكرة القدم .

الموت إذا نهاية حياة قرين إستمرار أثر .
….رحم الله المايسترو صالح سليم في ذكراه ال21
#أحمد______محمود______سلام

التعليقات مغلقة.