مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب السادات بعد الممات

24

بقلم احمدمحمودسلام

قد يهمك ايضاً:

105 عام علي ميلاد رئيس الجمهورية الثالث لمصر الرئيس محمد أنور السادات .تلك صياغة تداول الأيام فلو كان علي قيد الحياة في السلطة لكان يوم 25 ديسمبر موضع إحتفاء الدولة العميقة بكل أطيافها فذاك نهج توارثته مع كل حاكم لمصر ولن يتوقف مادامت تشرق الشمس علي مصر هبة النيل التي حكمها فراعنة وسلاطين وأمراء وملوك ومن حملوا لقب خديوي وعقب ثورة 23 يوليو 1952 رؤساء علي نهج الملوك في ديمومة الحكم مادام القلب ينبض إلا في حالة أن ينزع الله الملك ممن يشاء.
…. الرئيس أنور السادات من مواليد عام 1918.
…..في 25 ديسمبر من كل عام إلي أن فارق الحكم إثر إغتياله في السادس من أكتوبر عام 1981 مبعث إحتفاء بيوم مولده ويوم توليه حكم مصر وكشأن أي حاكم يفارق انتهي الأمر إلي طي صفحته وإبراز حدث تاريخي جديد هو يوم مولد من بعده وكان يوم 4 مايو يوم مولد الرئيس حسني مبارك احتفالية كبرى من جانب وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة اختصرت في مانشيت الأهرام الشهير وقتها الذي عنوانه يوم أن ولدت مصر من جديد .
…الحديث إذا عن مناسبة تظل شخصية طالما الإنسان بعيداً عن بؤرة الأضواء قصيا عن السلطة فإذا بالأمر يختلف يوم مولده عيد ..يوم وصوله للحكم عيد .
….يوم مولد الإنسان مناسبة شخصية إلا في النظم الشمولية آلتي تظل أني وجد التداول الحائر للسلطة دون ميعاد معلوم إلا لدن من ينزع الملك ممن يشاء .
… كنت في المرحلة الابتدائية في عهد الرئيس السادات إلي أن فارق مع بدايات المرحلة الإعدادية وقتها قيل لنا في المدرسة الإبتدائية أننا سنذهب إلي قرية ميت أبو الكوم مسقط رئيس الرئيس أنور السادات يوم 25 ديسمبر وعرفنا وقتها ونحن تلاميذ أن هناك احتفالية بيوم مولده.
….السادات شأن أي إنسان شروق وغروب إلا عند المصريين فقد ناله مانال كل حكام مصر له أعداء ولو محبين ويحسم الأمر أنه بشر أصاب وأخطأ فمن بلا خطيئة فليرمه بحجر .
…يحسب له أنه صاحب قرار العبور العظيم الذي أسفر عن كسر شوكة إسرائيل وتحقيق نصر مؤزر لم يحدث منذ حطين ذاك أنور السادات دخل في سلام يجافي ثوابت ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ليعيد سيناء أرضا محتلة إلي مصر في مشهد لن ولن يتكرر لا في فلسطين ولا الجولان السورية .
….حديث السلام مع إسرائيل حتمته الأمور فلو ألقيت في البحر ماكان نهج السادات .
….السادات انجازات واخفاقات وفي النهاية مات شهيداً في مشهد خطه القدر لحاكم مصر لم يحدث منذ آلاف السنين وكان المشهد الأخير إيذاناً بنزع الملك من حاكم مصري تم تعديل الدستور من أجله عام 1980 لتكون فترة الحكم لمدد أخري وليست مدتين 12 عاما بحسب دستور 1971 فإذا بمالك الملك ينزع الملك في توقيت قبل أن تنتهي مدته الثانية وهي ست سنوات ولو لم يتم تعديل الدستور لكانت مدتين نهايتهما عام 1982.
….مانشيت جريدة الأخبار يوم 7 أكتوبر عام 1981 عنوانه فقد العالم أنور السادات .ذاك آخر مانشيت يثمن دور رئيس وبعد أيام حكم مصر الرئيس الجديد حسني مبارك ليستمر ثلاثين عاماً مادام القلب ينبض إلي أن نزع الله منه الملك في مشهد لم يحلم به .
…ميلاد رئيس الجمهورية مناسبة قومية طالما في السلطة .
….رحيل رئيس الجمهورية المشاهد قدرية .
….105 عاماً علي ميلاد الرئيس محمد أنور السادات رئيس مصر الثالث منذ أكتوبر عام 1970 حتي 6 أكتوبر عام1981 وقتها حمل ألقاب الرئيس المؤمن . بطل الحرب . بطل السلام وعندما إستشهد كتب علي شاهد قبره بحسب وصيته:-
“عاش من أجل السلام ومات من أجل المبادئ “.
…في ذكري مولده شأن كل راحل دعاء بالرحمة والمغفرة ولله وحده الدوام والبقاء .ذاك عن السادات الإنسان أما السادات الحاكم فهو في مرمي النيران لدن فصيل ومبعث إيثار لدن فصيل آخر ومازلت علي يقين أنه الغائب الحاضر عند أي حديث عن نصر أكتوبر وكسر شوكة إسرائيل واستعادة سيناء بالدهاء من براثن ألد الأعداء .
#أحمد__محمود__سلام

التعليقات مغلقة.