مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحلامي البريئات ..

16

بقلم – مريم هانى:

منذ زمن ليس بكثير .. نقشت شيئا من احلامي البريئات

.. ولكن بحماقتي دفنتها دون قصد .. ولم أستطع أن

أجدها مجددا ..

فدعني أتجول داخل مخيلتي .. ونسافر عبري ولو قليلا ..

هلم معي نغامر داخلي واترك العنان لقلمي .. لينغمس

بين احلامي وتخيلاتي البريئه ..

بداية .. أعشق خيالي كثيرا .. لا أملك غيره .. أحلم قبل

أن أنام .. احلم وانا بمحاضرتي .. أحلم حتى وانا ذاهبة

لجامعتي .. وانا اسير بين الطرقات ..

حياتي عبارة عن حلم .. أسافر عبره ..

فحلمت بأنني أصبحت امرأة ذات شأن وقدر عظيم ..

أسمع تهليلات من حولي عن آخر إبداعاتي ..

كم أنتي مميزة .. استمري بذلك ابنتي .. وإلى الامام

دائما ..

حلمت بأنني امرأة مستقلة .. حرة .. قوية ..

لا تهزها ريح الكلمات الموجعه الموبخه الجاحدة ..

أستيقظ من نومي العميق .. امارس رياضتي .. أمسك

بقهوتي لكن ليست سوداء بل بنكهة الراحه والاستقرار

.. واذهب الى عملي .. والابتسامة على محياي .. اسلم

على هذا وذاك .. واتمنى لهم التوفيق ..

حلمت بأنني أمسك كتاب لأحد المبدعين كافكا

المنفلوطي المتنبي .. وأنا على قمة جبل .. كما لو

أنني أطير ..

أنزل بعيني قليلا لتغرق عيناي ببحر أزرق عميق ..

حلمت بأنني أركض وسط خيول عربية اصيلة سوداء

وبيضاء .. كما الليل والنهار ..

لطالما اعتقدت بانني سانتقل الى زمن آخر .. فحلمت

بفارس على خيل أسود يزينه بصمة بيضاء ..فارس

شجاع قوي البنية .. له تأثير مدمر .. عيناه حقول

خضراء أركض بداخلها وامسك بسنابل قمح متطايرة

.. شعره أسود بلون الليل .. كم اتوق لأرفع هذه

الخصلة التي تسقط على عينيه .. تلك التي تأثرني ..

ينزل من فرسه .. يقترب ويقترب .. وانفاسي تكاد أن

 

تزهق باقترابه .. يسحب روحي رويدا رويدا .. يكاد ان

قد يهمك ايضاً:

عند وعدي

أوتار المساء

يلمس وجهي .. وأسقط بين يديه مخدرة وتائهة بتلك

الحقول ..

 

لنسافر لزمننا .. حلمت بفستان أبيض .. وورود تزين

شعري .. أو تاج كملكة من اقدم العصور .. ورجل وسيم

طويل قوي يغرقني داخل عيناه ..

منذ صغري وأنا أتمنى أن أتزوج برجل عيناه تأسرني

.. لا أعلم ما سر ذلك ..

وأبي يمسك يدي بقوة و يعطيها ليديه .. ويأخذ منه

وعد بأن يحميني داخل ثنايا قلبه ..

ولا يجرحني يوما .. وانني ملكة داخل قصره ..

وأمي تبكي لفراقي وسعيدة بفرحتي ..

واختي تتشبث بفستاني كما لو أنها تريد ان تمسك بي

وتجري لا تريد فراقي ..

أخي وحبيبي يقبّل يدي ورأسي .. ويحتضنني ويبكى

.. افديك بروحي حبيبي ..

وإخوتي وأصدقائي يبكون لسعادتي ..

وتمر الأيام والشهور .. واراقب بمرآتي البالون الذي

أمامي ..أصبحت بالون منتفخ .. اهداني مولاي شقي

صغير .. يعذبني بحركاته الدائمة .. وأبيه يحاول

السيطرة على اشتعالي الدائم وتقلباتي ..

ومنذ متى وأنا هادئه مثلا .. أنا مشتعلة بحد ذاتي ..

وانا في قمة لحظات انفعالي وغضبي .. حين يقف

أمامي أو أنظر داخل عينيه أضعف ..

لو أردت ان انفجر بمن حولي وافرغ غضبي بالجميع ..

ألين عند سماع صوته العميق ..احبس غضبي داخلي ..

يدنو ليقبل وجنتي و يبرد ناري .. أو يزيدها اشتعالا

..يحتويني داخله .. يضع يده الحنونة على بطني ..

يتلمس قطعة منه .. ويقبلها .. بعدهاا ..

 

مريااام .. استيقظي .. المنزل عبارة عن قذارة .. هيا

منذ متى وأنتي تفلحين بشئ غير النوم ..

يالحظي الرائع ..

تلاحقيني غاليتي حتى بحلمي ..

قادمة امي لا تصرخي رجاء ..

منذ متى وأنا أفلح بشئ بالنسبة لكِ ..

ومنذ متى وبيتنا نظيف بنظرك ..

 

 

اترك رد