مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

شروق رزق تكتب : ” على غير توقع “

جميعنا نعلم أن الحياة ليست علي ما يرام و أن الهدوء و السلام التام لن يدخلها يومًا ما ، نعلم أن الجميع يريد الحصول علي أجمل ما في الحياة طمعًا ، و أن المرء لم يكتفي بما قسمه الله له ..

الجميع يعلم ذلك و لكن هناك نفوس أخرى كانت تعتقد بأنه سيأتي يوم و يحدث تغيير .. تغيير لكل هذا و أكثر .

ها أنا من تلك النفوس ، التي كانت تعتقد أن الحياة سيملؤها الخير و الهدوء و السلام ، يتلاشى منها الحقد ، الشر ، الغيبة ، الطمع ، الخداع  و أيضًا الخيانة ..

كنت أتمني أن الجميع يأملوا لبعضهم البعض حب الخير في كل شئ ، أن يصبح العالم أكثر هدوءًا وسلامًا .. كنت أعتقد أن الدنيا ستصبح بخير و الحقيقة أنها لن تخلو من الشر أبدًا.

الأماكن ثابتة .. الزمن يتغير و نفوس الجميع تزداد سوءًا ، على من يقع اللوم؟! .. علينا نحن؟ أما  على الآخرين ؟ أم يقع اللوم على الجميع ؟

فنحن نعتقد أن نويا الجميع حسنة أما  الآخرون لن يتركونا نعيش حياتنا كما نشاء ، و الزمن يتقدم بنا جميعًا و يثبت لنا  أن العيب في البشر و ليس فيه .

لماذا لا يعيش المرء حياته بحلوها و مرها كيفما يشاء ؟ لماذا يوجد تدخل من الآخرين في حياة بعضهم البعض ؟!

قد يهمك ايضاً:

منصة إلكترونية لمكافحة الاحتيال والنصب على السياح في المغرب…

الغدر الذي يدمر أسرة

العالم لن ينتهي إذا تفرغ كل منا لحياته .. حقيقي لن ينتهي !

أعلم أن حياتي لن تخلو من المشاكل و العقبات ، لن تخلو من أذي الآخرين ، لن تخلو من الحزن و الحسرة على ما مضى و ما تبقى .. لكن كنت أتمني أنها تمر بمصاحبة بعض من الخير و السلام .

كنت علي أمل أنني أمضي الباقي من عمري  لنفسي و فيما ينفعني في الدنيا و الآخرة بعيدًا عن شرور الآخرين ، كنت اسعي في بداية حياة جديدة يحتويها الحب و السلام و الخير ،

لكن في الوقت ذاته تذكرت أن حياتي لن تخلو من مصطلح ” كلام الناس ” .. أكره هذا المصطلح و بشدة و أتمني أنه يختفي من حياة الجميع  ، لكن أصبح على غير توقع .

الكثير منا يعلم أن حياته لن تخلو من ” كلام الناس ” ؛ لذلك أصبح الإنسان يضعه  في المقام الأول في حياته بشكل عام و عند اتخاذ أي قرار بشكل خاص ، هل اللوم يقع على الإنسان لأنه فعل ذلك أم علي الذين يتدخلون فيما لا يعنيهم ؟!

نحن نتحمل الكثير من ضغوطات الحياة حتى تمر أيامنا بسلام ؛ لذا رجاءًا كفوا عن التدخل فيما لا يعنيكم أيها المجتمع اللعين .. كفوا عن التنظير و الانتقاد بلا سبب و لا معني .. كفوا عن الأذي فالله سبحانه أمرنا جميعًا بذلك .

لا تضع اللوم علي المجتمع الذي خُلِقْت فيه و لكن ضع اللوم علي  نفسك أنت ؛ لأنك أعطيت للآخرين أكثر مما يستحقوا .

عيش حياتك أينما تشاء ، كيفما تشاء ، لا تلتفت لحديث الآخرين ، ضع الحدود بينكم ، خذ الحذر دائمًا ، ابتعد عن التلقائية ، افعل كل هذا و حينها ستحيا في سلام و سعادة .

اترك رد