مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أنور ابو الخير يكتب : رسالة لفخامة الرئيس

19

 

 

قد يهمك ايضاً:

دكتورة ساهر القديم تنقذ فتاة 16 عام اثناء الولادة بمفردها

32 – الإنتظار ..إلى متى؟؟؟ 

فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي تحية طيبة وبعد أبعث إليك برسالتى هذه بعد أن كتبتهاوكلى ثقة فى سعة صدرك وسماحتك وإنسانيتك وأتمنى أن تصل إليك وتقرأها لأنها رسالة من قلبى وعقلى ويعلم الله أنى أكتب إليك وأنا متجرد من أيه أطماع أو مآرب شخصية لأني لم أعتد على التقرب أو التودد أو المجاملة بل أنى دائماً أسعى لقول الحق فقط سيدى الرئيس

أكتب لكم وانا فخورا برئاستك وعظمتك وأنجازاتك على المستوى الدولى والمحلى
وأنا لست من الذين لهم أيدلوجية دينية أو هوية أشتراكيه أو رأسمالية عشاق هذا الوطن فليس لى أرض سوا هذا الوطن ومصر التي تأوينى وليس لى مدفن سوى تراب بلدي وأولادى لا يملكون سوى الأمل فى مستقبل أفضل لهم
أنا من الذين آمنوا بكم وخرجوا للشوارع يحملون أرواحهم فوق أكتافهم يملائون أستمارات تمرد ويقيمون المؤتمرات والندوات والتوعية الداعمة من أجل حماية هذا الوطن حتى كان بيانكم يوم 30 يونيو الفارق فى تاريخ مصر والتى مازالت كلماتك ترن فى أذنى هذا الشعب الذي لم يجد من يحنو عليه أو يرفق به لحظتها حلمنآ بغدآ مشرق بتطبيق مبادئ ثورة مجيدة مات من أجلها الشباب أملأ فى العيش ثم الحرية والعدالة الإجتماعية
أنا من الذين كتب فيك الشعر فخراً فأنت المنقذ ليس لمصر وحدها بل للأمة العربية كلها لا أنكر تضحياتكم بالغالى والنفيس من أجل مصر وشعبها ولا أشكك فى نزاهتك وطهارة يدك وإيمانك فأنت عفوى الخطاب نقى القلب والسريرة تعشق هذا الوطن عشق الجنون
حيث تشهد مصر في هذه المرحلة ظروفا إقليمية ودولية ومحلية ضاغطة تتطلب رجال دولة أقوياء أكفياء سياسيا إقتصاديا وإجتماعيا لاستكمال مرحلة البناء والتعمير للجمهورية الجديدة يتناسب مع ظروفها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وسداد الديون و أؤكد ان الذي يناسب المرحلة القادمة هو الرئيس عبد الفتاح السيسي وهوالقائد الوحيد الذي يستطيع فك الشفرة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتوفير الحياة الكريمة للشعب المصري والمرور بمصر الي بر الأمان حيث نعلم جيدا سيدي الرئيس حجم المؤامرات التى تحاك ضدنا وأرصد كل التحركات الهدامة التى تهدف لتركيع مصر لإسقاط مصر ففى أحداث 25 يناير 2011 كنت أدعو الله أن يحفظ مصر وشعبها ومرت تلك الأيام الصعبة التى مازالت عالقة فى أذهاننا ودفعنا الثمن غاليا من دم أولادنا وشبابنا بعد أن عشنا الفوضى ورأينا الخوف فى عيون المصريين ومر عام 2011 بكل جراحه وخسائره لكننا نحمد الله بأننا خرجنا من هذه الكبوة بأقل الخسائر وحينما تولت الجماعة الإرهابية السلطة شعرت بأن الظلام عم وانتشر وانقطع النور عن إم الدنيا شعرت بأن مصر التى نعرفها لن تعود فبكيت نعم بكيت من الخوف على بلدى التى وقعت فريسة فى يد من لا يؤتمن ومن يشترون بآيات الله ثمناً قليلا لكنى كنت على ثقة بأن مصر محفوظة إلى يوم الدين كنت أرفع يدي للسماء وأطلب من الله بأن يرفع عنا هذا البلاء الذى أبتلينا به ويزيح عنا هذه الغمة ويجعل لنا من أمرنا رشدا
سيدي الرئيس نعلم أيضأ أن المسئولية ثقيلة والمهام كثيرة والضغوط أكثر وأعلم أننا أمام تحديات تحتاج إلى رص الصفوف لذلك أُجدد دعمى وتأييدى لك وأقول لك أعانك الله على مواجهة كل هذه المسئوليات والتحديات فنحن شاهدنا دول تتفتت ودول أصبحت مرتعاً للإرهابيين ودول السلاح فيها يباع فى الشوارع ودول دخلت أتون الفتنة بجدارة ودول تحكمها الميليشيات المسلحة ودول فاشلة ودول على مقربة من الفشل وهى الدول غير المُسيطرة على جزء من أراضيه وأحمد الله أننا لسنا كذلك بفضل قيادتك الحكيمة وجهود الجيش والشرطة وأحمد الله أننا نعيش فى أمان بعد أن حاربت الإرهاب وشيدت المشروعات وحافظت على مصر من الضياع والإنقسام وحولت المر والمَرار الذى ذقناه إلى طمأنينة
لا ننتقص من شأن أحد من رجالات اللحظة الراهنة لا سمح الله ونظلم حظنا إن نحن قللنا من جهودهم خاصة في ظل الأزمات التي تجتاح العالم لكننا نجتهد ويذهب إجتهادنا إلى ما هو أبعد وأخطر من ذلك بكثير
وهنا لا بد ومن منطلق حبنا لبلدنا وحرصنا الشديد على صموده في مواجهة ما يحاك من مخططات ومؤامرات وتطلعات إقليمية ودولية ترتبط بقضايا بعض دول الجوار وحسب في ظل أوضاع عربية عنوانها الشتات والضعف جراء جحيم يسمى ربيعا من أن نعبر عن قناعتنا بأن مصر باتت اليوم بحاجة ملحة لرجال دولة يشيلون الحمل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ليس في الحكومة تحديدا وإنما في سائر الدولة
لان مصر ستواجه في المنظور القريب جدا تحديات كبرى لا بد وأن يتصدى لها بإجماع شعبي وطني موحد وقوي لتخطيها بأمان وسلام كما هو شأنه تاريخيا معتمدا على الله أولا ثم على جهده الوطني الذاتي بموقف شعبي وطني موحد لا يستثني ولا يهمش أحدا من مكونات هذا الشعب الوفي
ليس بالفتح أو الإكتشاف الجديد مثلا القول بأن واقعنا الإقتصادي واقع صعب عندما يتساوى حجم ناتجنا القومي مع حجم مديونتنا وعندما نجد أنفسنا مضطرين لمرحلة تقشف صعبة طويلة الأمد ستترك آثارا كبرى على كواهل شعبنا ودولتنا وقدراتنا وليس بالفتح الجديد كذلك القول بأن واقعنا السياسي إقليميا ودوليا هو الآخر واقع معقد عندما تشتد من حولنا الأزمات المستفحلة والمطامع الصهيونية وغيرها وعلى نحو لا يمكننا إنكار قسوته عندما نرى قوى عالمية وإقليمية تتصارع في رحاب عالمنا العربي وقريبا منا وكل منها يبحث عن حصة ونصيب من الكعكة المصرية التي تبدو كما لو كانت فريسة متاحة لمن سبق لا أرغب في سرد واقع عربي وإقليمي ودولي راهن يدركه كل مراقب وإنما أرغب وإجتهادا فقط في القول بأن الجمهورية الجديدة باتت اليوم وقبل الغد بحاجة إلى رجال دولة يحظون بقبول واسع من لدن شعبنا يتولون زمام الأمور في إجتراح حلول عملية لما يواجه شعبنا من مشكلات محلية ودولية وما يتوجس ويتخوف من تحديات خارجية يراها ماثلة رأي العين ولا يملك معلومة واضحة حول سبل تخطيها
ويعلم الله خالق الكون ومسير أموره أنني لم أعرف شعبا أكثر وفاء وحرصا على بلده ونظامه السياسي ودولته كما هو الشعب المصري تحديدا وبكل فئاته بلا إستثناء والتاريخ الماضي والحاضر خير شاهد يصدق هذا القول وعليه فإن كل الشواهد والملاحظات تقول اليوم أن هذا الشعب الوفي الصابر يتطلع لرجال دولة أقوياء أوفياء جسورين مخلصين للوطن وللشعب بأدائهم العملي الذي يجمع شمل الشعب حول وطنه وقيادته ويقوي عود الوطن في وجه العاديات والمخاطر والمفاجأت والأفضل لاستكمال هذه المرحلة هو الرئيس عبد الفتاح السيسي لحصد ما أنجزه من مشروعات قومية ليحنوا علي الشعب من خيرات هذه الإنجازات
ونحتاج اليوم وبقوة إلى تشكيلة وطنية قوية ومؤثرة مجتمعيا في الحكومة والنواب والأعيان وسائر مراكز الدولة القيادية تشكيلة تمثل سائر الوطن ويعرف شعبنا شخوصها بشخوصهم أو بأسمائهم ويتوسم فيهم الخير إذ يشيلون الحمل والأمانة على ثقلها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي رأس الدولة وقائد الوطن
مثل هؤلاء الرجال قادرون بعون الله على الخروج بالوطن سالما قويا من بين الزحام والغمام وسيجدون من شعبنا الواحد وبكل طوائفه الحزبية والنقابية وفي كل المدن والمحافظات والقرى كل الدعم والتفاعل والإنسجام مهما صعبت ظروف العيش
فالقرار لصاحب القرار أعانه الله خاصة وأننا لم نعد نملك ترف إنتظار نهاية الأزمات التي تجتاح العالم كله وبقوة فيما قدر الله لنا تسخير جهودنا جميعا رسميين ومدنيين للحد من تفشيها في بلدنا لا سمح الله وهو جل في علاه من وراء قصدي
سيدي الرئيس لم يعد لدى إلا أن أقول لك إننى أشد على يدك وأساندك وأُعضدك فى كل خطواتك داعية المولى عز وجل لأن يوفقك لما فيه خير لمصر والمصريين وأقف بجانبك على الحلوة والمرة مومنا بأنك تسعى بكل ما أوتيت لتحسين حياة المصريين ونزع أى خوف ينتابهم والحفاظ عليهم رغم المخاطر ورغم الأوضاع الساخنة فى العالم ورغم الأزمات الاقتصادية التي تمر بها مصر إلا أننى كلى ثقة فى الله بأننا سنعبر معك لبر الأمان لتوفير الأمن والأمان والحياة الكريمة للشعب المصري والاطمئنان على مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة ونستكمل معك الطريق ولو كره الكارهون

التعليقات مغلقة.