مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

نهاية 2018 لا لاستيراد الغاز و ليس للاكتفاء الذاتي

5

بقلم م. استشاري – هاني فاروق إسماعيل:

تخطيط وأداره مشروعات البترول والغاز

بعد اكتشافات الغاز الجديدة في شمال المتوسط والدلتا وعلي رأسها حقل ظهر وحقول ليبرا والنورس بدأت تتصاعد الأصوات بأن مصر علي أبواب ان تكون مركزا إقليميا لتداول الطاقة وان إنتاج الغاز بنهاية 2018 سوف يلبي احتياجات السوق المحلي مما يساهم في عدم استيراد الغاز وتوفير مليارات الدولارات لخزينة الدولة وهذا يفسر التفاؤل لمدي الانفراجة الاقتصادية التي سوف تنعم بها مصر في المرحلة القادمة.

أن توفر الغاز لتلبيه احتياجات السوق المحلي وعدم استيراد الغاز من الخارج ليس يعني تحقيق الاكتفاء الذاتي من احتياجاتنا من الغاز حيث أن اتفاقيات التنقيب والبحث عن البترول والغاز تعطي مصر حق شراء نصيب الشريك الأجنبي من الغاز والمتفق عليه ايا كانت نسبتها وقد تكون هذه النسبه كافيه لتلبيه احتياجات السوق المحلي وهنا يكون القرار بعدم استيراد الغاز من الخارج.

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب : توحش المصلحجية

الصحة النفسية ….الرهاب الاجتماعى …حلقة 39

اذا ما هو الاكتفاء الذاتي؟   ان تغطيه احتياجاتنا من الغاز بما نمتلكه من نصيبنا من الغاز دون الحاجة إلي شراء نصيب الشريك الأجنبي هو هو قولا صادقا بأننا حققنا الاكتفاء الذاتي وبدون ذلك نكون قد اوقفنا استيراد الغاز ولكن لم نحقق الاكتفاء الذاتي.

أذا ما الفرق بين استيراد الغاز وشراء حصة الشريك الأجنبي؟  أن تكاليف نقل الغاز  المستورد الي الأراضي المصرية عالي التكاليف وهذا ما سوف يتم توفيره في حاله شراء حصة الشريك الأجنبي مما يوفر سنويا لخزينة الدولة ملايين من الدولارات كما ان تواجد الغاز بالآبار المصرية يضمن توفره لسد حاجه السوق المحلي اي وقت عند الطلب دون انتظار أي شحنات من الخارج. كما ان للشريك الأجنبي نصيب من الاستفادة أيضا من بيع حصته لمصر وذلك لتوفيره مصاريف نقل الغاز لبيعه خارج الأراضي المصرية بالاضافه الي توفير كثير من الضرائب المفروضة عليه جراء عمليه التصدير للخارج.

ان الاكتشافات الغازية الاخيره حققت لمصر عدم الاستيراد ولكن لكي نحقق الاكتفاء الذاتي هو ما يلزم تنميه الآبار التي تم اكتشافها واستكمال أعمال حقل ظهر بمرحلتيه الثانية والثالثة مع  تحقيق مزيد من الاكتشافات لكي تمسك مصر زمام الطاقة وتصبح مؤهله لان تكون مركزا إقليميا لتداول الطاقة وهذا ما ينتهجه أصحاب القرار من القيادة السياسيه بمعاونه الوزارات والمؤسسات المعنية والمكلفة بهذا العمل.

أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من البترول والغاز ووضع مصر علي خريطه المصدرين وتحقيق الهدف الاكبر وهو أن تكون مصر مركز لتداول الطاقة يلزم الكثير من الجهد والتكامل بين الجهات المعنية باختلاف مسؤلياتها مع الاستعانة بمن يمتلكون مهارة تخطيط واداره مشروعات لها نفس الكم والكيف. كما ان دراسة واداره المخاطر ومراقبه الجودة من أساسيات نجاح هذه النوعية من المشروعات لتحقيق الهدف باكتمال أعمال المشروعات والمتوافقة مع المواصفات العالمية متزامنة مع الجدول الزمني دون تأخير ودون زيادة في التكلفة عن الحد المسموح به.

 

 

اترك رد