مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
وزير العمل يتابع حادث انهيار سقف خرساني أثناء أعمال الصب بمصنع “وبريات” بالمحلة الكبرى النصر الرياضي للتجارة الراعي الرسمي لبطولة دوري أبطال الخليج للأندية في نسختها 2025 – 2026 أكثر من 200 ألف مشارك في سباق الشرقية الدولي من مختلف الفئات للرجال والسيدات محافظ الجيزة : غلق صناديق الاقتراع بجميع اللجان الانتخابية في اليوم الأول لانتخابات مجلس النواب  وزير التعليم العالي يعلن صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة في لفتة إنسانية.. محافظ كفر الشيخ يوجّه برعاية سيدة مسنّة وتقديم الدعم الكامل لها الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: الاختيار السليم أساس بناء الأسرة.. والكفاءة العقلية ضرورة لتحقيق الان... قبل غلق لجان الإقتراع.. مدينة الحوامدية بالجيزة تُشاهد حشد المواطنين للإدلاء بأصواتهم إنتخابات 2025 وزير الرياضة وهاني أبو ريدة يجتمعان بمنتخب مصر في معسكر الإمارات   ترامب يصدر عفوا عن شخصيات متهمة في محاولة إلغاء نتائج انتخابات الرئاسة 2020

سلسبيل

بقلم – محمد الشطوي
قد يهمك ايضاً:

وفاة المطرب الشعبي إسماعيل الليثي عن عمر ناهز 45 عاما

شيماء فهمي تطلق برنامجين جديدين على قناة «شرم» الفضائية 

ضمختْ شفتيها الجافتين بهذيانه وقد مُحنتْ بظلمات التيه من حوله.
اقترحوا عليها:أن تسرح شعرها وتضمخه بالزعفران ،ويكتب بمائه على يديها وخديها ،وتحرص ألا ينخفض الزيت في القنديل.
بدا لها قفطانه الحريري معلقا في خطاف مدلى من سقف الحجرة الخشبي،لم تكد تلمسه لتتأكد من وجوده حتى انتشرت خيوطه ليمتلئ المكان بتراب أحمر يجعلها تعطس وتدمع.
أنصتت لزفيره يتدافع ساخنا كالموج من مكان ما..كان ذاخرا بالبخار والأشواك.
أدركت أنه يهذى مما يصيبه من دماء القتلى ،وأنه يحاول النهوض ويتجنب عثرات طريق ينحدر ضيقا على غرب الدار..كان ينتخب لنفسه برزخا بين العرس والدفن.
نادوه : يا سلسبيل .. لا يمكن لمثلك أن يموت عطشانا وأنت راو الظمأى !
ألم تقرأ ماكان في شال عمامة أبيك؟ لقد فسر لك كيف ستنهل وحدك من فرات الأحلام.
هزت قبضتيها في الفراغ وهي تقول:
لن يستمر هذا الهذيان..سيأخذ بيد الفتى ملك كريم ،وستغفو أمه في كمه.. سينتشي وملء يديه التبر والنبيذ.
ها هو.. الماء يسري مجددا في شرايين الحديقة، والموعود يزهو في ثوب سندسي فضفاض ،يحنو على أمه ،ويمج قهوته المرة.
نهضت تقرأ له من كفه ،وتمسده بترياق من ماء القرنفل ،وقد أخذته حمى الهذيان من أطرافه فراح ينز الضوء والماء.
رويدا رويدا انتبه..مضى يهلل في سره يهتز لزمهرير الروح، وبهجة الأسماء.
فرحت إذ رأت لفحة الحمأ،ولعنة الغيوم تنصب كالحليب في وعاء السلسبيل.