مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

قصة قصيرة” النوم”

بقلم – حسين الباز

..إستيقظ النوم من سباته،، و كان شجرا ذا أغصان تعشش فيها الكواسر،، ليال حالكة برعبها و كوابيسها اقترفتها يداه،، هرولت ذئاب،، فزعت أسود،، كلما غطى سواد قبه و أطلق يديه للريح،، و الآن قرر النهوض،، نفض أعشاشه،، لبس ثوب الصباح ثم انطلق ليعيش الصحو.

_الشارع مكتظ و به أضواء،، البيوت ملآنة والحدائق،، النهار لا ينتهي،،
(
يحدث نفسه و يستطرد)

قد يهمك ايضاً:

( كمنديل في الريح) رواية لبهية كحيل تجسد مأساة سوريا والربيع…

مهرجان بنت النيل بحصد  افضل مهرجان في 2025بااراء الجمهور و…

..و أتساءل لم كوابيسي لا ترعب؟ أتراهم لا ينامون،، لا ليل لهم،، و لخوفهم وضعوا أضواء لأعينهم،، لا يخشى إلا من نام ،، حتى الخوف لا يخيف……..! كيف يحلم هؤلاء…….؟
هؤلاء لا يخشونني،، خدعت،، سأعود لليلي،،

..عاد النوم لمكانه الشجرة فانتصب للطيور،، و هبت عليه العواصف و هو شامخ يرعب الذئاب،، تعوي كلما رأته،، عدوه الواقف المجهول،، حينذاك عرف بأنه لا يرعب سواهم،، و بأن الطيور و الشعب أصحابه،، و هو خادمهم،، فصاح:

_ ناموا و لا تخافوا،،ما خاف إلا الذئاب…!